روايه بقلم شيماء النعمان
المحتويات
بقلق يارب يارب ادعيلها يا حج انا بس عاوز اطمن عليها هتجنن ومحدش خرج يطمني
الحج سليم اهدي بس امك معاها چوه وان شاء الله هتطمنا
كل ذلك يحدث تحت نظرات سميه الحاقده التي تدعو داخلها ان لا تقوم سوار من رقدتها حتي تتخلص منها!!!!
اما في الداخل كانت سوار ممده علي الفراش وتجلس الحاجه دهب بجانبها والطبيبه تباشر الكشف عليها فقد قامت باعطاءها حقنه لاستعاده توازنها وجعلها تستفيق
قالت بوهن انا فين وايه اللي حصل
ربطت الحاجه دهب علي كف يدها وقالت بحنو حمد الله علي سلامتك يا بتي خلعتي جلوبنا عليكي
ثم نظرت الي الطبيبه واضافت طمنينا يا دكتوره الله يرضي عنيكي
الطبيبه بهدوء الحمد الله هي كويسه بس ضغطها نزل فجاة واضح انها مش بتتغذي كويس وده اللي نزل ضغطها بس ده مش كويس علشانك وعلشان الجنين
الطبيبه ايوه الجنين انتي ما تعرفيش انك
حامل وتقريبا في شهرين ده واضح من الكشف المبدئي
تهللت اسارير الحاجه دهب بفرحه حقيقيه وهتفت تسال الطبيبه چد ياداكتوره چد هي حبله يعني انت متأكده
الطبيبه بتقرير ايوه يا حاجه حامل بنسبه كبيره وعلشان نتاكد لازم تعمل شويه تحاليل مهمه بس ممكن علي ما تعمل التحاليل دي تعمل الاختبار ده دلوقتي علشان نتاكد اكثر
دلفت سوار الي الحمام وعقلها لايزال لا يستوعب بعد خبر حملها من عاصم !!!!
اجرت الاختبار ووقفت تنظر اليه بقلب مرتجف حتي ظهر خطين دليل علي ايجابيه التحليل
دمعت
عيينها فرحا عندما تاكدت انها تحمل نطفه في احشائها من حبيبها ونبض قلبها
امام اعينها شريط الاختبار وهي تقول حااامل انا حامل من عاصم !!!
الحمد الله الف حمد وشكر ليك يا رب ثم اطلقت زغروده عاليه فرحا بهذا الخبر السعيد
انا هطلع افرح عاصم وابوه وانطلقت تجري نحو الخارج لتفرح قلب ابنها وزوجها
كان عاصم يكاد ېموت من القلق علي التي بالداخل ولا يوجد عنها اي خبر
وقبل ان يصل الي الباب سمع صوت زغروده تاتي من الداخل ولكنه لم يعير الامر اي انتباه
فتح الباب في نفس الوقت مع والدته التي اول ما رأته اطلقت زغروده اعلي من سابقتها وهي تهلل الله مبروك يا جلب امك ربنا جبر بخاطرك وعوض صبر السنين دي كلها خير مرتك حبله يا ولدي
سسوااار حااامل
ايوه يا جلب امك ربنا عوضك ومرتك شالت منك
ادخلها يا ولدي ادخل
ثم خرجت من الغرقه وهي تهلل وتصيح من الفرحه ووقفت امام زوجها وقالت والدموع تجري علي وجنتها من شده الفرحه الف بركه يا حچ سليم ربنا استجاب لدعانا مره عاصم حبله
تهللت اسارير الحج سليم وخر ساجدا لله عزوجل وهو يحمده ويشكره اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
وكذلك اخت عاصم وآسر وسيلا اللذين شاركوها فرحتها وكذلك سهام زوجه
علي وشقيقه سميه!!!!
اما سميه عندما سمعت كلام الحاجه دهب ورأت الفرحه علي وجههم جميعا سقط كوب الماء التي كانت تحمله من يدها وجحظت عينيها بقوه حتي كادت ان تخرج من محجرها وقد تحقق اسوء كوابيسها
فعاصم سوف يرزق بطفل من صلبه ومن امرأة غيرها امرأة استطاعت ان تقدم له ما عجزت هي عنه كما ان عوده عاصم اليها باتت مستحيله !!!
