روايه بقلم زينب محمد
المحتويات
انا بقولك اهو .
نظرت له شهد بتشفي وابتسمت ابتسامة انتصار بينما استطردت صفاء بنفس حدتها وقالت
_ بكرا تكتب كتابك على شهد بكرا تكون مراتك رسمي فاهم والا لأ.
سرعان ما تلاشت ابتسامتها ونظرت لصفاء پصدمة فهتفت باندفاع
_ بس يا خالتي الله يكرمك انتي بتقولي ايه قال اتجوزه قال .
اقتربت صفاء منهم واشارت باصبعها السبابة في وجههم واردفت بعصبية الي قولته هايتنفذ وانت يا رامي لو بكرة الصبح مكنتش كاتب كتابك عليها انت والا ابني والا اعرفك وهاسيبلك البيت دا ومش هاتعرفلي مكان .
تحركت شهد بعصبية مفرطة صوب غرفتها بينما نظر رامي لوالدته پغضب وقال في ايه يا ماما ايه الكلام العجيب اللي انتي بتقوليه دا جواز ايه انتي ناسية ولا ايه .
رفع حاجبيه ببرود وقال مراهق! على العموم متزعليش نفسك انا هاسيبلها البيت واقعد في المصنع الفترة اللي انتي مسافرة فيها .
زفر رامي بعصبية ثم جز على اسنانه قائلا يا أمي انا مش هاكتب عليها دي اخر واحدة ممكن اتجوزها .
نظر لها رامي وجدها ممسكة بحقيبتها في يديها وابدلت ثيابها اقترب منها ببطئ وقال مستفهما انتي رايحه فين
جذب يديها پعنف واردف بعصبية شديدة شهد انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي ادخلي اوضتك .
تجاهلته شهد وتجاهلت يديه الممسكة بها ثم وجهت بصرها لصفاء مردفة بصي يا خالتي انا هامشي لان مبقاش ينفع اقعد هنا اكتر من كدا قوليله بقى يسيب ايدي .
شعرت صفاء بارتفاع ضغط دمهها والالام حادة في رأسها ترنحت في وقفتها رأها رامي كذلك اندفع
صوبها ثم اخذ بيديها هتف بقلق مالك يا امي .
قطبت شهد حاجبيها وهتفت بتوتر ايه يا خالتي انتي تعبانة والا ايه .
اغمضت صفاء عينيها بتعب وهتفت بصوت مجهد وديني اوضتي يا رامي .
في منزل كريم ..
جلست تنتظر عودته منذ خروجه بتلك الحالة لم يعد الى الان هاتفته كثيرا لم يجيب سمعت صوت باب المنزل خرجت من غرفتها وجدته يدلف الى المنزل مترنحا نظرت له باستغراب
رفع بصره اليها قائلا بصوت ثقيل للغاية ليلى انتي مستنياني .
اتجهت صوبه قائلة اوعى تكون شارب حاجة .
ضحك هو بصوت عالي اه انا شارب حاجات .
زمت شفتيها بضيق ثم همست لنفسها يالهوي عليا خليت دكتور كريم يشرب .
تعالت ضحكاته مرة ثانية ثم بدأ بالغناء يتعلمو يتعلمو من الرقة لا لا من القسۏة دي يتعلمو ..
ابتسمت هي ابتسامة صغيرة وقالت بصوت هادئ اه انا .
ترقرقت الدموع في عينيه ثم هتف بحزن امال ليه بتعملي فيا كدا ليه قلبك قاسې كدا .
الدنيا السبب هي اللي خلتني اعمل كدا سامحني .
_ خلاص يا ليلى هاقدر ادخل اوضتي مش لدرجادي يعني .
هزت راسها برفض قائلة لا طبعا هاساعدك يالا.
ادخلته الغرفة ثم ساعدته على الجلوس على طرف الفراش انخفضت هي بعفوية
_مكانك مش تحت عند رجلي يا ليلى مكانك هنا جنب قلبي عمرك ما تعمليها تاني .
خجلت ليلى كثيرا لوضعها ذلك ثم هتفت بتلعثم عادي يعني انت جوزي ...
قاطعها مبتسما انا جوزك اول مرة تنطقيها .
تسرب اللون الاحمر القاني لوجنيتها ثم هتفت انت عاوز ايه يا كريم .
هتف هو سريعا عاوزك .
ثم تابع مصححا قصدي عاوز فرصة تفتحي قلبك دا ليا عاوزك تحسي بقلبي عاوزك تحسي انا بعشقك قد ايه .
تسارعت دقات قلبها ثم هتفت بهمس مش هاقدر .
هزت رأسها بنفي ثم قالت بحزن مش قصدي عليه انا قصدي على اللى حصلي .
صمتت هي كثيرا ثم هتفت بنبرة طفولية خاېفة اوي يا كريم انا مش بعرف اتكلم مبعرفش اقول اللي جوايا نفسي اطلع اللي جوايا نفسي اعرف اتنفس تاني انا اتكسرت .
ثم قال بحنو ايه رايك احجزلك عند دكتورة شاطرة اوي ودي هاتبقى بعيدة عني وعن اي حد وتحكيلها مشاعرك وتتعالجي .
هتفت بتلعثم قصدك دكتورة نفسيه هو انا مچنونة .
حرك رأسه بنفي ثم هتف موضحا انتي المفروض ممرضة ومتعلمة وفاهمة مش معنى ابقى مخڼوق ومش لاقي حد يفهمني او في حاجة اتكسرت جوايا ابقى كدا انا مريض نفسي بالعكس
متابعة القراءة