يطفئ نيرانه
المحتويات
رفض سيعمل على إغضاب زوجته وسيولد ذلك مشكلة بينهم..
فرحت والدة يسرى كثيرا فهي كانت تريد منذ زمن أن تتزوج حتى لا تأخذ لقب العانس الذي اخترعوه في عادات متخلفة وهي صاحبة الستة وعشرون عاما في مقتبل شبابها..
لم تكن إيمان تعلم بنوايا أخاها إلا عندما تحدثت مع والدتها لم تسعد بهذه الزيجة فهي لم تكن تريد يسرى لأخيها كانت تريد أخرى تكن من اختيارها غير يسرى التي تقف بطريقها دائما مع مروة ابنة عائلة طوبار ولكن لن تستطيع أن تفعل شيء على الأقل سترحل من المنزل وتبتعد عنهم..
حاسه إن الميك آب مش حلو الفستان لونه مش لايق عليا
تقدمت منها زوجة شقيقها مبتسمة بهدوء مقدرة ذلك الموقف تحدثت بهدوء وود وهي تربت على كتفها
يسرى حبيبتي الفستان تحفة عليكي بجد والميك آب رائع ممكن تهدي بقى كل ده علشان أنت متوترة يا حبيبتي
بجد يعني حلوة
ابتسمت مروة باتساع وأجابتها قائلة بحماس وفرحة
قمر ممكن بقى امشي علشان ألبس أنا كمان واطلع ليزيد لبسه
اومأت إليها يسرى قبل أن ټحتضنها بحب ونظرة ائتمان بعينيها فهي الوحيدة التي وقفت جوارها وساعدتها في كل شيء كانت تريده تحملت شكوكها وتوترها ولم تتركها في لحظة أرادت تواجدها بها..
دلفت غرفتها وتوجهت إلى غرفة النوم الرئيسية أخرجت من الدولاب ملابس يزيد لتضعهم على الفراش ولكن جذب انتباهها صندوق هدايا متوسط الحجم ليس كبير موضوع على الفراش لم تكن تتوقع أن يحضر إليها مفاجأة في مثل ذلك الوقت فقالت لنفسها أنها ربما تخصه هو..
الخجل قد تشكلت بوجهها
أنت هنا من امتى
تقدم للداخل دون أن يحيد نظره عنها وقف أمامها وتحدث ببلاهة مبتسما
استدارت حول نفسها لتريه الثوب وكأنه لم يراه ولم يفصله عليها تفصيلا تحدثت سائلة إياه بجدية
ايه رأيك
جامد محتاج حاجه كده
تغاضت عن كلماته ثم تقدمت من الفراش سريعا تجذب ملابسه من عليه وضعتهم بين يديه وهتفت بجدية قائلة
طب يلا إلبس هدومك بسرعة علشان ننزل
استغرب حديثها قليلا فقال لنفسه أنه ربما لم يستمع جيدا إلى حديثها الذي هتفت به للتو أردف هو سائلا إياها باستغراب
ننزل فين أنت هتنزلي بالشكل ده
رأته مختلف عن قبل لحظة واحدة اختلفت تعابيره من الهيام إلى الاستغراب الشديد ونبرته أيضا قد تغيرت من الهدوء إلى القلق أجابته بهدوء
أيوه
ألقى ثيابه پغضب على الفراش جوارهم ثم تحدث بعصبية وحدة بعدما أمسك معصمها بجدية شديدة
أنت اټجننتي ولا ايه ما تظبطي كده تنزلي بالمسخره ده فين
تأوهت من مسكته إلى يدها بهذا الشكل ودهشت من تحوله الغريب عليها من اللين إلى القوة المفرطة أجابته بتوتر وقد خاڤت منه ومن تقلباته بعض الشيء
مش أنت اللي قولتلي أنك عايزاني ألبسه النهاردة
ترك يدها وهو ينظر إليها بدهشه فهو لم يراه إلا الآن وهي مرتدية إياه فكيف سيقول ذلك أردف بحدة وجدية
قولتلك ايه أنت فعلا اټجننتي أنا أول مرة أشوفه أصلا
احتلت الصدمة كيانها ونظرت إليه باندهاش ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
يزيد ممكن تهدى أنت اللي جايب الفستان وكان معاه بطاقة مكتوب فيها أنك عايزاني ألبسه النهاردة هو أنت لحقت نسيت
صاح بصوت عال للغاية وهو يجيبها بعصبية مفرطة وحركات هوجاء ناحيتها
نسيت ايه بقولك مجبتش أي زفت وهو أنا لما اجيب هجبلك المسخرة دي علشان تتلوي بيها قدام الرجالة
طيب العلبة والورقة أهم شوف حتى ال.........
