قصه يونس

موقع أيام نيوز

ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ !!
ﻫﺘﻒ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺇﺗﺪﺑﺴﻨﺎ ﻓ ﺣﻔﻠﺔ
ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻫﻨﺪﺑﺮﻫﺎ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﻳﻖ ﻧﺘﺤﺠﺞ ﺇﻧﻨﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻴﻦ ﻭﻛﺪﺍ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑ ﻭﺍﺩ ﺃﺧﺮ .. ﻓ ﻫﻮ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓ ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺧﻄﻄﻪ ﻓﻲ ﺇﺧﻔﺎﺀﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻐﺘﺔ ﺃﺟﻔﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺩﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻘﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻨﺎ .. ﻫﻨﺨﺘﻔﻲ ﻓﻮﺭﺍ
ﻫﺘﻔﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻟﻴﻪ
ﻷﻧﻲ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻴﻜﻲ ..
ﺻﻤﺖ واكمل
ﻷﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ
١ ديسمبر ٢٠١٨ 
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﺫﺍ ﻳﺴﺘﻬﺰﺉ ﺑﻲ ... ﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺳﺨﺮﻳﺔ ...
ﻭﻗﺎﺩﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺗﻌﺪ ﻋﻴﻮﺑﺎ ... ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﻣﺬﻟﺔ ...
ﺟﻔﻔﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺤﻰ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻹﺷﻤﺌﺰﺍﺯ .. ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺑ
ﻣﺜﺎﺑﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ .. ﻋﻔﻮﺍ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﺸﺮ .. ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ .. ﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ ﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺁﺩﻣﻴﺘﻬﻢ ...
ﻃﺮﻕ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﻠﻖ ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻗﻠﻘﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺭﻭﺿﺔ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ !!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﻛ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﺰﻋﺖ ﺳﻴﻒ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺇﺿﻄﺮﺍﺏ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻫﻰ ﻟﻪ ﺑ ﺷﺮﺭ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﻫﺘﻴﺎﺝ
ﻣﺘﻘﻮﻟﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﻦ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﺘﻬﺪﺋﺘﻬﺎ ﻃﺐ ﺇﻫﺪﻱ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﻳﺎ ﺯﻓﺖ .. ﻓﺎﻫﻢ
ﺛﻢ ﺇﻧﺪﻓﻌﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻟﻴﻤﺘﺺ ﻣﻮﺟﺔ ﻏﻀﺒﻬﺎ
ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﺻﻠﻚ !
ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﻷ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺮﻭﺡ ﻟﻮﺣﺪﻱ
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻭﻗﺸﺮﺓ ﺑﺮﻭﺩﻩ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺼﺪﻉ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻓ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻱ ..! ﻳﻼ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﻮﺻﻠﻚ ﻭﺃﻋﻤﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺍﻩ
ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ 
ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻔﻬﻢ ﻟﺤﺎﻟﺘﻚ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺯﻭﺩﺗﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﻣﻮﺭﻳﻜﻲ ﻭﺵ ﻣﺶ ﻫﻴﻌﺠﺒﻚ
ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻳﺎ ﺑﺮﻭﺩﻙ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ .. ﻭﻟﻴﻜﻮ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻚ ﺑﺲ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ
ﺭﻭﻭﻭﻭﺿﺔ !!
ﺻﺮﺧﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ ﺃﺭﻋﺒﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ .. ﺑ ﺣﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ 
ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻫﻨﺴﻰ ﺃﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ .. ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺩﻳﻜﻲ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ ...
ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺷﻬﻘﺎﺕ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻠﻔﺖ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺜﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺋﺮ ...
ﺭﻓﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺛﻮﺍﻥ .. ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺇﻧﻘﺒﺎﺿﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ .. ﺇﺯﻱ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻗﻄﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺯﻱ .. ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺩﻗﻠﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺲ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻣﻠﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ...
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻭﺟﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻭﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻳﻪ ..! ﻟﺤﻘﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺃﻣﺘﻰ ..! ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻨﻴﻨﻲ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻜﻲ .. ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺷﻬﺎﺏ ﻋﺪﻯ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻓ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻪ ﻭﺑﺘﻤﻨﺎﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺮﻗﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ .. ﺛﻢ ﺃﺑﻌﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻪ
ﻳﻮﻧﺲ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ..
ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻣﺴﻚ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻬﺸﻢ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺎﺳﺪ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺘﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻭﺳﺘﺎﺕ .. ﺷﻴﻮﺥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮﺍ ﻓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻭﺇﺗﻘﺘﻠﻮ ﻏﺪﺭ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻳﻦ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺁﺁﺁ
ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ .. ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ
ﺑﺲ ﻛﻔﺎﻳﺔ .. ﻓﻜﺮﻙ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻞ ﺩﺍ .. ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻭﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﺪﻕ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺯﻱ ﺩﺍ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻭﻫﺘﻨﺴﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻻﺑﺴﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ !
ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ !!
ﻧﺰﻋﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺇﻣﺘﺰﺝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺃﺩﻳﻨﻲ ﻗﻠﻌﺘﻪ .. ﺷﻮﻓﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻄﻞ ﻳﺪﻗﻠﻪ ..! ﺷﻮﻓﺘﻨﻲ ﻧﺴﻴﺖ ﺣﺒﻪ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺳﺎﺧﻄﺔ
ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﺁﻟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺩﻭﺱ ﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻄﻞ ﺗﺤﺒﻪ ﻓ ﻳﺒﻄﻞ .. ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﺘﺤﻜﻢ ﻓ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ .. ﺑﺎﻟﺪﻟﻲﻝ ﺃﻫﻮ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ .. ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ .. ﻭﺗﺨﺒﺮﻙ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ..! ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺣﺰﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻟﺘﺎﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﺻﺢ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻣﺶ ﻻﻗﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻭﻗﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻟﻴﻜﻲ .. ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﻳﺒﻄﻞ ﻳﺤﺒﻚ .. ﺃﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻳﺎ .. ﻭﺃﺳﻒ ﺃﻧﻲ ﻫﻨﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ .. ﻭﺃﺳﻒ ﺃﻧﻲ ﺇﺗﻌﺸﻤﺖ ﻓﻴﻜﻲ ﺑ ﺯﻳﺎﺩﺓ .. ﻭﺃﺳﻒ ﻉ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ .. ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻧﻚ ...
ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻲ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ . ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻋﻠﻪ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﻴﻦ !
ﺃﻫﻞ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻣﺮ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ..
ﻓ ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺪﻱ ﻟﻶﺧﺮﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺇﻗﻌﺪﻭﺍ
ﺟﻠﺴﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻓ ﻗﻄﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻨﻬﻜﺔ
ﺇﻳﻪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻳﻨﺎ ﺑﻨﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﻦ
ﻛﻮﺭ ﺇﺳﻼﻡ ﻗﺒﻀﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻣﺴﺘﻨﻴﻦ ﺇﺯﺍﻱ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ..! ﻣﺶ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ..!! ﻳﻌﻨﻲ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﺑ ﺷﻐﻠﻜﻢ
ﺗﻮﻗﻒ ﻋﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺭﻣﻘﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺟﻤﺪﺗﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ
ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﻠﻤﻨﺎ ﺇﺯﺍﻱ ﻧﻘﻮﻡ ﺑ ﺷﻐﻠﻨﺎ .. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻉ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﻳﻢ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ..
ﻣﺎﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻣﺶ ﻧﺎﺳﻴﺐ ﺑﺮﺿﻮ ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ..! ﻭﻻ ﺷﻜﻠﻪ ﻛﺪﺍ ﻣﻮﺭﺍﻛﻮﺵ ﻭﺷﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ !!
ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﺎﻣﺘﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻃﻔﻠﺘﻪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ .. ﻭﺇﺳﻼﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺃﺳﻮﺩ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺳﺒﻘﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺍﺟﻴﺔ
ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻛﻞ
ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻩ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺑﺲ .. ﺩﺍ ﺭﺟﺎﺀ ﺃﺏ ﻣﺶ ﺃﻛﺘﺮ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﺑﻨﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺪﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺸﻌﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ .. ﺇﻧﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﻨﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺧﻴﻪ .. ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻣﺴﺢ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﺲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺮﺍ ﺣﺴﺎﺳﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻳﺎ ﺣﺎﺝ ﺇﺣﻨﺎ ﺑﻨﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺑﺨﻴﺮ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺗﻠﻬﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻏﻴﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﻳﺎ ﺣﺎﺝ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ ﻳﺎﺭﺏ
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺳﻼﻡ ... ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻉ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﺒﻠﻐﻚ
ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ .. ﻧﺴﺘﺄﺫﻥ ﺇﺣﻨﺎ
ﺗﺤﺮﻛﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻟﻴﻀﻊ
ﻋﺪﻱ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﺐ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ
ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻛﻠﺘﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺭﻛﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺇﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺘﺼﺮﺍ ﻟﺠﻔﻨﺎﻩ
.. ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺘﻌﺪﻝ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ
ﻳﺎﺍﺍﺭﺏ
ﺛﻢ ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻓﺎﺭﺩﺍ ﻟﻘﺪﻣﺎﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .. ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺑ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﺧﺮ .. ﺷﺮﺩ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ .. ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ .. ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﻬﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻋﺘﺎﺑﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ .. ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﺎﻩ
ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﺮﺕ ﺃﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ 
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻟﺘﺆﻟﻤﻪ ! ﺃﻡ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺒﺖ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ..!! ﻳﻜﺎﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﺄﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺣﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﺒﺾ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻗﺘﻠﻊ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ .. ﺃﻥ ﻳﻀﺦ ﻓﻲ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻧﺒﻀﻪ ﻫﻮ .. ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺣﺪﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺃﺣﻼﻡ .. ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﻭﺍﻗﻌﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ...
ﺃﻧﺘﻲ .. ﺁﺁ
ﻭﺿﻌﺖ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﻢ ﻫﺸﺸﺶ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻜﺖ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻊ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﻀﺮﺏ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻋﻘﻠﻪ ﻓ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﻌﺎﺏ .. ﺇﺑﺘﺲﻣﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﻧﻴﺔ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻑ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻚ .. ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ ﻟﻴﺎ ..
ﺣﺪﻕ ﺑ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﺘﺄﻛﺪﻱ ﻣﻦ ﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ
ﻋﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﺮﺝ
ﺃﺳﻔﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ !!
ﺑﺤﺒﻚ ...
ﻭﺇﻧﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺤﺒﻚ .. ﺩﺍﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﺣﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
تم نسخ الرابط