لمن القرار

موقع أيام نيوز

 


أنت عايزاها..
ترك أوراقه ومال هو الأخر فوق سطح مكتبه
تعرفي اكتر حاجة بقيت بستمتع بيها التحدي اللي بشوفه في عينكوانا راجل مبحبش اللعب مع الخصم الضعيف..
اللعبه خلصت وانت انتصرت عايز إيه تاني نفسي افهم
وبابتسامة عابثه كان يمنحها نفس الجواب
عايزك لحد ما أنا اللي اقول دورك أنتهي من حياتي يا جنات
أنت إيه بالظبط.. مش عارفه اوصفك بأي لقب.. مريض ولا متملك ولا عديم القلب.. صحيح تربية جودة النعماني هيطلع إيه

جنات
صړخ بها قبل أن ينتفض من فوق مقعده فانتفضت هي الأخري مبتعده تتراجع للخلف وهي تراه يقترب منها بتلك الشرارات التي خرجت من حدقتيه
اختارتي تدخلي العيلة ديه بأرادتك فضلتي تدوري وتلعبي وتتوسطي لسليم النجار عشان توصلي لهدفك.. محدش ضړبك علي ايدك يومها
شعرت بقبضته تفتك ذراعها حاولت تحرير ذراعها ولكنه اخذ يضغط بقوة فوقه
طلاق مش هطلق وهتفضلي محپوسه في البيت لحد ما أنا اقرر امتى اخرجك من حياتي
وسحبها بقسۏة نحو الشرفة التي تطل علي الحديقه يشير نحو الاربعة الرجال الواقفين
عارفه مهمتهم إيه
طالعته في ذهول وقد علقت عيناها بالاربعة رجال بالاضافه لحارس البوابة
أنت هتسجني
لو مشيتي معايا بالعقل يا جنات هتعيشي في راحه
دفعته بكل قوتها بعدما عادت تتمالك صډمتها
اعيش معاك ازاي وأنت عايزني مجرد ست في حياتك تلبي رغباتك لحد ما ترميني بنفسك.. ليه عايز تعمل فيا كده
والإجابة بالتأكيد ستكون كما أخبرها مرارا سيتركها حينا يرغب حينا يشعر بالضجر والشبع منها.. حينا تنطفئ شهوته
________________________________________
نحوها وتصبح امرأة غير كافيه بالنسبه له ولكن تلك المرة صمت عن الجواب والتف بجسده وعاد نحو مكتبه يهتف بجمود
حضري نفسك معزومين علي الغدا عند جودة باشا 
دمعت عيناها من فرط الضحك وهي تري زوجها يحاول الحديث باللغة النوبية مع الصغير ذو الملامح السمراء الجميله الذي أخذ يعلمه بضعة كلمات وقد تناسي أخيرا الصغير ۏجع قدمه التي اخذ يضمدها له تحت نظرات والدته الشاكرة..
خلصنا المهمه يا بطل
اتجهت عينين الصغير نحو قدمه الملتفة بالشاش الطبي.. ينظر إليه متعجب متى فعل هذا ثم أتجهت عيناه نحو والدته التي هتفت بكلمات شاكرة
إحنا لازم نكرمك يا دكتور كفايه اللي عملته معانا
داعب رسلان رأس الصغير الذي وقف مستندا علي كف والدته
انا عملت وجبي والحمدلله ربنا ستر ومتعورش جامد
بس إحنا لازم نكرمك ونضيفك في بلادنا
ألحت المرأة بكرم أصلها وطيبته ولكن في النهايه سارت مغادرة تلوح بيديها تتمنى لهم حياة سعيدة والصغير ېصرخ بعلو صوته
أنا هكون دكتور زيك لما اكبر
ضحك رسلان من قلبه وهو يتمنى له أن يحقق حلمه يوما فاقتربت منه ملك وقد لمعت بريق السعادة في عينيها
الولد جميل ولذيذ اوي
فالتف رسلان بجسده نحوها يضمها إليه ويسير مغادرا المكان بعدما التقطوا الكثير من الصور به
إيكادولي
فحدقت به وقد وقفت عن السير تنظر إليه تستفهم معنى الكلمه فتعالت ضحكاته مما جذب أنظار بعض السائحات نحوه بهيام
ضحكتك يا دكتور
تمالك صوت ضحكاته بصعوبه يمازحها
مالها ضحكتي فيها كهربا مثلا
لا ديه ضاعت منك خالص
تلاشي عبارتها يقربها إليه اكثر وكأنه يخشى ابتعادها
إيكادولي يعني بحبك 
توقف جسار أمام سيارته بعدما خرج من شركته ليتفاجئ بوجود عنتر أمامه.. وكأنه كان بانتظاره
بقالي يومين مستني ردك يا باشا وقد علقت بعض الكلمات في أذن بعض العاملين بالشركة
والصورة كانت واضحة بالنسبة للعاملين عن رئيسهم السيد جسار لديه عشيقة في منزله وقد أخذها من حبيبها الذي وقف يلهث أنفاسه يمسح الډماء عن فمه وانفه بعدما اجتذبه حراس الأمن بعيدا عن سيدهم الغاضب
اتجوزها بدل ما أنت عايش معاها في الحړام يا باشا
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل السادس والأربعون حتى التاسع والأربعون
الفصل السادس والأربعون 
_ بقلم سهام صادق
هل للتو أنتبهت على تبدل تلك النظرات القاټلة التي وجهتها لها السيدة منال تلك المرأة ذات الخامسة وستون ربيعا منذ أن دلفت بقدميها معه لهذا المنزل الذي أتت إليه من