جرت مسرعه تنزل الدرج بسرعه تخرج خارج السرايا مسرعه كعاصفه هوجاء تقتطلع كل ما يقف في طريقها
وتشيعها شقيقتها بنظرات حزينه عليها وعلي حالها وتدعو الله في سرها ان يهديها ويربط علي قلبها
دلف عاصم الي سوار بعدما تركته والدته وقعت عينيه عليها وهي متسطحه فوق الفراش تبتسم بسعاده وفرحه حقيقيه
نظرت اليه ما ان خط بقدمه داخل الغرفه وظلت نظراتهم متعلقه ببعض صانعه تواصل بصري بينهم حتي وصل اليها وجلس علي حافه الفراش جانبها
ولم يلتفت للطبيبه التي كانت تحدثه واعطت له ورقه بها بعض الفحوصات والمقويات التي لابد ان تاخدهم حتي تتابع مع طبيب مختص مما جعلها تترك الورقه جانبا وخرجت بهدوء تاركه لهم مساحه من الحريه في هذه اللحظه الخاصه
فقط كل حواسه مركزه معها حتي ان قلبه آلمه من كثره الدق بصخب داخل صدره
ظل ينظر اليها كثيرا لا يعرف كيف يتحدث وكأن الحروف هربت من علي شفتيه ونسي طريقه الكلام!!
ابتسمت له سوار بحنو وهي أدري الناس بما يشعر به الان فهو احساس تمني ان يشعر به من زمن حتي انه يأس من كثره انتطاره
هنا جوايا
في حته مني ومنك هتربط بين قلبي وقلبك العمر كله
ارتجفت يد عاصم تحت يدها ونقل نظراته نحو بطنها واخذ يحرك كف يده ببطء علي رحمها وكانه يعانق طفله بيده
ابتلع رمقه بصعوبه يقاوم غصه بكاء ټخنقه وقال انا انا مش عارف اعبر عن اللي جوايا
انا حاسس بحاجات كثيره ملغبطه ومش مفهومه بس كل اللي عارفه اني بحبك بحبك اوووي يا سوار
اخذ نفسا عميقا يملئ رئتيه من رائحتها وتحدث وهو مغمض العين بفعل حركه اناملها الرقيقه التي تتخلل خصلاته هتصدقيني لو قلت لك ان فرحتي دي علشان هخلف منك انتي مش من اي ست تانيه
انتي اول فرحه حقيقيه في حياتي رغم اني عديت الاربعين بس انتي الست الوحيده اللي قابلتها وقلبت كياني وخالتني احس بحاجات عمري ما حسيتها ولا عرفتها
حسيت معاكي يعني ايه اول حب
واول زرعه ليا تكون من صلبي هتكوني انتي السبب فيها
انتي حياتي وعمري كله يا سوار
سوار والدموع تلمع في مقلتيها وانا مش عاوزه حاجه تاني من الدنيا غير اني اشوف اللمعه دي في عنيك وافضل معاك العمر كله يا حياتي ودنيتي وعمري يا عاصم
قال بمشاكسه تؤتؤ عاصومي !!!
حاضر عاصومي
صوت طرق علي باب الغرفه تبعه صوت الحاجه دهب وهي تناديه تستاذن للدخول
الحاجه دهب يا عاصم يا ولدي عاوزين ندخلوا علشان نبارك لسوار
حاضر يا ام عاصم ثواني
قالها وهو ينهض من علي الفراش يهندم ملابسه ويعدل من خصلاته وهو يقول انا عارف ام عاصم لو عليها تفضل قاعده جنبك لحد ما تولدي
بقوه بفرحه حقيقيه وآمر بذبح الذبائح واخراجها لوجه الله تعبيرا عن فرحته بحفيده القادم وكذلك عاصم الذي فعل مثله ولكنه آصر ان يكون من ماله الخاص
وكذلك عمه الذي فرح من اجله كثيرا واخذ يدعو له فهو يحب عاصم وكآن دائمآ ما يستنكر افعال ابنته وكان في صف عاصم عندما وقع الطلاق بينهم
دلفت سميه الي حجزتها في منزل والدها كالاعصار
نزعت طرحتها من فوق راسها پعنف والقتها ارضا وهي تصرخ وتعض علي قبضه يدها بغل وهي تدور حول نفسها پجنون وهتفت پحقد ليييييه ليييييه
