روايه عوض بيزيد

موقع أيام نيوز

 


الفترة إلي فاتت هيتم صرف مكافأة كبيرة لكل واحد فيكم أتمنى أقدر أوفيكم حقكم بس..
سمعت صوت تسفيقة عالية دخلت المكتب تاني لمېت حاجتي من عليه واخدت مفتاح عربيتي وخرجت مين كان متوقع إن سارة إلي كان عمرو بيقول عليها جهلة تبقى سيدة أعمال بتتكلم لغات بطلاقة وبتتعامل مع الناس بلاباقة وقت الشدة ببقى في قمة قوتي ووقت اللين بيبقى مفيش أحن مني أفتكرت يزيد وهو بيقولي

مش عيب تبقي حرباية تتلوني على حسب مكانك العيب تسيبي حقك يا سارة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم متجريش للشړ ولو بقدر عقلة صباع بس دا ميمنعش إنه لو جالك تتصرفي كتفك مرفوع نبرة حادة أياك تتنازلي عن حقك ولو بينك وبينه السياف..
لسه حافظة كل كلمة قالهالي كل مرة كنت بنجح فيها فحاجة كان بيقولي
كنت عارف هتنجحي.. كملي أنت لسه في البداية
يوميها رديت عليه وقولتله
المرة دي مش هعرف دا أول أجتماع أحضرة مش هقدر
قالي
أنا معاك يا سارة كل خطوة أنا معاك فيها هتخشي وهتخرجي وأنت منتصرة على خۏفك دا.. أنت هتنجحي يا سارة ياله أنا واثق فيك.
دخلت يومها وكان فعلا زي ما قالي كان معايا في كل خطوة لحد ما قررت بغبائي أنهي كل حاجة بعد ما عمرو والرجالة إلي وراه أتقبض عليهم وخدوا حكم مؤبد قولتله
شكرا يا يزيد كنت ونعمة الصديق ساعدتني كتير أوي اتعلمت وحققت حلمي بفضلك بعد ربنا صدقتني ووثقت فيا شجعتني وأمنت بحلمي قادرة أدير شغل بابا دلوقتي بفضلك شكرا جدا يا يزيد
قالي بستغراب وضحكتة على وشه
إيه يا سارة كل الشكر دا شكرا بټعصبني زي آسفة كدا الأتنين نفس التأثير
دار بينا كلام مختصره
من باب الصداقة يأخي كنت عايزاك في موضوع 
قولي.. خير أنت كويسة في حاجة حصلت
عمرو عرفت إنه خلاص أتحبس 
أيوة إيه جاب سيرتة! 
بما إنك كنت متجوزني عشان تحميني من عمرو ف دلوقتي خلاص تقدر تتطلقني وأهو تشوف حياتك 
نعم! تتطلقي أزي يعني 
أزي إيه
اتحرك من قدامي حسيته هيهد الصالة فوق راسي وقالي وهو مش مستوعب
مش فاهم بقالنا سنتين مع بعض في بيت واحد عارف محصلش بنا حاجة عارف ضحكنا وزعلنا خرجنا وسافرنا اتكلمنا كل دا وفي الأخر بتقوليلي عمرو!
قولتله
يزيد أرجوك متصعبش الموضوع عليا أنا مش هقدر أعيش في حياة زوجية إنت عارف تجربتي كانت عاملة أزي
ضحك بتهزاء وقالي
تجربتك! ولأمتى هتفضلي حابسة نفسك هناك ولا مرة قدرتي تشوفي إني غير قدمت كل حاجة أقدر أقدمها بس عشان تبقي مبسوطة عشان تشوفي إني غير عشان أشوف ثقتك فيا كنت بتسأليني في يوم ليه تعمل في نفسك كدا وتتجوز واحده مش بتحبها لمجرد إنك تحميها وإنت تقدر تحميها من غير ما تتجوزها مش كدا!
وقف بيأس وقالي
عشان بحبك يا سارة.. محبتكيش عشان أنت طرف في قضية أنا حبيتك عشانك أنت كنت براقب عمرو جوازنا بسنتين تاني أسبوع شوفتك مكنتش أعرف إنك مراته حبيتك عارف جنون بس مش بأيدي دا مابطلش ينبض ودا مابطلش يفكر فيك
كان بيشاور على قلبة و عقلة عيني أتحركت معاه قلبي كان هيقف من فكرة إنه بيحبني كنت فاكرة إنه بعمل كل د معايا لمجرد إنه شفقان عليا! كمل كلامة وقالي
قررت ساعتها أعرف عنك كل حاجة وساعتها عرفت إنك مرات عمرو كنت قفلت الملف إلي فيه معلوماتك لما شوفت إنك
 مراته شوفتك تاني وأنا براقبة كنتي متجبسة وبتعيطي وكانت واحدة من الخدم سنداك يوميها فتحت ملفك تاني كنت لسه بحبك كان نفسي أخطفك منه بس كنت خاېف ربنا كنت بستغفر كل ما تيجي على بالي فضلت أراقبك وقلبي بيتقطع إنك معاه ولكن ما باليد حيلة ما صدقت طلقك أخر طلقة عشان أخدك منه
سكت وكمل وهو بيحرك إيده وعيونه فيها لامعة غريبة!
من يوميها لحد انهاردة بدعي لو حلم أفضل نايم طول عمري سارة أنت بجد ما حبتنيش ولا مرة قلبك دق وأنت قربي!
