وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
مصر كلها قلوبها ۏجعها ولاد قاسم الماڤيا ولعت فى مراته وولاده مراته ماټت وولاده بعد كده عرف أنهم عايشين واخوكم محمد اتخطف وډمرت
حياتها
هو زعل على ابنه بس عدى الموقف بسرعه لانه كان عشقها على أمكم وعايز يتجاوزها بحجه أن أمكم
مهمله فيه وعايز يخلف تانى واعتبر أمكم أرض بور
هو حبها وأتعلق بها وبدأت تننطت هنا عشان تكسبنى بس مكنتش لا انا ولا جدمكم موافقين روحتلها لحد عندها وقطعت رجلها من البلد كلها وعشان هى كانت كل ه فلوس وافقت تاخد فلوس وتسيبه ما هى مكنتش بتحبه
هتفت صفا ماما تعبت اوى ياريتها كانت انطلقت احسن من كده
ردت عليها ورد انا على فكره بعتبرهم مطلقين موده ورحمه بس تحت سقف واحد كلنا ضايعين بسبب ابهاتنا انتم أمكم قدرت تستحمل عشانكم انا أمى مقدرتش تستحمل عشان واڼهارت في البكاء
رد عليها الحاج محمد حاضر بس مش دلوقتي اصبرى لحد ما اشتركم فيلا تعيشه فيها وكمان نعرف ابن
احمد الشاذلى اخوكم وانا بنفسي هوصلكم ليها وجدتكم هتعيش معاكم لحد ما ابوكم يعقل ويعرف قميتكم كلكم يالا على اوضكم خشه ناموا
غرفه العنايه
دخلت كريمه لكى تزور ابرار وتطمأن عليها وهى غارقه فى ظلمات الهروب من الواقع وهتفت ودموعها تنهمر على وجنتيها
وابتلعت ريقها ودموعها تنهمر على وجنتيها بشده
بس خاېفه اوى ما يطلعش ابنى انا مړعوبه فاضل اسبوعين على نتيجه التحليل قومى يا ابرار عشان تقفى جمبه محدش هيقويه غيرك
وانا بقوله إنى أمه وفى نفس الوقت خاېفه عليه وخاېفه على نفسي من الضياع لو مطلعش ابنى
اقترب منها وهو لا يقدر على فكره تحملها بهذا الشكل مريضه هازله انحنى يقبل يدها وهتف
قومى يا أمى مش هستحمل نومتك كده قومى محتاجلك اوى مكنش ينفع تسبنى دلوقتي طول عمرك فى ضهرى يا أمى انا عارف انتى خاېفه اسيبك مټخافيش
مش هسيبك الا لما اموت قومى وتين تعبانه وانا
وضعت كريمه يدها على فمها تكتم شهق كادت أن تخرج من جوف قلبها الذى أشعله كلماته غادر العنايه وهو يجفف دموعه
اقتربت منها كريمه وابتسمت كمان بيحبك بنتك مكتبلك يفضل معاكى العمر كله
مخزن الصحراوي
رد عليها سامر أهلا بالفار اللى مستخبيه وراء اخوه الكبير
ابتسم يونس وايه المشكل لما ابقى فار عشان عندى اخ أرمى حمولة عليه وامسكه من تلابيبه وسحبه إلى الخارج وأمر الحراس بأن ينتزعه عنه ملابسه ويتركوه على طريق كما ولدته أمه لبى الجميع أوامره وسط ضحك زياد وصړاخ سامر وأخذ له مجموعة صور وهتف بشرف أمك لو ليها شرف لاخليك ترند عالمى يا ابن السمرى
ركب الجميع سيارتهم وتركوه فى وسط الصحراء وبردوه الجو وصراخه كالنساء
يتبع
الحلقة 15
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشعر بحزن يعتصر قلبي جسدي يتداعى من شدته
شيء يحيرني ويقلقني أتساءل ما هو
أشعر بفراغ كبير في قلبي مكان سيهجر لأيام وربما لشهور وربما إلى يوم القيامة
وإن لم يحن وقته بعد لكنه إحساس بدأ يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل
إحساس بالخۏف والحزن حزن لفراق الأهل وخوف أن أكون سائرة أسيرا وحيدا على شاطئ الذكر والتسبيح وقيام الليل من يذكر ومن يعين
بعد مرور اسبوعين
تغيرت فيهم الأحداث كثيرا وتبدلت فيهم الأدوار وكتبت نهايات لم يتخيلها عقل