قبل ولكنها طردت منه بعدما عاملها جودة النعماني وكأنها متسوله حينا اخبرته بحق والدها القديم..
فملامح السيدة منال قد لانت وهي تطالع كاظم الذي خرج من غرفة المكتب برفقة والده ثم هتفت بابنتها مهيار تلك المرأة الأربعينيه أن تذهب للخدم حتى يتم إعداد مائدة الطعام ومهاتفة زوجها بأن يأتي هو الأخر
وعلى ذكر اسم ذلك الصهر كان يدلف السيد أشرف زوج مهيار برفقة فتاة في سن المراهقة ولم تكن إلا أبنته
تقدم أشرف من كاظم يصافحه بملامح بشوشة كما ركضت الفتاة نحو خالها الغير شقيق تعانقه بسعادة وما صدمها أن كاظم احتواها بين ذراعيه
كده يا خالو متجيش حفلة عيد ميلادي
اعذريني يا حببتي مكنتش فاضي بس قوليلي الهدية عجبتك
صاحت الفتاة بسعادة حقيقية وهي تنظر لهاتفها بإصداره الحديث ذو العلامة التجارية الشهيرة
جدا جدا يا خالو
كانت عينين السيدة منال عالقة بالمشهد الذي اطربها كاظم تميمة الحظ لها و لاولادها كاظم ابن المرأة التي استطاع قديما زوجها اقناعها بأن يتزوج عليها من أجل اموال تلك الأرملة فواقفت بعد أن ظل لأيام يقنعها..
تضحيتها ذلك اليوم لم تذهب هباء.. ورغم غباء زوجها وخسارة المال وأصبح كاظم المسيطر على كل شئ إلا إنه يغدق عليهم بالأموال فلا بأس بطباع كاظم الصارمة ولا بسيطرته على جميع شئون العائله ورضخوهم لقرارته..
اتشرفت بمعرفتك يا مدام جنات حقيقي كاظم أجاد الاختيار
هتف بها السيد اشرف فتحولت نظرات الجميع عليها.. امتقعت ملامح السيدة منال فها هو زوج ابنتها يذكرها بتلك الدخيلة التي اقټحمت حياتهم بمكرها وطمعها.. 
ليت زوجها أستمع لكلامها ذلك اليوم والقى لها بعض المال دون اخبار كاظم بالأمر فابنه عثمان لم تكن إلا ذكية..استطاعت اللعب معهم وقد نالت الرأس الكبيرة وإلى الان لا تعلم لما تستمر هذه الزيجة التي كانت تفهم اسباب إتمامها إنها تحتاج بالفعل استدراج زوج ابنتها حتى تعلم سبب بقائها في حياة كاظم الذي يجيد التعامل مع النساء فيجعلهن يفرون منه ومن قسوته ..
توترت جنات وهي تسمع لكلمات هذا الرجل الوقور وترحيبه بها ثم هتافه بابنته وكل هذا تحت أنظار كاظم الذي اتخذ دور المترقب لأفعالها
إيه يا نادين مش هتسلمي على مرات خالك
تقدمت الفتاة منها بكبر لا يليق بسنها وباطراف اصابعها كانت تصافحها.. وقد ارتفع حاجبي جنات دهشة من فعلتها التي لا تناسب سنها وعلى ما يبدو إنها نسخة من جدتها العجوز
أهلا 
وبهدوء مدت جنات يدها مبتسمه متغاضية عن فعلتها
الاكل جاهز على السفرة
هتفت بها السيدة مهيار وقد كان أول من تقدم نحو الطاولة السيد جودة الذي اكتفي بالصمت.. وكأنه لا يراها من الأساس
كاظم
التف إليها كاظم بنفس تلك النظرة المترقبة فاقتربت منه هامسه بتوتر
إحنا هنمشي امتى
ضاقت عيناه في دهشة وقبل أن تخبره بذلك الألم الطفيف الذي بدأت تشعر به.. كانت شقيقته تتقدم منه مستغربة وقفتهم
كاظم كلنا مستنينك والأكل هيبرد
دلفت السيدة سعاد المطبخ بوجوم تنظر نحو بسمة التي انتظرت جوابها عن سبب ڠضب السيد جسار عليها وصراخه بوجهها لمجرد أن أخبرته إنها تريد الحديث معه في أمرا ما
مش عارفه والله يا بنت ماله النهاردة ده مش طايق نفسه.. حتى ايده مكدومه وكأنه كان في خناقة
هي بالفعل قد انتبهت ليده الملفوفة بشاش طبي حينا دلفت لغرفة مكتبه.. حتى تقدم له قهوته وتتحدث معه فيما تريده 
انا فعلا لاحظت ايده يا دادة بس أنا عملت إيه عشان يزعق فيا 
ورغما عنها كانت تبكي وهي تتذكر صراخه بها يخبرها بقسۏة 
هو أنا خلاص مبقتش فاضي غير ليك ولمشاكلك
وبمرارة ابتلعت غصتها وقد عادت كلماته تخترق فؤادها
أنا خلاص مش عايزة مساعدته يا دادة
اهدي يا بنت ما أنت اتعودتي على طباع جسار بيه
اخذتها السيدة سعاد باحضانها تشعر بالحزن على حالها.. فقد كانت تكاد تطير من السعادة بعدما طرحت فكرتها عليها تخبرها لما لا تنشأ قناة خاصة للطبخ كما أصبح يفعل الكثير لما لا تجرب حظها ولعلها وجدت مصدر دخل لها حتى تتمكن من جمع بعض المال وتحصل على مكان تعيش به ويكفي على السيد جسار مساعدته لها في التقديم للجامعه وعيشها تحت رعايته حتى اليوم ولكن ها هي سعادتها تضيع وقد خاب املها في ان يوفق على الأمر..
سبيني أنا أعرض عليه الموضوع يا بنت
وابعدتها عن أحضانها برفق تنظر إليها بشفقة تلوم حالها إنها للحظات صدقت حديث تلك المرأة الخبيثه التي تدعي سميرة ف رب عملها لا يتهاون في كسر الفتاة بقسۏة طباعه حتى هي بدأت تفكر في ضرورة انصرافها من هذا البيت وأن تبدء حياة جديدة لها.. فأين كان عقلها لتصدق بضعة لقطات صورها لها الشيطان وحديث نابع من امرأة حقودة
ازاحت مقعدها ونهضت بخطوات سريعه تضع بيدها فوق فمها نحو دورة المياة التي ارشدتها إليها الخادمة.. 
طالع الجميع الموقف بملامح مندهشة وقد نهض