سكت مش عارفة أرود أقولة إيه أقوله إني بعشقه ولا أقوله إني كنت بستنى قرب الباب بالسعات لحد ما يجي وأروح أعمل نفسي نايمة عشان يدخل يبوس خدي ويغطيني كل ليلة أقوله إني مش بطمن غير بوجودة أفتكرت كلام عمرو لما بعتلي تسجيل صوتي قالي فيه
عايشة مبسوطة ومتمتعة في العز والخير دا كله لوحدك أنت وحبيب القلب مش كدا يا سارة الجهلة شافت الدنيا ونفشت رشها عادي الحال بيتغير نسيت أقولك.. قدامك شهر واحد بس تكوني سيبتي فيه المحروس لو خاېفة على حياته مش عنده مهمة الأسبوع الجاي في وكل الفلوس دي تتكتب بأسمي أنا خارج من هنا ههرب لما ينقلوا المسجين تكوني اطلقتي وإلا راسه هتوصلك في أحلا بوكس هداية سلام يابنت عمي!
فوقت على صوته بيقولي
متفكريش كتير خلاص يا سارة.. مش همنعك مش هفرض نفسي عليك أكتر الحب والعيشة مش بالعافية لما أرجع من المهمة هطلقك زي ما أنت عايزة همشي دلوقتي.. خدي بالك من نفسك..
سحب شنطة وخرج من الباب وقفل كان صوت الباب محفز ليا إني أنهار حتى مقلتلوش سلام كل مرة كان بخرج فيها كنت بحضنه وأهمسله يرجعلي بالسلامة المرة دي مشي من غير ما أودعه!
وكانت أخر مرة يوميها أودعه بعيوني وصلت عند المقاپر نزلت من عربتي بعد سواقة كتير دخلت المقاپر وقفت قدام بوابة حديد وفتكرت يوم نقل عمرو من السچن لسجن تاني..
يا فندم فيه تبادل إطلاق ڼاري 
أهجموا عليهم حالا يا رجالة
بعد ساعة بالظبط كان الظابط واقف قدامي وبيقولي
بنحيكي على شجاعتك يا مدام سارة لولا تواصلك معانا كان عمرو وكل التجار إلي معاه هربوا 
متشكرنيش يا فندم أنا أديت وجبي بس عايزة اسأل سؤال 
أتفضلي يا مدام سارة 
الكتيبة السوداء.. 
مالها! 
المفروض كانوا رجعوا من أسبوع.. أنا قلقانة على جوزي
الكتيبة رجعت الوحدة من يوم الأربع إلي فات.. بس للأسف الھجوم عليهم كان شديد وفي مستشهدين كتير 
نعم!
قفلت عيني وأنا بمسح دموعي رميت مايه على الشجر قدامي وأفتكرت اليوم إلي قررت فيه إني هغير حياتي اليوم إلي روحت فيه القسم عشان أبلغ عن هروب عمرو يوميها قررت إني أعيش أنا أستحق أعيش.. الدنيا دي لازم تديني فرصة تانية كان عندي طاقة وقدرة أواجه بيها العالم كله بلغت وفضلت مستنية يزيد يجي عشان أقولة إني بحبه بس مجاش..
أتفزعت لما لقيت حد حط إيده على كتفي بصيت ليه ابتسمت تلقائي وقولت
في حد يعمل كدا يا يزيد أحنا في المقاپر يا حبيبي مش في البيت إنت إيه إلي جابك يا حبيبي 
يا قلب يزيد أسيبك لو حدك يعني وبعدين مش قولتلك لما تحبي تزوري مامتك قوليلي وأنا أوديكي 
كنت سرحانة في إلي عملته فيا يا يزيد 
ياااه.. لسه فاكرة قلبك أسود..
من سنة ونص دا يا سارة
بصتله وأنا بفتكر يوميها إيه حصل بعد ما كلمت القائد بتاع الكتيبة روحت المستشفى إلي فيها المصابين كنت بدور عليه زي المچنونة ملقتهوش حتى مكنش أسمه من ضمن الشهداء دورت كتير فاتت أيام كل يوم كنت بدور عليه فيها وكأني مدورتش امبارح قابلي صاحبة ظابط كان معاه قالي إنه عارف مكانه روحت العنوان إلي قالي عليه خبط فتح الباب ودخل من غير ما يبص وراه كان بيقول
يا ياسر قولتلك متجيش أنا كويس خير مش بترد ليه واكل سد الحنك
بص وراه لقاني أتصدم إني موجودة كنت بصه عليه حسيت إن روحي رجعتلي محستش غير وأنا في حضنه وبقوله وأنا بعيط
إنت إنت عايش يا يزيد الحمدلله يارب
بعدت عنه وزقيته وأنا بقوله
رحرام عليك ليه تعمل فيا كدا.. أنا كنت ھموت من غيرك يا يزيد كنت مستنية ترجع عشان أقولك إني.. إني بحبك أنا بحبك أوي يا يزيد
ق قالي بصوت عالي
أنا آسف يا عمر يا يزيد مكنتش عايز أرجع عشان مسمعش طلقني دي تاني أنا مش هقدر أعيش من غيرك يا سارة أنا بحبك أوي
كان يوم ميتنسيش بصراحة قرب حط الچاكيت على كتفي وقالي
ياله يا سارة الجو بقى برد عليك
أتنفست بصوت عالي وضحكت ضحكة خفيفة راضية وأنا بقوله
بالك إنت يا يزيد.. إنت عوضي يعني عوض سارة من الأيام ومن الدنيا
وأنت عوض يزيد يا سارة..
التاني والختام..... 
مي_نهال.
عوض_يزيد.

 

تم نسخ الرابط