وأغلقت بدايات لم يخطط لها أحد
أسبوعين كانوا ثقال عجاف لم يرتاح أحد فيهم
كان كل منهم ينتظر الحدث الذي سوف يغير مجرى حياته
كانت العيون ساهر كى تراقب مايحدث
والعقول لم تتوقع المستقبل من شده ظلم ما يحدث لهم
والقلوب لم تتحمل ما يرسمه القدر بريشه فنان يري العالم من حوله معتم
كانت هناك قلوب يملئها ألم
وقلوب يملئها طمأنينة
وقلوب يملئها الحسره
وقلوب يملئها السعاده
من أمل قد فقد وانتزعه القدر كما انتزعهم من جدورهم
مستشفى شغف
انتقلت حياه عائله احمد الشاذلي
للعيش بجوار والدتهم في المستشفى واعطت لهم شغف دور كامل الذى يوجد به غرفة العناية المركزة لوالدتهم
لم يذهب احمد الشاذلى
الى مجموعة الإستشارية وزع جميع القضايا على ابنائه غير محامين القائمين على القضايا اخري واعطى راكان كامل الصلحيات لتصرف بدلا عنه
ثم عمل له توكيل عام رسمى باداره المجموعه وكان لاينتقل من جوار ابرار الا لصلاه والاطمئنان على أولاده
اما وتين
استردت كامل صحتها ولم تغادر المستشفى ولو لدقيقه كانت تراقب امها بقلق وخوف لم تعهدهم من قبل
لم تشعر بهذا الضياع من قبل
لم يعرف قلبها هذا الحزن من قبل
ماذا فعل بها القدر يريد أن يسلب منها أغلى إثنين على قلبها امها واخيها
لقد أنقضى أسبوع وهذا الثانى لم يتبقى منه إلا أيام لقد مرو كسنوات عجاف تحصد كل ما يقابلها من أخضر
كانت اليالى فيهم ثقيله كألف دهر أخذت نفس عميق خرج ثقيل عليها
أستندت برأسها على باب غرفه العنايه وهى ترى والدتها ترقد فى سلام ووالدها يمسك كف يدها ويستند برأسه عليها
أغمضت عينها وتركت العنان لدموعها لكى تسير لعلها تأخذ اوجاعها معها كفيضان أغرق كل ما يمر به في طريقه
أما راكان
كان يباشر القضايا لساعات معدوده ويعود مهرول الى المستشفى لكي يجلس تحت أقدام والدته
ينتظر ان تفيق في أي لحظه كما أبلغتهم شغف وأنها سوف تفيق قريبا
وينظر إلى شريان حياته وتين والحزن يكسوه ملامحها
كان يتقطع قلبه عليها كلما وجدها تبكى أو تترجاه أن لايبعد عنهم بعد ان تفيق والدتهم ظل ينظر لها حتى غفت على المقعد وهى تبكى فى صمت انحنى حملها ووضعها فى فراشها ودثرها بالغطاء وقبل رأسها وظل ينظر لها بعشق يكسوه الۏجع
اما يونس
سافر في قضيه لرجل الاعمال الذي ورطه السمري معه في قضايا الاغذية الفاسده وسوف يعود اليوم بعد انتهاء الحكم بعشر سنوات مع الشغل والنفاذ على رجل من رجال السمرى الذى أعترف أنه هو من دبر هذه الصفقه بدون علم السمرى وأنه وضع اوراقها وسط العقود التى كانت تريد امضاء سامر السمرى مدير التنفيذي للمجموعة
ومن المؤكد أنه اعترف على نفسه بعد أن دفع له لكى لا يتورط السمرى ويخرج منها كشعره من العجين
ولاكن أقسم يونس بداخله أن رحله الهلاك لعائله السمرى قد بدأت علي يده ولم يرحمهم أحد منه إلا العداله السماويه
اما يعقوب
كان يعمل كالساعه لم يهمل عمله كان يتنقل ما بين المجموعه والمستشفى كان يدعم الجميع ويدعو الله ان ينجيهم من هذه الكارثه
اما زياد
كان ونعم الصديق الصدوق السند لصديقه وعائلته لم يتركهم متواجد معهم بأستمرار
أما سالى
كانت تحاول أن تظهر بينهم بحجه القضايا بشكل يلفت الإنتباه كانت تود ان ان تصطاد في الماء العكر
اما علياء صديقه وتين
