لمن القرار

موقع أيام نيوز

 


حتى تضمها وتقبلها ولكن الصغيرة ابتعدت عن مربيتها وتوارت خلف والدها الذي وقف مشدوها من تصرف صغيرته
خديجة مش عيب كده يا حببتي
طالعته الصغيرة وركضت من أمامه نظرت نحوها السيدة ألفت كما علقت عيناه بها
هروح أشوفها يمكن تكون زعلانه من حاجة
هتفت بها السيدة ألفت وهي تسرع بخطواتها نحو الصغيرة تنهد بسأم يقبض فوق كفيه فالأمر لا يحتاج للتوضيح ف بالتأكيد شهيرة ملئت اذني صغيرته بحديثها

فتون متزعليش منهاخديجة صغيرة وبتتأثر بأي حاجة
رفعت عيناها إليه فاقترب منها يضمها إليه ولكنها تراجعت للخلف تضم حقيبتها إليها 
العالم بتاعك كبير عليا اوي خديجة كرهتني والمطعم اتحرق
اطرق رأسه بعدما شعر بمرارة حديثها فما الذي حدث له ليصبح عالق هكذا..عاد لثباته فهو وحده من يجب عليه حل الأمور مادام قد اختار طريقه معها.
طالعته في صمت فابتسم وهو يجذبها إليه يعانقها
المطعم دلوقتي بقي ملك ليكي يا فتون هنأسسه من الأول خالص وعلى ذوقك مش ذوق الجمعية
ابتعدت عنه تستعجب حديثه فالمطعم لا تملك منه إلا عقد إيجار وصكوك قد وقعتها تتعهد فيها بأن كل ما هو مزود بالمطعم ملك للجمعية
إزاي ومدام سحر.. والجمعية
ليه لسا مصممه تشوفي نفسك ولا حاجة في حياتي وإني أقدر أعمل حاجات كتير عشانك
صدح رنين هاتفها عقب حديثه الذي أربكها هي لا تريد أن تبني أحلامها عليه كما فعلت في الماضي ثم تأتي صڤعته الغادرة التي تسقطها أرضا ورغم الأمان الذي عادت تشعر به معه إلا أن تلك الذكرى عالقة في مخيلتها. 
علقت عينين سليم بنظرتها الضائعة إليه ثم بالهاتف فاسرعت تنظر نحو هاتفها وبالرسالة التي وصلتها للتو 
ديه جنات 
...
ارتكزت عيناها پقهر نحو ورقة التنازل عن الأسهم التي لم تعد تملكها والتي كانت تعويضا عن الأرض انفتح باب الغرفة فاغمضت عينيها تنتظر سماع ما سيلقيه عليها
قولتلك هتطلعي خسرانه من اللعبة حتى اللعبة التانية اللي كنتي عايزه تلعبي بيها خسرتيها
واقترب منها يهمس جوار اذنها بفحيح
كنتي عايزه توريني اد إيه التعويض اللي خلتيني اتجبر عليه مش فارق معاكي وعايزه تتنازلي عنه عشان تثبتيلي حسن نيتك وتستخدمي سلاح الضعف قدامي بس احب اقولك مش كاظم النعماني اللي يتلعب عليه
ازدردت لعابها تخبرها بمرارة ما حصدته من مجرد ليلة جمعتهما
بعترف إني خسړت قدامك
ابتسم كاظم بانتشاء وهو يستمع لنبرتها الضعيفة
لكن اوعا تفتكر إني خسړت نفسي بالعكس أنا نجحت إني اتجوزك نجحت إن اثبت لجودة النعماني إن بنت عثمان كسبت التحدي ومش بعيد أجيبله حفيد كمان
احتقنت عينين كاظم فهي تقف أمامه وتتحداه بتبجح بعدما ظن أنه هو الرابح
ده أنت مخططه لكل حاجة عموما مدام روح المناضلة رجعتلك فانزلي قومي بدور الخدم وحضري الفطار لجوزك 
واقترب منها يمد كفه نحو خدها يتحسسه وبنبرة لعوبة اردف
ولا كنتي فاكرة هتلاقي اللي يخدمك وتعيشي في العز يا بنت عثمان 
تخطته بملامح ثابتة تخفي خلفها ثورة مشاعرها فتجهمت ملامحه واعتلاه الڠضب وهو يري نظراتها المتحدية إليه. 
..
هتفت مساعدة الطبيبة اسمها لمرات عدة قبل أن تفيق

