قطرات الغيث بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

بينهم وتطلعو له ببرود سار بينهم يحول بين العائلتين قائلا بجديه 
ايه اللي حوصل عشان تتكو اكيده
تهافتت الاصوات جميعهم يريدون التحدث في أن واحد اخرسهم حمزه بصوته الجلي بس اني بس اللي اتكلم
اشار الي شاب ليتق منه انت تعالي احكيلي ايه اللي حوصل
هتف الشاب بتوتر والله يا باشا اللي حوصل كالاتي كان في شباب چاعدين علي الترعه من عيله الشوادفي وخيتي روح كانت بتدله تملي الچلعه راحو الشباب اتمچلتو عليها وفضلو يضحكو وخيتي من خۏفها وچعت في الترعه ومدو يدهم عليها يا باشا طب ده يصح من أهل بلدها هي دي شهامه الرچاله
نظر حمزه حوله بت ثم هتف بتسأل وينهم الشباب دول
اشار الشاب لثلاث فتيان أهم يا باشا
ظل يرمقهم بنظراته القويه ثم قال عاوز اسمع منيكم الحديت ده حوصل صوح 
قال احدهم يا باشا أحنا كل اللي عملاناه لم البت وچعت في الترعه چرينا عليها ورمينا حالنا وراها عشان نطلعوها خوفنا عليها لتغرچ عشان المايه كانت عاليه يبچ كيف اتمچلتنه عليها ولا ضحكنا وعز جلال الله ما حوصل حتي اسال سعاتك صلاح و علي 
هتف الشبان مؤكدان لحديث شقيقهم الاكبر كل كلمه چالها ناصر حوصلت يا باشا دي تبچي غلطنا اننا انقذنها من المۏت يچومو عركه ويفترو علينا اننا مدينا يدنا عليها كيف واحنا عندنا ولايه ونخاف الله ونتچيه
دار حمزه عيناه كالصقر بينهم ثم هتف قائلا لكي يفض ذلك الڼزاع وينها روح تچول اللي حوصل
هتف شقيقها پغضب كيف يعني البنته توچف الرچاله دي كلهاتها وتتكلم
وضع حمزه كفه علي كتف ذلك الشاب ثم قال بصرامه زي ما چومت العركه فضها دلوك واعتذر للشباب دول انك فهمت الموضوع غلط والا اختك تچي وتكدبك الخلق كله
ابتلع ريقه بتوتر ثم وقف يهتف بالناس وهو يشعر بالخجل منما فعله في حق شقيقته فبسبب تهوره وغضبه اصبحت سيره شقيقته علي كل لسان
عادو الجميع الي منازلهم وضل الشاب والثلاث فتيان الاشقاء
هتف حمزه قائلا موبخا لذلك الشاب عاچبك اللي عملته دلوك كان هيچرا ايه لم تچعد معاهم وتتحدت راچل لراچل مش تچوم الدنيا حريچه والسلام وينها خيتك عاوز اتحدت امعاها 
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال شرفنا في الدار يا باشا 
سار حمزه بخطوات واسعه بجانب ذلك الشاب المندفع ثم عاد ينظر للفتيان قائلا كل واحد يشوف وراه أيه 
بعد عده دقائق من السير وقف الشاب امام منزله قائلا هملني هبابه يا باشا اديلهم خبر بسعاتك 
أوم راسه بخفه وظل واقفا امام الباب الي ان ات شاهين وهو يفتح له الباب ويرحب بقدومه اتفضل يا باشا 
وقف حمزه بصاله المنزل هتف شاهين وهو يسحب شقيقته من ذراعها تعي يا روح الباشا
عاوزك في كلمتين 
نظر حمزه لتلك الفتاه التي موشحه بالرداء الاسود ولم يظهر منها شيئا 
اقترب بخطواته ليقف امامها وقال بصوت هادئ انتي روح 
هزت راسها بخفه ليعاود بسؤال أخر الشباب اللي كانو عند الترعه اتمچلتو عليكي ولا حد فيهم لمسك بسوء 
عادت تهز راسها بالنفي ثم خرج صوتها الخاڤت كنت بملي مايه ووچعت وهم كتر خيرهم طلعوني من الترعه وكانت هدومي غرچانه مايه وواحد منيهم چلع چلبيته وادهالي البسها أكمن يعني هدومي اتبلت 
تفهم حمزه ما تقوله ثم نظر لشقيقها يرمقه بنظرات غاضبه 
وقال ان يغادر منزلهم أحمد ربنا يا شاهين ان الشباب دول صانو شرفك ومش عاوز اسمع عنك انك بتتك مع حد تاني 