قطعت كلماتها عندما نظرت على الفراش ولم ترى شيء غير ملابسه! لقد تركت الصندوق والبطاقة هنا هي متذكرة جيدا لذلك نظرت إليه بتوتر شديد ثم تقدمت لداخل غرفة الصالون تبحث عنهم ربما تكن غير متذكرة ولكنها لم تجد شيء حتى بالمرحاض لم تجد شيء..
استدارت لتراه يقف أمامها وضع يده في جيب بنطاله ووقف ينظر إليها بقسۏة شديدة فلم يكن يتخيل أنها من الممكن أن تفعل ذلك وترتدي ملابس مثل هذه لتظهر بها أمام الرجال
كنتي هتنزلي بالفستان ده تحت لو أنا مطلعتش وشوفته صح
نظرت إلى الأرضية فهي حقا كانت ستفعل ذلك أنبت نفسها بشدة على ذلك الغباء منها الذي يجعلها ترتدي شيء كهذا ولكن إذا لم يكن هو الذي أحضره من فعل ذلك تحدثت برجاء وهي تقترب منه
بهدوء
والله العظيم استغربت أنك جايب حاجه زي كده ومكنتش هلبسه بس خفت تزعل مني علشان كده لبسته والله كان في صندوق وورقه مكتوب فيها أنك عايزني ألبسه بس معرفش
راحوا فين صدقني ده اللي حصل أنا أصلا جايبه فستان وأنت شايفه يا يزيد
عفريت دخل حطه وكتب عليه إن أنا اللي جايبه يعني!
تحدث بتهكم يسخر من كلماتها التي لا تدلف عقل طفل صغير نظرت إليه بحزن شديد ثم تحدثت قائلة بحزم وجدية
أجابها قائلا مرة أخرى بتهكم وسخرية من كلماتها
المشكلة إني عارف لبسك
هي فين المحترمة
نظر إليها باستغراب وقد شعر بالضعف يجتاحه مرة أخرى فتحدث بتردد قائلا
أنت بټعيطي ليه دلوقتي عايز أفهم
طيب خلاص... خلاص أنا آسف
أخذها بهدوء وأجلسها على الفراش بعد أن مسح وجهها من الدموع العالقة
به جلس على عقبيه أمامها ثم هنتكلم ونشوف ده حصل إزاي.. يلا
نظرت إليه بحزن وخوف فلم تكن كلماته هينه عليها فعلت ما فعلته لأجله فقط وتخلت عن مبادئها لكي ترضيه وهو في النهاية يحدثها بكل هذه السماء
عاليا كالطيور الذي تغرد بسعادة لحصولها
على الحرية بعد السچن
هي حتى تعجبت من أين ل يزيد بثوب كهذا وهو لم يخرج من البلدة ربما من على إحدى المواقع ولكن ليس هو هل من الممكن أن تكن إيمان هي من أتت به من على إحدى
المواقع لا هي أيضا ليس لها بهذه الأشياء إذا من يكون حتى أن يسرى فكرت معها عندما قالت لها مروة ما حدث بعد أن تمت الخطبة على خير ولم تجد فاعل لهذه الفعلة الدنيئة ف والدتها لا تستطيع فعل شيء كهذا ولا شقيقها ولا عمها الشكوك تدور حول إيمان فقط ولكن أيضا شكوك ضعيفة..
لو فقط تجد الورقة لعلمت من فعلها ولكن
متابعة القراءة