صفوان القلب
سلمى الغارقه فى دمائها هى التى امام عينيه كان خلدون يتابع ما يحدث بعقل يعمل بسرعه كبيره يفكر فى تلك الغارقه بدمائها اذا اتصل بسياره الإسعاف سوف يأخذون وقت طويل فى الحضور والذهاب فلابد من اخذها فورا حتى يستطيعوا انقازها ليشير لرجاله ليمسكوا خالد الشريف حين ھجم هو يقيد صفوان وهو يخبره
سلمى محتاجه تتنقل المستشفى يا صفوان ... خلاص رجلتنا مسكته
جلس خلدون بجانبه وقال باقرار
حبيتها يا صفوان
ظل صفوان صامت لبعض الوقت
وقت ما عرفت انهم اتخطفوا كنت حاسس ان قلبى هيقف ابنى وهى ... بس لقيت نفسى مطمن على يوسف انه معاها .. وانها اكيد هتحميه ... بس كنت ھموت من الخۏف من ان حد يأذيها حسيت ان قلبى اتشال من مكانه زى ما حسيت يوم وفاه هدى .
الحب يا صاحبى صابنى وصابك .... ان شاء الله تقوم سلمى بالسلامه ونروح نخطب شمس ... ونعمل فرحنا انا وانت فى يوم واحد . نظر له صفوان وهو يقول
خلدون الغول وقع فى الحب يا رجاله
ليضحكا بصوت عالى وفى نفس الوقت
خرج يوسف من الحجره وهو يقول
ماما فاقت .
ليقف صفوان وهو يقول له
هز الصغير رأسه بنعم
ليدلف اليها .... ليجدها مغمضه عينيها ظل يتأملها شاحبه مجهده بتلك الهالات السوداء التى حول عينيها
سحب الكرسى وجلس بجانبها لتفتح عينيها ليبتسم بسعاده وهو يقول بصوت هامس
حمدلله على السلامه .
الله يسلم حضرتك
اخفض رأسه قليلا ثم رفعها ينظر اليها وهو يقول
شعرت بالخجل ولم تستطع النظر اليه ليكمل قائلا
يمكن تستغربى كلامى ... لكن انت غيرتى حياتى وحياه ابنى ... انت نور دخل بيتى نور عتمته وعتمه قلبى ... انتى خليتى قلبى يرجع يدق بعد هدى الله يرحمها ... سلمى انا محتاجك فى حياتى ... واكيد انت متأكده دلوقتى من اهميه وجودك فى حياه ابنى ... لكن انا صحيح انت كنتى بتتجنبى انك تبانى قدامى لكن كان ليكى اثر كبير فى يومى ... ضحكك مع يوسف ساعه الفطار ... وجريكم فى الجنينه ... حدوته قبل النوم كل دى عادات كنت بستمتع بيها استمتاع ابنى بالظبط
سلمى تقبلى تتجوزينى وتكونى ام لابنى .. وصديقه وحبيبه وحياه كامله ليا
مر ثلاث اسابيع ذهب صفوان وسلمى ويوسف مع خلدون لخطبه شمس ... استقبالهم له. سعادتهم به جعلته يشعر بالسعاده وانه واخيرا سوف يكون له عائله تحبه وتحتويه .... وبعد مرور شهر اخر ها هو اكبر فنادق البلد يستعد لزفاف عملاق الصناعه صفوان العزيزى وشريكه خلدون العمرى ... وكانت زوجاتهم فى ابها صوره ... رقيقتان وجميلتان كفراشتى يطيران داخل بستان من الجنه وكان الجميع يتحدث عن ان العروستين واحده يتيمه خريجه دار ايتام والاخرى حفيده خادمه ... بقلمى ساره مجدى والجميع يتهمهما بالجنون او تغيب العقل ولكن لم يلتفت احد لكل ذلك
اخذ الزوجين زوجاتهم الى جزر المالديف فى حناح صفوان كانت سلمى ترتب الملابس فى الخذانه لتجد بعض الاشياء التى لم تعرف اين تضعهم لتقول
صفوان بيه احط دول فين
نظر لها پغضب وهو يقترب منها ببطء جعل قلبها يسقط بين قدميها وقال بصوت هامس
انت قولتى ايه .
لم تجيبه بشئ ولكنها تنظر له پخوف فقال
بيه تانى .. ده على اساس المأزون والفرح و المالديف دول يبقوا ايه ... سلمى انت بقيتى مراتى .. ملكه قلبى وحياتى ... نفسى اسمع اسمى بدون القاب منك
لتنظر له بخجل ثم قالت بصوت هامس
صفوان
ربنا يقدرنى واقدر اسعدك وفرحك
ليجلسها على السرير وهو يقول
تعرفى ان امى كانت راضيه عنى اوى ... علشان بقيتى من نصيبى ... وبفضلك بقا ليا عيله وبيت ... حسيت انى انسان حقيقى ومن حقى افرح بقلمى ساره مجدى
فليس الراحه بالمال بل بالحب والاخلاص و الصداقه و الوفاء . السعاده تكمن فى زوج يتقى الله ... وزوجه محبه .... صديق مخلص ... وامان واطمئنان
تمت