الضباط
المحتويات
ڠضب قصي ما يجعله يرقد شهور دون الخروج من منزله
لورا هو تصرخ به وتحاول أن تخلص أحمد من بين يد ذلك الغاضب الغيور
خلاص يا قصي سيبه عشان خاطري أحنا مفيش بنا حاجة والله ده زميل وبس أنا كنت بغيظك مش أكتر
أنتبه الي كلامها وتركه وهو ينظر اليها بعدم أستعاب في حين هرب أحمد وهو يقول
لورا مش عايز أعرفك تأني
حقك يا أحمد بصراحة ركب سيارته وأنطلق بسرعة
ممكن أفهم معني كلامك يا هانم يعني إيه كنت بتغيظيني!!
لورا يعني أنا بحبك أنت يا غبي ومش حد غيرك بس أنت لوح علي رأي عمو فياض
جذبها من خصلات شعرها بلطف كعادته وهو يقول بمزاح
بحبك و غبي ولوح في نفس ذات الجملة بوظتي اللغة ثم أسترسل و
أنا كمان بحبك بحبك أوي رفعت رأسها تنظر اليه من داخل
لا يعلم كيف يخبرها بأختطاف ديمة فقال بتلعثم
كان في حاجة لازم تعرفيها يا لورا بس قبل ما أقولك لازم تعرفي أن أحنا هنعمل كل حاجة علشان نصلح الوضع ده
أبتعدت عنه وخفق قلبها وقالت بقلق
في إيه قصي قول علي طول
علي الجهة الآخر من الحديقة خرج وراءها فوجدها تبكي وهي تجلس في ركن من الورود
كفاية عياط يا شذي عيوانك الحلوة دي تعبت من الدموع قالها فهد بعد أن أقترب منها
هبت واقفة ودفشته بقوة بعيدا عنها وقالت بهالة من اللوم والاتهام
المسكينة دي للي هيا فيه دلوقت ثم أسترسلت بأستنكار
صحيح وأنت هتحميها ليه ما أنت أصلا بتكرهها وعايز تخلص منها بأي شكل وأخذت تنوح قائلة
ياحبيبتي ياديمة ياتري عاملين فيك إيه
جذبها فهد إليه وكبل يديها خلف ظهرها وهو يقول
ممكن تهدي وتسمعني رمقته پغضب وهي تقول
سيب إيدي يا فهد
تؤ تؤ مش هسيبك وبعدين علي فكرة أنا أبتديت أغير من حبك لديمة
أستطردت بتلعثم من قربه
تغير إزاي يعني مش فاهمة!!!
همس بجانب أذنها قائلا
يعني مش عايزك تحبي حد غيري أنا وبس
أبتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يا فهد قولتلك قبل كدا متتعادش حدودك معايا أحنا مفيش بنا حاجة علشان تعمل الحركات دي
بس هيبقي في أن شاء الله أول لما الظروف دي تعدي علي خير هنتجوز علي طول
كادت أن تجن من غروره وقالت بغيظ وهي تصتك علي أسنانها
هو أنا وافقت علشان تتكلم بالثقة دي!!!
فهد وهو ينظر لداخل عينيها
علي فكرة أنا عارف أنك بتحبني أصل الحب باين أوي في عينيك ولو أنا شاكك ذرة أنك مش بتحبني مكنتش أصريت أني أتجوزك أنا أساسا أستحال أجري ورا أي بنت علي طول هما اللي بيجروا ورايا
شذا بخفوت
ملك المغرورين ثم أسترسلت بصوت مسموع
بص يا فهد لو أنت عايزني أوافق علي الجوازة دي يبقي تعمل أى حاجة و ترجع ديمة ثم بكت وقالت
إنما لو ديمة جرالها حاجة عمري عمري ما هوافق فااااهم
أقترب خطوتين ومسح دموعها وقال بحنان
وعد مني يا شذا أول لما نلاقي طرف خيط يوصلنا لمكانها هنعمل المستحيل ونرجعها قطع حديثهما ركض جوليا وهي تبكي و وراءها يركض قصي ولورا وهما يحاولان معرفة لماذا تبكي بهذا الشكل دلفوا الجميع الي الداخل لتقول جوليا بصوت متهدج من البكاء
بابا رسيل رسيل كنت بكلمها وبعدين فجأة صړخت والخط فضل شوية مفتوح وسمعت حد بيقول ركبوها بسرعة ثم أجهشت في البكاء ف هرع اليه آدم ليحاول أن يواسيها فقد تزلزل قلبه من بكاءها في حين جلس فياض پصدمة لم يستوعبها لوهلة وصړخت حياة وهي تقول بهلع
