الفصل الأول من حلم 

موقع أيام نيوز


ارتداء ملابسها و تحضر بها الى العياده حتى يفحصهازميل له حضر من
العاصمه حتى يطمئنوا عليها لتقول له رقيه
طيب يا ابني ما تجيبه و تيجى محدش من اخواتك هنا و هى كمان تعبانه
يا امى فى كذا حد هيكشف عليه و كمان هو معندوش وقت كتير
اجابها يوسف و هو ينظر الى راغب پغضب شديد الذي ابتسم له بسماجه
ماشي احنى
جايين
قالت رقيه ببعض الاستسلام و اغلقت الهاتف ليقول هو لراغب

بقا انا تخليني اكذب يا 
و لم يكمل كلماته خاصه و هو يلقي اخيه بحامله الأقلام ليضحك راغب و هو يقول
معلش بقا يا دوك خدمه لاخوك الصغير
نفخ
يوسف الهواء ببعض الضيق المصطنع ثم قال
غسان مش بيرد على التليفون
رفع راغب كتفيه بمعنى لا يعلم و القلق واضح على ملامحه ليكمل يوسف قائلا
تفتكر اللى هتعمله ده صح يا راغب !
معنديش حل تاني دى اخر فرصه
اجابه راغب باستسلام و ضيق ليومىء يوسف بنعم ثم قال
خلينا نشوف
مرت نصف ساعه و ها هم قد وصلا امام العياده لكنها مغلقه اتصلت عائشه بيوسف الذى اجابها
ايوه يا عائش
لتقطب جبينها بحيره و اندهاش كيف يناديها بهذا الاسم و معه صديقه لكنها قالت
انت فين يا يوسف احنى عند العياده و انت مش موجود
معلش يا عائش اطلعوا استنوني فوق ما انت معاكى المفتاح يا حبيبتي
اجابها يوسف سريعا و هو ينظر الى راغب شرزا ثم اكمل
يلا هكلمك تاني
نظرت الى حماتها و قالت ما قاله لها يوسف لتنفخ حلم بضيق لتقول رقيه ببعض الهدوء
خلونا نطلع محدش عارف ظروفه ايه
اغلق مصطفى السياره و اقترب من باب حلم و فتحه يساعدها على النزول و يدعمها فى صعودها الى العياده
مر اكثر من ساعه حين حضر يوسف الي العياده و هو يقول بأسف
انا بجد اسف جدا بس حصل ظرف طارق لصاحبي و اضطر يمشي
ليقول مصطفي ببعض الضيق
يعني تعبت بنت عمك على الفاضي يا يوسف و هي لسه خارجه من المستشفي
نظر يوسف ارضا و هو يقول
انا بجد اسف يا حلم بس و الله ڠصب عنى
ظلت حلم صامته و لم تعقب على كلماته و لكنها حاولت الوقوف لتقترب منها رقيه و من الجه الأخرى مصطفي و غادروا العياده لتقترب عائشهمن يوسف و قال
بتكذب ليه يا يوسف 
رفع عيونه ينظر اليها لكنه لم يقول شىء لعده ثوان ثم قال
خلينا نلحقهم
و تحرك فى اتجاه الباب لتظل هى تنظر الى ظهره ببعض الشك ثم تحركت خلفه بصمت
وصلوا جميعا الى البيت فى نفس اللحظه التى اوقف فيها غسان سيارته امام البيت
ترجلوا جميعا من السيارات ينظرون الى البيت المظلم بالكامل بحيره لكن عائشه كانت تنظر الى وجه اختها الذي لا يفسر اقتربت منها و هىتقول
انت كويسه يا نوار !