هو الاخر واندفع خلفها فالتوت شفتي السيدة منال وقد تركت معلقتها بعدما شعرت بالاشمئزاز متمتمه بملامح ممتقعة
قلبت معدتي الله يقرفها
رمقتها ابنتها حتى تجعلها تصمت عن كلماتها اللاذعه بعدما رمقها زوجها بيأس من أفعال والدتها التي مهما تقدمت في العمر.. تزال صفاتها الكريهة
روحي شوفيها يا مهيار مش معقول هنفضل واقفين بنتكلم في كلام فارغ
استجابت لاوامر زوجها فاستمرت السيدة منال في لفظ كلماتها..فرمقها زوج ابنتها بجمود وهو يتمنى داخله أن يحدث ما يتمناه لكاظم
يمكن قريب نسمع خبر حلو يا جودة باشا وتبقى جد
ورغم تلك اللمعة التي احتلت عينين جودة إلا أنه أجاد إخفاءها وانصرف صاعدا لغرفته فتجمدت عينين السيدة منال وهي تحاول النهوض عن مقعدها في نفس اللحظة التي ظهرت فيها جنات تستند على ذراع كاظم الذي ظهر فوق ملامحه القلق غير مصدقة أن تكون تلك الفتاة حامل منه...
علقت عيناها به وهي تستمع لحديث الصغيرة وقد التمعت السعاده في عينين شهيرة وهي تري ملامح الصدمة مرتسمه فوق ملامح السيدة عبلة التي رمقت ابنتها بنظرات خائبة
ديدا كانت فرحانه اوي يا بابي النهاردة عشان جيت اخدتنا من عند طنط سوزان وخرجنا أنا وأنت ومامي ولعبنا واتصورنا 
واردفت الصغيرة بعدما نظرت إلى والدتها التي جاورتها وأخذت تمسح لها شفتيها من أثر الطعام
أنا بحبك اوي يا مامي 
اتسعت ابتسامة شهيرة وهي تستمع لابنتها وانحنت نحو وجنتها تقبلها متمتمه وهي تنظر نحو سليم الذي علقت عيناه بصغيرته
وبابي يا ديدا ولا عايزه بابي يزعل
التوت شفتي السيدة عبلة وهي تنظر للمشهد ثم ابنتها التي لانت ملامحها واختفت غيرتها بل وابتسمت كالبلهاء وهي تطالع المشهد العائلي
بحبه اد الدنيا ديه كلها
التمعت عينين فتون بنظرة حنونه وهي ترى سليم يلتقط كف صغيرته
وبابي بيحب ملاكه الصغير اد الدنيا
والسيدة عبلة تقبض فوق ثوبها حانقة من سذاجة ابنتها التي لم تحمل حتى اليوم منه طفلا وتترك طليقته تعيش في المنزل وكأنها تريد اعطاءها الفرصة لتعود لزوجها
هتفضلي طول عمرك خيبة يا بنت
 

 

تم نسخ الرابط