مرام
تاني...
حاوطت عنقه
_طيب و انت مش هتأكل...
شعر
بمكرها فقال...
_قولتلك
بغرفة معتمه شبه مخيفة....
ظلت عيناه تحدق بسقف الغرفة وقد اشغل التفكير عقله وما عليه فعله فهل سيترك كل شئ على ما هو عليه.....
اغمض عيناه بأنزعاج حينما اشعلت شقيقته ضوء الغرفة ودلفت إليه قائلة...
_انت هتفضل هنا كتير يا عماد...
زفر بضيق بعدم اعتدل ف الفراش ثم هتف بضيق....
_اطلعي يا آسيا وسبيني لواحدي...
اقتربت منه حتى جلست اسفل قدميه وامسكت بيده قائلة بحزن......
_مفيش حاجه تستاهل كل الي انت فيه... وبعدين كلنا عارفين انك مكنتش ف واعيك.... انما لو على البنت فصدقني هي متستاهلش كل الي انت فيه ده... وبكرا ريان يرميها زيها زي غيرها....
طالعها عماد مطولا وقد ضاقت عيناه بأنزعاج وهو يسحب يده بقوة قائلا......
_انتي ليه انانيه كده.... وشايفه كل الناس اقل منك..... ليه دايما شايفين ريان سڤاح و جزار مع انكم انتوا السبب ف الي هو فيه....
ضړب يده برأسه وهو يدور بالغرفة ثم نظر إليها وتابع....
_يارا مش لعبة علشان نرميها لم نزهق.... دي بني ادمة ډم ولحم... وغير كده هي نظيفه اوي من جوه واستحالة اسمح بخسارتها...
_تقصد ايه يا عماد!!
قالتها بحيره وخوف مما قد يفعله..
بينما تهجمت ملامحه وهو يتنهد پغضب قائلا....
_هتعرفي كل حاجه ف وقتها...
حاولت جاهدة ان تفهم مقصده بينما كان الاخر يدبر لشئ ما وعليه تنفيذه.....
ليخرج بعدها من غرفته متجه للاسفل وخلفه آسيا تحاول اللحاق به...
بينما كان توفيق يلقي بهاتفه بعدم حاول مهاتفة ابنه الاخر....
ليجد عماد يهبط الدرج والشړ يطاير من عيناه فقال پحده...
_انت رايح فين..
طالعه عماد بدون اهتمام وهو يهم بالرحيل....
_خارج اشم هواء...
كاد يغادر إلى أن اطبق توفيق على يده بقوة قائلا پغضب...
_استني عندك مفيش خروج من هنا قبل ما افهم ايه الي
بيحصل والبنت دي ازي ريان اتجوزها... وانت ليه تحاول ټقتل صاحب عمرك علشان خاطر حتت بنت من الشارع.....
_لو سمحت يا توفيق بيه....
قالها پغضب وضيق...
ليكمل عمار حديثه بعدم دلف مؤخرا من باب المنزل وهو يقترب منه قائلا...
_دي مش طريقة نقاش ومش هتحل حاجه.....
_طيب قولي انت يا عاقل ايه هي طريقة النقاش.... لما الاخين يحاولوا يقتلوا بعض علشان خاطر بنت لا ليها اصل ولا ليها فصل
قطع عمار حديثه قائلا بهدوء وهو يشير له بملف ورقي ......
_الملف ده فيه اصلها وفصلها البنت من عيلة كبيرة في
الصعيد واهلها ناس كبار عمها واختها شاغلين في المخابرات يعني هي مش من الشارع....
_ثانيا ريان متجوزها لانه حبها وهي بتحبه....
والي حصل من عماد كان سوء تفاهم مش اكتر....
بابا سيب ريان يختار حياته لو مرة صح بلاش تفرض رأيك سيبه يعيش لان العشق هو الوحيد الي هيرجع ريان ليك ولماما...
ابتسم توفيق بسخرية وهو يطالع زوجته قائلا بهدوء....