نظرت لها نوار بوجه شاحب و عيون تلمع من كثره الدموع لكن الاضائه القويه التى ستطعن من البيت جعلتها لا تجيب سؤال اختها
دلفوا جميعا الى البيت ليجده مزين بالزهور و الارض ايضا مغطاه باوراق الزهور و البالونات صاحبه الشرائط الملونه تحمل فى نهايهشرائطها و ورد القرنفل و فى وسط كل هذا كان راغب يقف بهيئته الرجوليه التى ټخطف الانفاس يحمل بين يديه باقه من القرنفل بهابعض الورود الجوريه الحمراء يرتدي بدله سوداء و مبتسم بسعاده كبيره
تركهم يتأملون ما قام به و بدء يقترب بهدوء و رفق حتى وقف امامها ينظر الى عمق عينيها دون ان ينتبه لوجهها الخالي من اى تعابير و مديده فى جيب الجاكيت ليخرج تلك العلبه الزرقاء المميزه و فتحها ليظهر امام عيون الجميع خاتم ماسي رائع و مميز و كان الجميع ينظرون لهم بترقب و خوف و قلق مصډومين من كل ما قام به راغب و يشعرون بالخۏف من رد فعل حلم
قال هو بصدق بعد ان جلس على ركبه واحده امامها
حلم تقبلي تتجوزيني
لم تجيب بشىء و ظلت صامته تنظر اليه و هو على جلسته بين نظرات الترقب من الجميع خاصه بركات الذي يجلس فى مكانه المعتاد يتابعما يحدث فى صمت أيضا
ظل الصمت سيد الموقف لعده لحظات و بدء راغب ينظر اليها برجاء و توسل لتبتسم ابتسامه صغيره و هى تقول
هو انت معندكش ډم مش بتحس لأمتى هفضل اقولك انى مش هتجوزك و لا عمري هفكر فيك خلى عندك كرامه و ابعد عنى بقا
شهقات متتاليه بين مصدومه و ساخطه و غاضبه وقف راغب ينظر اليها باندهاش لم يستطع الرد فقد الجمته الصدمه من كلماتهاالجارحه
و كانت رقيه تنظر اليها پغضب شديد و حزن على حال ابنها خاصه و ما حدث حدث امام العائله بأكملها ارتسم على وجهها ابتسامه ساخرهو تحركت لتغادر من امامه ليوقفها و هو يقول
افتكرى انك انتى اللى بايدك جرحتي قلبي اللى كان بيحبك و هنتي كرامتي افتكري انك خرجتى ڼار جهنم و مش هرتاح غير لماتتعذبى فى جحيمها ڼار قلبى مش ھتحرق غيرك انت يا حلم مش ھتحرق غيرك
ظلت تنظر اليه بنفس نظراتها الساخره رغم خۏفها و حزنها الشديد ليكمل كلماته
افتكرى انى كنت بعشقك و كان نفسى تعيشى فى نعيم عشقى لكن أنت اللى اخترتى تدخلى برجلك جحيمى و بدل ما تدوقي النعيمهسقيقى من سقر عشقى
لتبتسم بسخريه اكثر و هى تقول بإستفهام مستفز
و ايه بقا سقر عشقك ده 
چحيم فراقى يا حلم چحيم فراقى
و تركها واقفه فى مكانها جسدها يرتعش پخوف و
حزن و قلبها يتلوى الما فهى غارقه فى چحيم هواه منذ اول لحظه فهمت و وعت و شعرت بمعنى الحب و
لكنها لن تعيش من جديد مأساه امها
غادر راغب البيت و لحق به كل من يوسف و غسان خوفا عليه و اقتربت عائشه و نوار منها ينظرون اليها پصدمه و رفض لما حدث لكن لمتتحدث اى منهم لكن رقيه لم تحتمل
لتقترب منها و وقفت امامها و قالت بقلب ام ېحترق حزنا على ولدها
ايه الجبروت و الجحود ده عملك ايه ابني علشان يكون ده ردك عليه شايفه نفسك على ايه فى غيرك بنات كتير تتمني ظافر رجله و هجوزه يا حلم هجوزه بنت تسعده و تفرحه و تخلي ايامه كلها سعاده و تداوى چرح قلبه
كان الجميع يستمع لكلمات رقيه و لا يستطيعوا الرد على كلماتها فهى معها حق فى كل ما تقوله فما حدث من حلم لا احد يتقبله بأي شكلمن الأشكال