ليه انا اخسر كل حاجه وهي تاخد كل حاجه ليييييه
ليييه هي اللي يحبها
ويعشقها ويتجوزها ليييه هي اللي بخلف منها
لييييه تاخد كل حاجه من حجي انا ليييييه
كانت ټضرب فوق صدرها بقوه ودموعها تسيل علي وجنتيها
ثم لمعت عبنيها ببريق مخيف وهي تنظر لنفسها في المرآه وهتفت بوعيد بس لاااااه مش هسيبها تتهني علي حسابي وتاخد كل حاجه مني ما بقاش سميه اما زيحتك من طريقي انتي واللي في بطنك وارجع كل حاجه لاصولها
وابتسمت بشړ وهي تنسج في مخيلتها خطتها المحكمه التي تحالفت فيها مع الشيطان حتي تحقق مطامعها الخبيثه
في المساء
كانوا جميعهم مجتمعين في سرايا ابوهيبه وعاصم يجلس بجانب سوار ويضع امامه طبق كبير من الفاكهه يطعم منه سوار
سوار بتعب خلاص يا
حبيبي شبعت مش قادره اكل اي حاجه تاني
عاصم بأمر مفيش حاجه اسمها مش قادره دي فاكهه خفيفه احمدي ربنا اني قدرت اسيطر علي امي
اللي كانت عملالك بط وفراخ وعاوزه تاكلهم لك دلوقتي
خلصي طبق الفاكهه ده وبعدين تشربي كوبايه اللبن بالعسل ولا عاوزه يغمي عليكي تاني !!!
سوار بزهق لا لا بلا فراخ بلا بط حاضر هاكل بس بلاش اللبن والنبي انا بأرف منه وانت عارف
اقترب منها وهمس بمكر خلاص خالي اللبن لما نطلع اوضتنا انا هعرف اشربهولك ازاي ثم غمز لها بطرف عينيه بعبث
مساء الخير !!!!
قالتها سميه وهي ترسم بسمه عريضة علي وجهها وهي تدلف فجأه الي مجلسهم
ردوا عليها جميعهم تحيتها رغم ملامح الاستغراب التي كست ملامحهم دون استثاء لحضورها المفاجيء
اشارت الي الغفر الذي قدموا معها يحملون العديد من صناديق الفاكهه التي احضرتهم معها
دخلوا الفاكهه دي في المطبخ چوه وروحوا انتوا اني هعاود الدار لحالي
سالتها الحاجه دهب باستغراب تاعبه نفسك وجايه ومحمله ليه يا سميه
قالت وهي مازالت علي نفس الابتسامه وهي تتقدم للداخل واااه يا مره عمي ده كله من خيركم دي حاچه بسيطه بمناسبه الخبر الحلو اللي سمعناه واطمنا علي سلامه سوار
الف مبروك يا سوار ربنا يتمم لك علي خير وتشوفيه بالسلامه ان شاء الله
نظرت لها سوار باندهاش واجابتها بدهشه ظهرت واضحه علي ملامحها الله يبارك فيكي يا سميه!!!
ثم نظرت الي عاصم وهتفت الف بركه يا واد عمي يتربي في عزك ان شاء الله ويقوم لك مرتك بالف سلامه وتفرح بيه انشالله
عاصم باقتضاب شكرا يا سميه
ثم جلست بجانب عمها الذي ربط علي كتفها بطيبه فهو يشفق علي حالها مهما حدث ربنا يكملك يعجلك يا بتي اصيله يا سميه
ربطت علي يده ربنا يبارك لنا في عمرك يا عمي
نظرت لها الحاجه دهب بتوجس فهي ابدا لم ترتاح لها وتعلم حقدها ومكرها جيدا ولكن سميه لم يصدر منها اي شيء يثير القلق مما جعلها تكتم شكوكها داخلها وتدعو الله ان تسير الامور علي خير وهتفت في نفسها استرها معانا يا رب واكفينا شرها وشړ المستخبي يا رب
مالت سوار علي اذن عاصم وسالته هو ايه اللي بيحصل بالظبط انا مش فاهمه حاجه
عاصم بلامبالاه ولا انا بس ما توجعيش دماغك احنا كده كده مسافرين بكره الصبح وهنبعد عن ۏجع الدماغ ده كله
ثم وضع يده علي بطنها وهو يقول بعشق انا عاوزك تركزي بس مع نفسك ومع اللي
متابعة القراءة