من شرودها
مدام ملك دور حضرتك
علقت عيناها بهاتفها ثم نحو الطرقة الخارجية.. لقد وعدها أن يكون جانبها ولكنه ها هو يتخلى عنها
نهضت عن مقعدها بخطوات مترددة ولكن قبل دلوفها استمعت لصوته وهو يخبر المساعدة عن هويته.. تعلقت عيناها به فاقترب منها يحتضن كفها بين كفيه 
معلش يا حببتي كان عندي عملية خلصتها وجتلك علطول
ابتسمت ببهوت فشد فوق كفها
على فكرة الجلسة ديه أنا اللي هتكلم عن نفسي يا ملك وأنت هتكوني مستمعة مع الدكتورة
وبمجرد أن هتف عبارته الأخيرة كان كلاهما أمام الطبيبة التي نهضت مرحبة بهم
اهلا دكتور رسلان المدام بتاعتك
اماء برأسه وهو ينظر نحوها بدأت الجلسة التي كانت كما أخبرها هو هو من سيبدء اولا العلاج.. اباح باسراره أمامها وخاصة تلك الفترة المذبذبة التي عاشها بعد ۏفاة مها . 
انتهت الجلسة الأولى ولم تكن فيها ملك إلا مستمعة.. رسلان كان لدية علاقات في إنجلترا لم تصل للعلاقة الحميمية ولكنه كان يتلذذ في إستدراج النساء إليه حتي الفراش ثم بعدها ينهض عنهن مدركا جرمه.
خرجوا سويا فطالع صمتها بعدما صعدوا السيارة
ليه كنت عايز تعمل كده يا رسلان
وضع رأسه فوق عجلة القيادة زافرا أنفاسه بقوة
أصعب حاجة ممكن تعيشيها إن يتلعب بيك تفتكري سهل عليا أشوفها قدامي
فهمت مقصده ناهد هي صاحبة الدور الأكبر بالحكاية
حتى ولادي بدأت اشوفهم فيكي لو مها فضلت صورتها قدامي فيهم مش هقدر يا ملك.. ولادي فعلا حياتهم في ايدك أنت يا ملك
حاول تمالك حاله فكلما تذكر تلك الليلة وهدفها الذي دفعتها ناهد إليه بأن تضع نطفته داخل رحمها حتى تصبح حاملا بطفله وتحكم الوثاق حول علاقتهما.
لم تشعر بتحرك يدها نحو كفه تمسد فوقه تعالا رنين هاتفه فطالع رقم والدته التي هتفت فور أن أجاب عليها 
تعالا شوف المصېبة اللي عملتها اختك واستغفلتنا كلنا
..
ديه أخرة دلعنا فيكي في الاخر تتجوزي من ورانا يا ميادة
محصلش حاجة بينا خلوني اروحله رايدن عمل حاډثه يا ماما وممكن ېموت.. ارجوكي
صړخت كاميليا پجنون لا تنظر لتلك المصېبة بل لذلك الموعد الذي حددته مع عائلة رئيس الحزب الذي تعد عضوة فيه
فضحتينا منك لله
واقتربت منها تلتقطها من ثوبها بعدما كانت ټدفن وجهها بين كفيها 
هتروحي معايا للدكتورة دلوقتي وهتأكد فعلا كلامك صح ولا لاء
كفاية يا كاميليا كفاية.. بنتك مش بتكدب أنت السبب في كل ده من ساعة ما بقيتي مرات الوزير وأنت كل همك المظاهر والمناصب وفين ولادك يا كاميليا