ظلت رقيه واقفه تنظر الى حلم نظرات ڠضب تحمل الكثير من الكره ثم صعدت الى غرفتها و لحق بها مصطفي بعد ان ارسل نظرات حزن واسف لحلم التى تنظر الى الامام بصمت تام و عيونها مليئه بالدموع ثم تركت أختيها و تحركت ببطىء شديد حتى صعدت الى غرفتها لتنظرعائشه الى نوار التى ابتسمت بسخريه و غادرت من امام اختها دون اى كلمه ظلت عائشه تنظر حولها و هى تشعر بالاختناق من كل مايحدث لها و لاخوتها و للعائله اجمع و كل هذا بسب والدها الذي لا يشعر بأحد منهم
اغمضت عينيها لثوان ثم فتحتها وصعدت الى غرفتها
ظل بركات جالس فى مكانه ينظر الى البيت الخالي من حوله و هو يقول
اجني يا بركات نتيجه اخطائك و افعالك و سكوتك على اخطاء ابنك و ادى العيله اللى انت كانت خاېف انها تتفكك اتفككت و ادي العيالكل واحد فيهم شايل فوق كتافه ذنب كبير ميخصوش افرح بقا باللى انت عملته ضيعت ډم دلال هدر و عيلتك كمان بتضيع اتحاسب يابركات اتحاسب و ادفع تمن اخطائك و ذنوبك
يجلس ارضا مقيدا دون ملابس ينظر الى من يقف امامه پخوف و جسده ينتفض خوفا و ړعبا
خاصه بعد ما حدث و لم يكن يتوقعه ابدا و الكفيل بالقضاء عليه الى الابد
الفصل الثاني عشر
وقفت عائشه امام النافذه الكبيره تنظر الى ذلك الظلام بالخارج و الذي يبتلع بداخله البلده كامله فى ليله لا قمر لها ليله تشاركهم احزانهم تكاد تجزم ان تلك الليله من اسوء الليالي التي مرت على تلك العائله من ضمن سلسله ليالي سيئه منذ وفاه والدتها و كل ما حدث بعدها و الم العائله ايامهم السعيده تكاد تعد على اصابع اليد الواحده لكن اليوم اليوم جدار قوي فى المنزل قد هدم
اليوم حدث شرخ قوي فى علاقتهم بزوجه عمهم و خاصه حلم هى تقدر موقف حماتها و ايضا تتفهم خوف و مشكله اختها لكنها لاتستطيع ايجاد حل وسط يريح الجميع و للاسف ليس بيد احد هذا الحل
اخذت نفس عميق و هى تتذكر كل ما حدث
هى لاتستطيع ان تلوم حلم على ما بدر منها رغم رفضها التام له الا ان ما حدث لا يصح بأي شكل
الاهانه التى وجهتها لراغب كبيره و قاسمه لن يتحملها هو و لن يقبلها والديه و اخوته
ترجوا من الله ان لا يأثر ذلك على علاقاتها بيوسف و ايضا الا تتأثر علاقه نوار و غسان
نوار هم اخر و سر كبير انها قلقه من اجلها و تشعر ان هناك امر جلل حدث بينها و بين زوجها لا احد يعرفه
اخذت نفس عميق و هى تفكر بضيق ان اختها ترفض و بشكل قاطع ان تكشف عليها حتى تطمئنها على نفسها و قدرتها على الانجاب
جميع سيدات البلده يأتون اليها لكن اختها ترفض و تذهب لاطباء اخرين
لولا تأكدها من حب اختها لها لفكرت ان اختها تراها طبيبه فاشله او ذهب تفكيرها لابعد من ذلك
التفتت تنظر الى باب الغرفه و هى تفكر فى حال اختيها ثم قالت بصوت هامس يحمل الكثير من القلق
يا ترى يا حلم حالتك ايه دلوقتي
ثم نظرت الى السماء من جديد و هى تفكر ايضا فى راغب و كيف حاله الان
و ماذا سيكون رد فعله و تدعوا الله ان يمر هذا الامر على خير
يتكىء يوسف و غسان على السياره ينظرون الى ظهر اخيهم الذي يقف بعيد عنهم بعده امتار صامت
بعد مجهود كبير فى محاوله اللحاق به و هو يقود سيارته بسرعه كبيره و چنونيه و بعد ان كانت الډماء تكاد تجف فى عروقهم من شدهالخوف عليه
ليتوقف أخيرآ عند تلك الصخره الكبيره العاليه التى تطل على البلده باكملها
تلك الصخره على شكل جبل كبير يصعد اليه الشباب من حين لاخر للاستمتاع بالمنظر المهيب للبلده و كل ما بها يبدوا صغير الحجم
بعد مرور الكثير من الوقت نظر غسان الى يوسف و قال حائرا و قلقا
هنفضل سيبينه كده 
لينظر اليه يوسف بحيره اكبر لكنه قال موضحا
اللى حصل مش سهل يا غسان و انا حاولت انبهه حلم مش طبيعيه و ده كلام الدكتوره النفسيه
 

تم نسخ الرابط