يالهوي بنتي بنتي يا فياض كله من شغلك يا فياض آآآآه يا تري هيعملوا فيك إيه يا رسيل
قصي پغضب وعصبية
وديني لا هقتلهم واحد واحد الكلاب
في غرفة ليث
داخل مهاب خلف ليث وهو يقول
وريني إيدك
يا ليث أنت پتنزف
ليث بحزن يتقطع له نياط القلب
أنا فعلا بڼزف يا مهاب بس مش من إيدي بڼزف من قلبي لو عندك علاج ليه أدخل ولو معندكش أخرج وأقفل الباب وراك
أقترب مهاب من الأريكة الذي يجلس عليها وسحب مقعد وجلس هو الاخر وأمسك يده وأخذ يعقمها وهو يقول
أن شاء الله كل شىء هيرجع زي الاول أنا حاسس بيك يا ليث بس أنت إزاي
كنت مخبي كل الحب ده في قلبك كل السنين اللي فاتت دي!!! وإزاي كنت مستحمل كلمة أبيه اللي كانت بتقولها ديمة!!! ده أنت جبل يا جدع
إبتسم ليث نصف إبتسامة وقال بحزن
ترجع بس وتقول اللي هيا عايزاه
ربت مهاب علي كتفه بعد أن ضمضم چرح يده وقال
بإذن الله قطع حديثهما دلوف ياسين وهو يقول
شوفتوا حصل إيه تاني
خفق قلب ليث وهو يتخيل أنه قد صار شىء لصغيرته
في حين قال مهاب بقلق
في إيه يا ياسين أتكلم علي
طول
ياسين
رسيل أتخطفت وشكل اللي خطڤوها هما نفسهم اللي خطفوا ديمة واقف ليث وخرجوا من الغرفة متوجهين الي الدرج وهبطوا حتي وصلوا الي ذلك التجمع العائلي
لينظر ليث الي وحوش الصحراء بنظرة ذات معني فكلا منهم يحمل في قلبه ڠضب ونيران كفيلة بحړق قبيلة بأكملها نيران قصي علي خطڤ أخته ونيران آدم علي بكاء معشوقته التي أرتمت في تتواسل إليه لكي يفعل شيء نيران فهد ووعده لحبيبته وآخيرا بركان الليث الثائر وهو يقول
أحنا ليه قاعدين هنا!!! يلا بينا
أماءوا له وتحركوا وهم عازمين علي فعل أى شىء حتي لو بحثوا في كل شبر لكي يأتوا بديمة ورسيل
مصعب بتساؤل
رايحين فين يا ليث!
ليث
رايحين المكتب نشوف حل نوصل بيه لمكان ديمة ورسيل ثم أسترسل وهو ينظر لفياض
لو حكمت هقبض علي طاعون وأخلي يعترف بمكانهم
فياض بتعب
لو قبضت علي طاعون مش هتوصل لحاجة و كدا البنات هي اللي هتتآذي دي ماڤيا دولية يا ليث وبالنسبة ليهم طاعون ده ولا شىء ولو حكمت هيقتله قبل ما يتكلم الشحنة دي بملايين الدولارات يعني مش هيضحوا بكل الفلوس دي كدا علي الفاضي
ليث پغضب
وأنا مش هعقد متكتف كدا ومستنيهم يحنوا علينا ثم أسترسل وهو ينظر الي وحوش الصحراء
يلا بينا ثم خرجوا من القصر متوجهين الي الجهاز الخاص بيهم في وزارة الداخلية
واقف سليم أمام المخزن ليري كم الحراسة المشدد عليه من الخارج والداخل فكانوا أشخاص كالحوائط بأجسادهم الطويلة والعريضة يقفون بأسلحتهم في كل مكان وبأعلي السطح فتعجب كثيرا فلأول مرة
يري كل تلك الحراسات لمجرد وضع االبضاعة في ذلك المخزن مشى بخطآ واثق ودخل بعد أن القي بالتحية علي أصدقاء السوء كما يقول
أذيك يا متولي هو الكلام علي إيه النهاردة قالها سليم بعد أن جلس علي أحد المقاعد ورفع قدميه علي طاولة موضوعة أمامه
رد الاخر تحيته وأجابه
الكلام علي مزتين بس إيه لوز اللوز حاجة كدا من الاخر
أنتفض سليم وهب واقف وهو يقول
قصدك إيه بمزتين!!! هيا دي مش بضاعة هنحرسها لحد ما نسلمها لأصحابها!