أنا يا عزالدين أنا دلوقتي السبب في كل اللي بيحصل وليه متقولش أنك أنت السبب
أيوة أنت السبب تفكيرك كله بقى غلط في غلط بقى مبنى على المظاهر.. بنتك عشان واثقة إنك هترفضي حبها حطتنا قدام الأمر الواقع.
سقطت دموع ميادة بأسي فوالدها يلقى عليها عبارته ليجعلها تستصغر حالها
خاڤت لتعملي حكاية رسلان من تاني
تجمدت ملامح رسلان فقد دلف للتو إليهم وملك ترافقه نظر نحو والديه ثم صعود والده لأعلى وسقوط والدته فوق الاريكة. 
..
طالعت تلك السيدة التي نظرت إليها بملامح بشوشه تدعوها لتناول طعام الغداء معها وضعت السيدة سعاد اطباق الطعام وقد جاء السيد جميل هو الأخر
________________________________________
ليتناول معهم الطعام داخل المطبخ
اقعدي يا بنتي مالك واقفة كده عندك
ارتبكت بسمة وهي تتحرك نحوهم.. فابتسمت السيدة
سعاد تخبرها بما اعدته من واجبة عامرة من أجلها ازاحت
بسمة المقعد برفق فناولها العم جميل قطعة خبز مبتسما هو الأخر
أنت تقربي للست فاطمة الله يرحمها
ازداد ارتباك بسمة فاطرقت عيناها بعدما وجدت عيناهم تحدق بها وينتظروا جوابها بفضول
أقرب لطليقته ملك
ابتسمت السيدة سعادة عندما تذكرت تلك التي قصدتها فامتدحت فيها بشدة كحال السيد جميل
ياريتهم كانوا فضلوا متجوزين كنت حياة البيه بقت افضل من كده كان ليها تأثير على حياته مش زي اللي فضحته في الأخر
أخذهم الحديث نحو أيام المزرعة وجلب السيد جسار إليهم ليعيشوا هنا ويخدموه كما خدموا والديه.
شعرت بسمة بالألفة وكلما أرادت أن تساعدهم في شئ كانت السيدة سعاد تخبرها أنها ضيفة هنا.
مضى الوقت وعلمت من السيدة سعاد أن رب عملهم يتناول طعام العشاء بالمنزل في الساعه الثامنة بل ويدعوها لتشاركه الطعام.
توترت بسمة وهي ترى رجلا وأمرأة يرافقه فاطرقت رأسها خجلا أرادت الأعتذار حتى لا تحرجه أمام ضيوفه فهي لا تعرف كيف تتناول طعامها كما يتناولوه برقى وطريقتهم
استاذ سعيد ومدام روفيدة شركائي
ارتفعت أنفاس بسمة توترا واماءت برأسها
بسمة 
عرفها عنها باسمها لا أكثر ابتسموا إليها ونظراتهم تفحصها بطريقة اربكتها هندمت حجابها لعله لم يكن مهندما
تابعتهم وهم يتناولون طعامهم فازداد حرجها لتلتقط المعلقة وترتشف الشربة.
ارتشفت الشربة حتى امتلئت معدتها فطالعها جسار بعدما لاحظ عدم تناولها لشئ اخر ليقدم لها طبقا أخر ثم اماء برأسه حتى تتناول منه حاولت قدر المستطاع التقاط قطعة اللحم بالشوكة دون إخفاق. 
استمر إختلاس النظرات إليها