_ريان هيفضل زي ما هو... قاټل و مچرم....
رمقه عمار بحزن وهو يواليه ظهره حتى قائلا بضيق...
_يبقى متنساش ان حضرتك السبب.... هو مختارش حياته
انت الي رميته للڼار منغير متفكر انها ممكن تحرقه....
على العموم انا مسافر انا ومراتي على طيارة 10م..... اشوفكم بخير...
لم يحاول ان يودع عائلته بل رحل وترك الجميع بأحزانه....
بينما جلس توفيق بضيق على اقرب أريكة وهو يفكر بحديث عمار الذي اخترق جدار قلبه المنيعة....
_________
بڤيلا كامل....
هبط من سيارته امام بوابة الڤيلا وهو يفتح الباب الامامي لزوجته قائلا بهدوء
_انزلي يا سلمي....
طالعته پخوف و توتر وهي تفحص المكان بعيناها... هنا احبته وعشقته... اول دقة قلب اول نظرة و البداية والجنون......
اغمضت عيناها بحزن وقالت......
_كريم ارجوك خلينا نمشي من هنا... مش هقدر اشوف عمي علشان خاطري خلينا نمشي...
اقترب منها قائلا بهدوء....
_حبيبي انا معاكي... ثانيا بقا انا عارف ان اونكل كامل وحشك جدا هو وهمس انزلي بقا وجمدي قلبك....
اطبق على يدها بثقه وهو يخرجها من السيارة بينما سارت الاخري بضعف وتوتر وقد شعرت بقدميها تكاد ټخونها وتتركها....
_هموس يا اونكل كامل....
هتف بها كريم بصيح وهو يدلف إلى ردهة المنزل....
ليقف كلاهما بمنتصف الردهة وقد اصابهم التوتر والفزع حينما سقط بصرهم على عبد العزيز الجالس بجوار كامل.....
شعرت بالضعف والخزي من نفسها وقد اغرقت عيناها بالدمع....
بينما ضړب عبد العزيز الارض بعصاه الخشبية وقد احتدت نظرته من تلك الواقحة و زوجها
اهلين كريم كيفك...
قالتها همس محاولة تخفيف شحنة الڠضب
لتعود ببصرها إلى سلمي وهي تضمها بشوق قائلة...
_كيفك سلمي اشتقتلك...
ضمتها بحزن وعيناها ټخطف النظرات من ابيها.... بينما نهض والدها من مجلسه وقد اصبح الڠضب مسيطرا على اوصاله....
_هطلع اريح چتتي فوج و اغير خلاجتي علشان هرجع البلد بكرا...
قالها بحزم ورحل بينما ابتلعت غصة مريرة بحلقها وهي تطالع زوجها بحزن... فضم يدها بحنان قائلا...
_متقلقيش اكيد هيسامحك...
كان عمها يطالعها پغضب هو الاخر ليرحل بعدها إلى غرفة مكتبه....
ما تزعل كريم ان بتعرف خالوا كامل معصب من وقت يالي صار....
قالتها همس وهي تحاول اقناعه لتهتف سلمي بضيق...
_خلينا نرجع يا كريم حتى اونكل زعلان مني....
اقترب قائلا بعشق....
_اهدي يا حبيبتي و اوعدك كل حاجه هتتصلح... خليكي هنا مع همس و انا هروح اتكلم معاه...
كاد يغادر فأطبقت على معصمه وقالت بعينين تحمل الرجاء....
_بلاش تقوله حاجه يا كريم...
احتضن نظراتها وهو يرحل للداخل..
بينما طالعتهم همس بعدم فهم وهتفت....
_عن شو عم تحكوا انتي وياه...
هزت رأسها بالنفي قائلة بأبتسامة مصطنعة...
_متخديش ف بالك المهم انتي اخبارك ايه...
زفرت بضيق و ڠضب بعدم جلست على حافة المقعد الخشبي ثم قالت پغضب....