عادت من عزلتها بعد فشل زواجها من ابن عمها الذي كتب كتابها وطلقها وتركها يوم زفافها بعدما علم أن والدها كتب جميع أملاكه لوالدتها لأنه يعلم نوايا أخيه وابنه عادت لكى تعتذر من وتين علي اختفائها المفاجئ
أما كريمه
كانت تذهب كل يومين إلى بناتها في عملهم لكى تتطمأن عليهم بعد أن كلف قاسم سائقه
الشخصي أن يظل معها فى كل مره
حتى يعود بها إلى المستشفى تدخل الى ابرار فى عدم وجود أحد من أفراد عائلة الشاذلى تتحدث معاها كما لو أنها تسمعها وتتوسل إلى الله بالدعاء والبكاء أن يجبر خاطرها ويكون راكان هو ابنها الذي حړق قبلها عليه
كفر السيوفي
لم يختلف الوضع كثيرا في الصعيد وتحديدا كفر السيوفي عن حالهم في القاهرة
تجنب كل من صبا وصفا
الإجتماع بوالدهم جلال بعد تصرفه مع والدته واصراره على عدم مصالحتها
كان عزائهم الوحيد في هذه الأوقات الحزينة التى يعيشونها من غير والدتهم وقسوه والدهم عليهم وانتظار نتيجه التحليل DNE بعد أن قصت عليهم ما فعلته وأنها تنتظر نتيجه التحليل
أنها ستأتى لهم والأطمئنان عليهم ولم تتخلى عن واجباتها نحوهم بعد قضاء الوقت معهم ويرجعون الى الدوار سعداء فارحين يطمئنون جدهم و جدتهم عليها
اما جلال
كان يعيش مثل الأسد الذي لم تاتي له الفرصه كي يلتهم فريسته كان يتحاشى اللقاء او التصادم بوالده او والدته او بناته في هذا الوقت يريد فقط فريسته
كان يشعر انه ينقصه شيء كبير
نعم انه جلال
الشخصيه النرجسيه التي لا تقدر ان تعيش بعيدا عن فريستها لفتره طويله كان يتوعد الى كريمه أنه سوف يسقيها من كؤوس العڈاب ما لا تحمده بس تتيح له الفرصة
اما الحاج محمد السيوفي
كان كل يوم يامر رئيس غفره ان يذبح من الذبائح ما يكفي فقراء الكفر ويامره ان لا يدخل بيته من لحمها جراما هى عطيه من الله ولله
اما الحجه فردوس
كانت لا تفارق حفيدتها وتدعو الله وتقيم الليل توسلا فى يرد الغائب ويهدر سر ابنها وأسرته وتخرج الصدقات للفقراء والمساكين وابن السبيل لكى يحقق ما تتمناه
اما فهيمه
كانت حائره بين ما يحدث من أخيها جلال وسكوت والدها محمد السيوفي عليه وعلى تصرفاتة التى تخطت الحدود
وتجنب والدتها فردوس الحديث معها حتى لم يشاركهم الطعام ودائما ما ينهرهم ويسمم أوقاتهم بكلامه الازع
أما ابنتها ورد
لم تتحدث معها ولا يعلم أحد ماذا أصابها هى حزينه لفراق بنات خالها وأنها سوف تعيش وحيده بعد أن علمت بسافرهم للعيش مع والدتهم وتركهم الصعيد بأكمله ونقلهم إلى القاهره
أما سامر
كان حديث السوشيال ميديا بعدما أعترض طريق بعض الشباب المستهتره وهو يقف في منتصف الطريق ويلوح لهم بيده لكى يركب معهم كان مظهره يهلك من الضحك وهو يلف جسده من شكائر الأسمنت ظلو يصوره ورفعه علي موقع الانستجرام وكان حديث السوشيال ميديا وكأن القدر كان ينفق مع يونس فى انتقامه وبعد عودته إلى قصره كان سيجن مما رأه ومن رسائل اصدقائه وتمنر بعض المشاهدين وتعاطف البعض الآخر ظل ېحطم كل ما يطوله يده
انقضي الاسبوعين
وجاء معاد ظهور تحليل DNA كانت كريمه ټموت من القلق و شغف تتعاطف معها هى و قاسم كانوا يجلسون ثلاثتهم في مكتب شغف
هتف قاسم انتى ناوية على إيه يا كريمه نتيجه التحليل هتطلع بكره
ولازم تكونى مقرره اللى هتعمليه
متابعة القراءة