حتى بعدما نهضوا عن الطاولة وتقدموا نحو غرفة الجلوس اسئلتهم عن دراستها ومدي وعيها وثقافتها بالحياة كانت تزيدها خجلا وقهرا.. حياتها كانت لا تتمحور إلا في تطريز الملابس وكيها وصڤعات فتحي لها ولقمة العيش مرض والدها وعجزها عن تخفيف آلامه
ممارستيش اي هواية قبل كده أو كنتي بتحبي حاجة وكان نفسك تكملي فيها
طالعت جسار الذي جلس صامتا يستمع إليهم أرادت أن تسأله لما هؤلاء الناس هنا ويسألونها هذه الأسئلة هل هم ضيوف أمام محققين
بحب التفصيل 
هايل يا بسمة
هتفت بها السيدة الجالسة فتسائل الجالس بعدما استرخي في جلسته
مكملتيش ليه تعليمك يا بسمة كنتي ممكن تدخلي اي كلية مصاريفها قليلة او معهد حتى
اطرقت رأسها متمتمه
ظروف 
ممكن نعرف الظروف ديه
عادت ترفع عينيها نحو جسار الصامت فتخلي جسار عن صمته أخيرا
ردي عليهم يا بسمة استاذ سعيد بيدردش معاكي
ازدردت لعابها تنظر نحو الذي لا تريد رؤية شفقته على حياتها أكثر ثم تنهدت بحزن وهي تتذكر ذلك اليوم الذي تخلت فيه عن شهادتها لتعمل في محلات الملابس والمكتبات إلي أن وجدت عملا لها بمصنع
والدي كان عاجز ومبيقدرش يشتغل مكنش عندنا مصدر رزق فكان لازم انزل اشتغل
كنتي جايبة كام في الثانوية العامه يا بسمة
والجواب كانوا يحصلون عليه كلما أشار إليها بأن تتحدث
80 في الميه
.
لم يكن يصدق أن الحال سيصل بهم بهذه السرعة لتلك اللحظة بأن ترتمي بحضنه وتعانقه ضمھا إليه ضاحكا.. فاسرعت في الإبتعاد عنه بعدما أدركت تهورها
ممكن أعرف السبب العظيم ورا الحضن الجميل ده
شاكسها بطريقته فاطرقت رأسها خجلا.. فبماذا ستخبره 
هل ستخبره أن تلك الملامح المهزومة والإنطفاء المرتسم فوق ملامح جنات جعلاها تتأكد بأنها تعيش في نعيم 
جذبها إليها يضم وجهها بين كفيه ينتظر سماعها
طيب كملي جميلك وقوليلي السبب
عادت تطرق رأسها فمد يده يرفع وجهها إليه هامسا بخفوت
فتون
تهربت من عينيه وبارتباك هتفت
حضنتك عشان كنت عايزة اعمل كده
أندفعت السيدة ألفت إليه تهتف اسمه
سليم بيه خديجة مڼهارة من العياط.. أنا خاېفة البنت يجرالها حاجة من كتر العياط
تجمدت عيناه نحو السيدة ألفت ولم يمهلها لسماع المزيد فاسرع بخطواته نحو غرفة صغيرتهيرفعها من فوق فراشها في لهفة
مالك يا حببتي إيه اللي بيوجعك 
عايزه مامي
دلفت فتون الغرفة وما كانت خائڤة منه قد حدث صړخت الصغيرة بقوة مشيرة نحوها
بابي ديه وحشة عايزة ټموتني
تراجعت فتون للخلف مصډومة من حديث الصغيرة وكرهها الذي تولد داخلها نحوها دون سبب
خديجة أنا بحبك ده أنا عملتلك الكيكة اللي بتحبيها.. صح يا مدام ألفت
أسرعت السيدة ألفت في جوابها ولكن الصغيرة قد علقت على تلك العبارة أنها ستقتلها
دادة ممكن تاخدي فتون وتخرجوا
عجز سليم لأول مرة على احتوائها شعر بالڠضب من 
شهيرة التي اقحمت صغيرتهم في أمورهم اقسم داخله إنه سيعاقبها في أكثر الأشياء حب وهي صفقتهم القادمة وشراكتها معه في مشروعه القادم
بابي زعلان منك يا خديجة
مسحت الصغيرة فوق خديه بعدما كفت عن صړاخها تحادثه
بابي أنا عايزة
 

 

تم نسخ الرابط