_ما في شي جديد اتعينت بشركة كبيرة بس ما اشتغلت لانوا المدير ما اجي عشغلوا حتى استاذ ريان هو كمان ما
اجي... العمي هادول الناس باينتهم ما بيهتموا بالشغل لكان ليش ليجيبوا موظفين... ويدفعوا مرتبات...
ابتسمت سلمي بهدوء وهي تقترب منها قائلة بأبتسامة صافية...
_متشغليش بالك بمشاكلهم اكيد عندهم اشغال... وبعدين اكيد هيرجعوا وتزهقي من الشغل..
هدأت تعابير وجهها ثم هتفت...
_ايه اتذكرت بتعرفي انوا انا قابلت هداك القبضاي خارج من الشركة...
قبضاي مين!!!
قالتها بحيره وتساؤل
بينما ضړبت الاخري مقدمة رأسها وهي تهتف....
_لك نفس القبضاي هداك يالي انقذك انتي وكريم من المجرمين...
ضيقت عيناها بعدم فهم لتكمل الاخري....
_لك يا بنت نفس الشاب ابو عيون زرق يالي بيشبه النجوم التركيين القبضاي ابو عضلات...
قصدك يوم ما البوليس قبض على عمر.... قالتها بتذكر ثم قالت...
_الي وصلنا البيت...
قفزت بفرح وهي تردد بسعادة...
_ايه هو ما في غيروا هداك الوسيم الوقح...
شبكت ذراعيها امام صدرها قائلة بخبث ودهاء....
_وسيم و وقح... لا ده انا لازم افهم...
ابتلعت همس ريقها بتوتر وهي تهتف بحنق...
_شو تفهمي لك هداك الشاب ازعر... وبلا ادب... العمي بقلبه شو غليظ....
كانت تتابع تعابير وجهها وتذكرت كيف بدأت رحلة عشقها وهي ترها تتجسد من جديد برفيقتها.... فكيف تحارب من ماټ قلبه بمحراب امرأة اخري.... هل سيحيا ام يبقا اسير الهواء
بداخل المكتب....
نظر عمه إلى التقرير الطبي وقد تمكن الالم من صدره وعيناه فاضت بالدمع ليهتف بصوت مبحوح...
_يعني سلمي مفيش لها علاج..
اغمض الاخر عيناه بحزن و انزعاج
من قصة مرضها ليهتف بضعف ظهر على قسمات وجهه....
_للاسف مفيش علاج يقضي عليه... كل الي موجود حاليا مجموعة اعشاب و حبوب تبطئ المړض... وهي رافضه فكرتهم...
ترك ما بيده وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا بحزن....
عبد العزيز لو عرف ممكن يروح فيها....
_لا يا عمي ارجوك بلاش هو
........ قالها كريم بحزم ورفض....
هو تعبان وكفاية الي حصل.... انا بس عايزهم يقربوا من بعض كفايا الي حصل...
هز رأسه بالايجاب مؤيدا لحديث ابن شقيقه ولكن غيم الحزن على قلبه وهو يطالع التقرير الطبي بآلم يكسوا زوايا القلب
_بلاش ترجع البيت خليك انت وسلمي هنا الليلة و انا هحاول امنع عبد العزيز من السفر.....
ابتسم بهدوء وهو ينهض من مجلسه متجه للخارج
____________
باليوم التالي
بشقة حسن
دلف إلى منزله وهو يبحث عنها بعيناه التي اشتاقت اليها.... ولكن لفت انتباهه هدوءا المكان و الضوء الخاڤت.... مع رائحة عطر الياسمين التي اخترقت حواسه... فعلم بأنها قريبة منه وتتعمد ان تتخفي بعيدا عن عيناه..... ظلت عيناه تتفحص المكان بحرص شديد إلى أن لمح طيفها خلف الباب..... اتسعت ابتسامته بمكر وهو يدعي الهدوء وعدم المبالاة ثم سار بأتجاه غرفته حتى تخطها بخطوات قليلة..... بينما عضت الاخري شفتيها بغيظ فكيف لا يبحث عنها بشغف كما توقعت... ضړبت الارض بأقدامها وهي تلتفت حتى تلقنه دارسا..... ولكنها تفأجات به واقفا خلفها وهو يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله وتعمقت عيناه النظر إلى وجهها بعشق مما دب الخجل بأوصالها وهي تردد بتعلثم وحيرة.....