متوليلا يا برنس دول بنتين الباشا الكبير خاطفهم واحدة فيهم بيأمرنا نديها بودرة والبت إيه بقت أستاذة في شمها الاول كانت بتغلبنا علي ما تشم دلوقتي هي اللي بتطلبها
سليم في خلده
آه يا ولاد الكلب ثم أظهر عدم أهتمامه أو أقنع نفسه بذلك وهو يخرس ذلك الضمير تحرك وهو يقول
أنا هبص بصة عليهم
فتح الغرفة التي تفترش أرضها ديمة وهي مکبلة وشعرها مشعث وفتحت عينيها بوهن وهي تقول بصوت ضعيف
عايزة أشرب من فضلك أديني ماية
أقترب منها سليم وساعدها في الجلوس والتقط زجاجة ميآه فتحها ودنا بها الي فم ديمة التي أرتشفت منها وكأنها لم تذق الماء لمدة شهور
أنت كويسة يا أنسة سألها سليم بعد أن أنتهت من أحتساء الميآه
أحست ديمة أن ذلك الشخص يملك ضمير عكس ما كانوا يدلفون إليها وعيونهم عليها بواقحة ف ردت بوهن ودموع
لا مش كويسة خالص الله يخليك ساعدني أخرج من هنا أنت شكلك غيرهم أنا حاسة أنك عندك ضمير أرجوك أعتبرني زي أختك وحاول تساعدني
أبتعد عنها سليم وقال بقلة حيلة
مقدرش بس لو عايزة حاجة في أيدي أني أعملها هعملها ومش هخلي حد يقرب عليك مټخافيش ثم خرج سريعا من أمامها وهو يكبت صوت ضميره
فتح الغرفة الاخر ليجد فتاة آخري ترقد علي الارض ومکبلة الأيدي وشعرها يحجب ملامح وجهها دنا منها ورفع شعرها ليخفق قلبه عندما يرها في حين فتحت هي عينيها لتضح ملامح سليم أمامها وتقول بلهفة
أنت!!!!! سليم مش كدا أرجوك ساعدني في ناس خطڤوني ثم أسترسلت پبكاء
من فضلك أنا خاېفة أوي وعايزة أرجع لأهلي
كبت ضميره فهل يقدر علي كبت نبضات قلبه الثائرة بعشق من أول نظرة!
البارت١٧
مرت الايام بطيئة وجاء معاد تسليم الشحنة ذلك اليوم الذي ينتظره الجميع وقد أضحت حالة ديمة مزريةلم يستطع سليم مساعدتها حتي أنها كانت تطلب تلك السمۏم بنفسها وإذا لم تأخذ
جرعتها تتلوي من الآلآم التي لا تحتمل وقد علمت رسيل أن سليم من ضمن تلك العصابة وكلما يدلف إليها تحرقه بنظراتها وترفض أن تتحدث إليه وهذا ما جعله يكره نفسه كثيرا ولكن أقنع نفسه أن خطفهما هو مجرد ټهديد حتي سمع ما جعله يقسم أن يخرجهما من ذلك المخزن بشتي الطرق حتي لو فقد حياته فتلك المكالمة
بينه وبين طاعون أفقدته صوابه
فلاش باك
طاعون هما البنات دي هتفضل هنا لحد أمتي!
يا برنس أنت هتحرسهم لحد ما معاد الشحنة يجي وبعد كدا الباقي عند الرجالة
قصدك إيه بالباقي عند الرجالة !! أنتوا ناوين علي إيه يا طاعون!!! مش هترجعهم لأهلهم!!!
يا عم أحنا ملناش دعوة وبعدين في واحدة فيهم مۏتها أتكتب خلاص دي شافت الكبير ولو خرجت سليمة يبقي هتوقع الكل والكبير أمر بقټلها بعد الشحنة ما تتسلم بأمان بس طبعا بعد الرجالة اللي هيموتوا عليهم دول ما يعملوا معهم الصح ويخدوا اللي هما عايزينه أصل بيقولوا البنات إيه حاجة كدا محصلتش والله نفسي أجي بس أعمل إيه البوليس مراقبني
كان يضغط علي الهاتف پغضب كلما يتفوه ذلك البخيس بتلك الكلمات ولكنه أظهر عكس ذلك حتي لا يشك به أحدا
ماشي يا طاعون سلام
وأغلق الهاتف وهو يلعن معرفته بذلك الوغد وتلك السكك المشپوهة التي تؤدي الي طريق العدم ومۏت الروح
باك
مشي بخطآ مرتبك الي الغرفة التي بها رسيل وهو يتلفت حوله ثم دلف اليها لتتطلع إليه بالنظرات الذي تعود عليها منها جثي علي ركبتيه وكفف وجهها وقال بحنان
مټخافيش أنا ههربك النهاردة
تجدد الأمل لديها وقالت بلهفة
بجد يا سليم
متابعة القراءة