ثم تركه حمزه وسار بخطوات واسعه ليصل الي سيارته ثم استقلها وان في طريق العوده الي عمله داخل قسم الشرطه ولكن اثناء انشغاله بقيادته لاحت شبح ابتسامه جانب ثعره وهو يتذكر موقف مشابه حدث مع معشوقته التي يعشقها بالخفاء فقد اوصد عليها اساور قلبه 
فلاش باك 
السماء ملبده بالغيوم وعاصفه قويه هبت مع تلك الرياح لتهطل الامطار بغزراه في غسق الليل 
اثناء عوده حمزه من عمله مرا بالمشفي التي تعمل بها من دق لها القلب دون موعد سابق او انذار وظل قابعه خلف محرك السياره يتطلع لباب المشفي بين تاره واخرى يت ظهورها ولكن هطلت الامطار في ذلك الجو المرعد ليجدها فجاه تغادر المشفي بخطوات راكضه وتضع معطفها الشتوي اعلي راسها وضنه حولها بشده من شده البروده التي سرت بها بسبب هطول الامطار اسرع في تشغيل محرك سيارته ليقف امامها في لمح البصر يسد حركتها لترفع مقلتيها تنظر له پصه ظنت بانه شاب اخر يريد مضايقتها ولكن لانت صفيحه وجهها وشعرت بالاطمئنان عنا وجده وعلمت بهويته
هتف حمزه بصوته رخيم اركبي يا دكتوره اوصلك
انص لمطلبه علي الفور واستقلت بالمقعد المجاور له ونظرت له بامتنان انت طلعتلي منين 
رفع حاجبيه بدهشه نعم 
ابتسمت برقه ثم قالت قصدي يعني ان حضرتك جتلي من السما الجو رهيب وبيشتي وكمان ماكنتش هلاقي مواصله واحده توحد ربنا بجد متشكره اوي اوي يا حضره الظابط 
العفو يا دكتوره ده واجبي 
ان في طريقه ليصلها الي حيث مسكنها دون ان تخبره اياه عاد تنطر له بدهشه قائله 
حضرتك عرفت البيت ازاي 
رسم الجديه علي محياه قائلا ده شغلي بقا اتفضلي وصلنا 
ترجلت من سيارته ودلفت لداخل المبني الضخم الخاص بسكن المغتربات
فهي تمكث به منذ ان خطت بقها داخل تلك البلده 
اما عنه فتنهد الصعداء وخبط علي محرك السياره بضيق اتسرعت يا حمزه دلوقتي تقول عليه ايه بس 
ثم تأفف بضجر قائلا لنفسه هتقول عليه مچنون لو عرفت ان مراقب كل تحركاتها من اول يوم جت فيه البلد لا وايه كمان بتحبها ومش قادر تنطق يا سياده الرائد يلي بيتهز لك الرجال 
باك 
فاق من شروده عنا صفا سيارته امام القسم ثم ترجلا منه ليدلف داخل القسم ليعود مباشره عمله 
طرقت الباب بقوه لتنهض شچن بفزع تسرع لفتح الباب 
وجدت حها تلوي ها بضجر ثم هتفت بها قائلا مش كفياكي جلع بچا وتنزلي نشوف ورانا ايه ولا انتي هتفضلي راچده كده كتير وأحنا اللي تخوكي 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل حاضر يا أماي هغير خلچاتي واحصلك طوالي 
عوچيش 
قالتها وهي تهبط الدرج 
دلفت شچن لداخل الشقه ثانيا ثم اسرعت بتبديل ثيابها انتقت لنفسها عباءه مطرزه فضفاضه باللون الازرق السماوي ووضعت حجاب راسها الخاص بالعباه وغادرت منزلها لتتوجه الي الطابق الارضي لتفعل ما تأمرها به والده زوجها من اعباء المنزل 
شعرت بالارهاق ولكن اكملت ما تمليه عليها حها 
ات غيث بذلك الوقت تطلع حوله يبحث عن والدته وعنا لم يجدها ببهو المنزل دلف يبحث عنها داخل المطبخ ليتفاجئ بوجود زوجته تقف امام الموقد تطهي الطعام وترفع ظهر كفها تجفف حبات العرق المتناثره من جبينها 
هتف بدهشه متسألا عن وجودها أنتي بتعملي أيه عندك 
شهقت بخضه ثم تتطلعت اليه بتوتر قائله بحضر الوكل 
اتت زاهيه تربت علي كتف ابنها قائله انت چيت يا ولدي دي مرتك زهچت من چعدتها لحالها فچت تچعد معاي وكانت بتشچر علي الوكل 
اقترب يطبع ه اعلي راس والدته ثم قال وهو يغادر المطبخ 
اني طالع اتحمم واغير خلچاتي 
وكزت شچن قائله پحده شهلي وروحي ورا راچلك شوفي محتاچ حاچه مش تفضلي اكيده 
هزت راسها بالايجاب وسارت بخطوات مضطربه تصعد الدرج الي حيث باب
تم نسخ الرابط