_ح حسن...اا ....انت
_هششششششششش.......
غمغم بها بعشق وهو يضع اصابع يده على فمها
_حسن مش عايز يسمع كلام كفاية عليه انه شايفك قصاد عينه كده...
اعاد النظر إليها وهو يبتسم.... مما ترتديه.. فكان ثوب رقيق هادئ ومميز من اللون الابيض..كشف عن ذراعيها
توردت وجنتها خجلا و توتر من نظراته لتحاول بشتي الطرق اظهار قوتها وهي تهتف.....
_طيب خلينا نتغدا انا جهزتلك الاكل الي بتحبه.....
_اقترب أكثر حتى حاصرها بين ذراعي
_تؤتؤتؤ.... انا مش جعان
علمت بأنه غاب بسحر عيناها فتنهدت بقوة
_بس انا جعانة يا حسن... يرضيك اسيل حبيبتك تفضل جعانة...
ضيقت ملامحها بعبس طفولي وهي تحاول خداعه حتى نجحت بذالك حينما اطبق على كفها قائلا....
_ماشي اسيل
ابتسمت بسعادة وهي تجذبه صوب طاولة الطعام ثم بدأت بعد ذلك بوضع طعامه المفضل امامه قائلة بسعادة....
_عملتلك المحشي الي بتحبه...
طالعها بذهول وعدم تصديق ثم تابعت الاخري حديثها...
_انا كلمت ماما زينب في الموبيل وعرفت منها كل الاكلات الي انت بتحبها.... وبعدين جبت الوصفة من النت وفضلت طاول اليوم اجهز لك في الاكل....
كان يطالعها بعشق ونظرات هيام... فقد اصبحت في الايام الماضية طباخة ماهرة ببعض الاكلات... وترتيب اساس المنزل من بعد سفر والدته إلى منزل شقيقته........
ظلت واقفة بجواره حتى كادت تجلس على المقعد المجاور له...
_هو انا عيله هقعد على رجليك...
مرر يده بشعرها وقال بهمس...
_انتي بنت قلبي ومكانك في قلبي نفسه... وبعد النهاردة هيكون ده مكانك ممنوع تقعدي بعيد عنه....
اتسعت ابتسامتها ا ثم همست بخفوت.....
_نفسي يا حسن افضل كده في نظرك... انا بحاول اتعلم كل حاجه انت بتحبها... بحلم اني مخليش نفسك ف حاجة
كانت اصابعه بخصلات شعرها.... ليبعد تلك الخصلة خلف آذناها وهمس.....
...
_طيب يلا شوف الاكل وقول رأيك...
تنهد بمرح وهو يطالع الطعام حتى نظر إلى طبق خاص من ورق العنب.... طالعه بحيره محاولا معرفة بدايته ونهايته فهذه المرة
الأولى التي يري بها حجم صباع كهذا....
رأت نظراته المتعجبة فقالت بخجل....
_حاولت اعمل صوابع صغيرة معرفتش ودي اول مره اعمل فيها محشي يا حسن... البتاع ده صعب في لفه....
حاول كبت ضحكاته وهو يطالع النوع الاخر من محشي الكرونب لتزداد ابتسامته اتساع وهو يري ان الاصابع اكبر بكثير من النوع الاخر.....
_اصل انا اول مره اعمل البتاع ده والمرة الجاية هيكون احلي...
انتقل
بعيناه إلى الطبق الاخر وهو يناول واحدة منه يرمقه بنظرات متفحصة حتي تساقطت خلطة الرز من