عشق القلوب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

سر بيحاول يخبيه علي أقرب الناس ليه يانهال 
فتتذكر هي الأخري سرها الدفين وهو ذلك الحب الذي أحبته منذ زمن لأمجد !!
أجلسها علي ساقيه كطفله صغيره ليدللها بطريقته الخاصه لتضحك بقوة علي ما يفعله أحيانا من لحظات جنون حتي قالت 
مريم كفايه بقي يايوسف تعبت من كتر الضحك 
وهو يغمز لها بخبث مينفعش تتعبي دلوقتي ياحببتي لسا الليله طويله انتي النهارده ليا وبس وهعمل كل اللي نفسي فيه أنا سايبك من زمان اووي عشان خاطر ووضع بيده علي جنينهما الذي أصبح ظاهرا حجمه من بطن أمه 
فضحك قائلا انتي متأكده أنك حامل ياحببتي انتي من الشهر التالت وبطنك كده ودلوقتي في الخامس ومش باين اي تغير ليها أيه يامريم هتخلفيلي عصفور
فأبتسمت بسعاده وتأملت معالم وجهه بحب فمهما تغضب منه فبفعل بسيط منه او بكلمة أرضاء يذوب الجليد بينهم وتعود تعشقه أكثر بكثير 
وحملها بين ذراعيه بعدما وضع كوب الأيس كريم الذي كان يطعمها به جانبا وصار بهم نحو غرفتهم 
يوسف اصل في أيس كريم علي شفايفك ياحببتي
يوسف بحبك
كان عنفوان امه القوي له يصل الي أذنيها في غرفتها فدمعت عيناها وهي تتأمل ذلك الفستان الذي بين أيديها والذي سوف ترتديه لحفلة زواجهم العائليه التي ستقام بعد ساعتان 
ليدخل هو عليها قائلا هنتجوز ياريما ومحدش هيغير قراري 
وأحتضنها بقوه وحب 
مراد مش هتخلي عنك أبدا ريما انتي حياتي اللي جايه عايز أكمل عمري معاكي 
فأبتعدت عن أحضانه پألم 
ريما مامتك يامراد مش موافقه هتزعلها عشاني 
فقربها منه ثانية وأمسك وجهها بين راحتي كفيه امي طيبه ريما بس هي خاېفه عليا شويه احنا هنتجوز وهننزل مصر انا مضطر لكده سامحيني شركتنا الجديده لازم يكون ليها فرع هناك ولازم أكون متواجد في مصر 
فتحرك رأسها له برضي حتي سمعوا طرقات علي باب الغرفه التي تقيم فيها هي حتي موعد العرس 
لتدخل أمه قائلة بحنان انا راضيه عنك يابني اعمل
اللي يسعدك واحتضنته بسعاده وهي تتذكر الايام القاسيه التي قضاها أبنها يتألم لفقد حبيبته وخطيبته التي كان علي مشارف الزواج منها أنا عايزه سعادتكم بس يا اولادي 
ونظرت الي ريما قائله مبروك يابنتي 
منذ أن علم
بخبر أستدعائه من قبل ذلك العجوز رئيسهم والشك أصبح يحاوطه ليحرك ساقيه بتوتر بعد أن جلس ينتظره قليلا إلى أن يأتي 
ليدخل العجوز أمرا سكرتيرته من خلفه ان تغلق الباب فيقف يوسف أحتراما له 
جاك اهلا ب أدور الصغير !
وقبل ان ينطق هو بكلمه كان يتابع حديثه بقوه هل سعيد في زواجك السري 
فيمتقع وجه يوسف لمعرفة العجوز بكل شئ حتي يعاود العجوز ثانية حديثه ولكن بحزم تكذب علينا وتخبرنا انها حالة من حالات المساعده وانت متزوجها وايضا تحمل منك أبننا ثم صړخ به لاذعا والاپشع انها مسلمة 
هل جعلتك تصبح مسلما جو 
فينظر اليه يوسف بقوه ناسيا كل شئ أنا مسلم سيد جاك انسيت أن والدتي كانت متزوجة مسلما وانا من صلب رجلا مسلم ولولا هروب امي بي وعودتها لجدي لكان أصبح أسلامي جهرا مثل اي مسلم 
لينهض العجوز من قعده 
عبدالله احمد هيجيب المأذون وجاي انا قولتها كلمه كتب كتبكوا هيكون النهارده ولا انت مش عايز تتجوز بنت خالك يا أمجد
ليتأمل هو معالم وجهها قليلا حتي تنهض هي من علي كرسيها المقابل له بعد ان رمقتها بنظرة جامده 
نهال انا مش عايزه اتجوز حد ومش عايزه اسافر كندا خلاص ونظرة لاباها بصلابه قائله هتجوزني ليه عشان اكون في حمايته يابابا 
فيمتقع وجه عبدالله قائلا قولتلك انتي مش فاهمه حاجه وهتتجوزي امجد يعني هتتجوزيه لا الا والله يانهال لهتكوني بنتي ولا اعرفك
ليدخل في تلك اللحظه احمد وخلفه المأذون قائلا لاباه كل حاجه جاهزه زي ما انت طلبت يابابا 
فترمق اخاها نظرة لوم لما دبره هو وابيها وذلك الجالس ببرود لتذهب بخطوات سريعه من امامهم 
فيحادث عبدالله ابنه روح افتح الباب لعمك محمود جارنا عشان جاي يشهد علي عقد الجواز ونظر الي ابن اخته قائلا بعدما ربط علي احد قدميها بحنان هجوزهالك وانا عارف انك هتحافظ عليها 
فيتأمله امجد قليلا حتي نطق اخيرا ديه حب عمري ياخالي
فأبتسم عبدالله بسعاده دون شك في مشاعر ابن اخته لابنته 
فتسمع هي جملته دون ان ينتبه احدا اليها قائله پألم يااا يا أمجد كنت بتحبني زي ما انا كنت بحبك
لو كان أحدا أخبره بما حدث معه لكان لم يصدقه أبدا فالدنيا حقا غريبه تأخذ لتعطي تسلب وتمنح مرادفات كثيرة وعجيبه لهذه الحياه ولكن يبقي أختيار الله لنا دوما خيرا لنا وايضا من أعمالنا 
فألتف بوجهه ناحيتها هي وصغيره الجالسين امام عينيه علي متن الطائره المتجه الي كندا ليجد ابنه يداعب وجهها بيديه وهي تضحك له بسعاده وكأنها أمه ليتذكر في تلك اللحظه أمه التي لا تصنف الا بالنساء التي لاتبحث سوا عن فأستغفر ربه عندما تذكرها قائلا 
أمجد ربنا يرحمك ياسالي ويغفرلك !
ليسمع صوت تلك الحبيبه التي عادت اليه وهي تحادث طفله 
نهال بحب عيب كده ياياسو 
فيبتسم أمجد لفعلة صغيره قائلا الله الله ياأستاذ ياسين وتذكر حديثها اللاذع معه بعدما انتهت مراسم كتب الكتاب في بيت والدها 
اوعاك تفتكر أني وفقت حبا
فيك انا وافقت عشان خاطر بابا وعشان ياسين كمان لان أنا كده كده كنت رافضة فكرة الجواز بعد طارق الله يرحمه بس مش هسيب ياسين يتربي من غير أم 
فيبلع كلماتها بصعوبه عند تذكره حديثها ويغمض عينيه ليستسلم لأحلامه المظلمه
ظل يدور في مكتبه بصعوبه بعدما عاد من مقابلة ذلك العجوز بعد سفره اليه في مقر حزبهم بأمريكا 
فيقبض على كفيه بقوة وهو يأخذ قراره المصير في أنهاء جميع علاقاته هنا ويعود الي وطنه مهما كانت الخسائر وقبل أي شئ يقص كل شئ لها منذ البدايه لعلا كل هذا يساعد في شفائها وتتذكر كل ماحدث وتعود كما كانت فكما قال له الطبيب عندما عرض عليه حالتها 
مستر يوسف مدام مريم محتاجه حد يحكلها تفاصيل كتير من حياتها ويواجها بكل الاشخاص اللي كانوا في حياتها علاج فقد الذاكره ديما بيتوقف علي صحوة الذكريات بأشخاصها 
ليفيق من شروده علي صوت رنين هاتفه
يوسف اهلا محسن باشا متقلقش هساعدك بس مش عشان تكشف كل شئ للحزب وانفصل من البرلمان لاء عشان خاطر انك عم مريم رغم وضغط علي أخر كلمة سوف تخرج من فهمه أكراما لها واغلق الهاتف پغضب في وجهه
يوسف انسان عديم الرحمه والمبادئ !
دخلت معه الي المنزل الذي كانت تسكنه
أمرأة أخري پألم ثم تراجعت بخطواتها للوراء وهي تخفض برأسها أرضا 
نهال هو ده البيت اللي كنتوا عايشين فيه
فحرك امجد رأسه نافيا لاء ده بيت جديد خالص مټخافيش 
ومد بيديه كي يأخذ الصغير النائم علي كتفها لتعطيه له فكانت
لمسات يده الحانيه علي يديها كأنها مغناطيسا جعلتها تهتز وهو يأخذ منها الصغير وصار پألم لما حدث منها من خوف 
فتابعته بأنظارها حتي جلست علي أحد المقاعد بتوتر شديد لتحادث نفسها كده يابابا تعمل فيا كل ده انا عايزه امشي من هنا فينك يايوسف انت كمان 
لتجده يقف أمامها بهدوئه ووقاره ايضا الذي أطغاه عليه الزمن فوقفت سريعا أمامه 
نهال هو
تم نسخ الرابط