عشق لاذع

موقع أيام نيوز


الشربيني ودرسنا القضية مع بعض ومشينا غير أن الولد اللي حاول يهجم على جنى لقيوه مقتول كان عايز يتأكد مني .
وبعدين ايه اللي حصل !..تسائل بها جواد ثم استأنف 
ليه لما رحت المزرعة جنى قالت سوء تفاهم..أطبق على جفنيه يتذكر تلك الأيام 
فلاش
ولج بيجاد ملقيا السلام 
السلام عليكم ..ياترى حمايا العزيز عامل ايه شايفه بقى كويس على المستشفى

ابتسمت غزل تحتضن كفيه وعيناها عليه 
لأ عمك عايز يعرف بنحبه اد ايه..رمق بيجاد جاسر الذي ظهرت على ملامحه الحزن فتسائل
جاسر ممكن نتكلم شوية..رفع جواد نظره لبيجاد وطالعه بهدوء ثم تسائل
سر يعني يابيجاد أبوه مايعرفوش 
نهض جاسر يجمع أشيائه 
عندي شغل..بعد اذنكم ..تحرك للخارج بعدما انحنى يطبع قبلة على جبين والده 
توقف بيجاد أمامه 
عايزك في موضوع مهم
ربت على ظهره وتحرك قائلا
بعدين يابيجاد..قالها متجها لسيارته
طالعه جواد بغموض 
شد كرسي وتعالى جنبي هنا يامنحرف
قالها جواد ونظراته متعلقة برود أفعاله 
اقعد يلا..وهات اخرك ..حمحم بيجاد 
بالخارج توقف جاسر أمام 
راكان لزيارة والده 
ازاي حضرة اللوا
يكون تعبان وماتقولش يابني ...
مالك يابني..هز رأسه وتحرك 
مفيش تعب بابا مأثر علينا كلنا 
قالها وتحرك من أمامه سريعا..ولج راكان للداخل بعد طرقه 
ألف سلامة على حضرتك لسة عارف والله من الدكتور يونس
ابتسم جواد يطالع غزل التي توقفت 
جلس راكان بعد سلامه لبيجاد 
ألف سلامة لحضرتك عرفت أن حضرتك هتخضع لعملية صحيح دا ولا إيه ...هز رأسه بالنفي 
مبقاش في العمر اد ماعدى ياراكان 
ايه اللي بتقوله دا ياعمو بكرة تخف وتنخانق زي زمان متخافش 
خلي عندك أمل في ربنا إن شاءالله
شدة وتزول طالع جواد بيجاد 
بيجاد محدش يعرف بموضوع العملية حتى غزل فهمني طبعا
استدار برأسه بعيدا عندما تجمعت الدموع بعيناه لم يعتقد أن
صحته تسوء لتلك الدرجة ..استدار راكان بنظراته لبيجاد
عامل ايه يابيجاد من وقت ماكلمتني ماسمعتش صوتك..ياترى الست رجعت لجوزها في تلك الأثناء كان جواد أغمض عيناه عندما شعر پألما بشقه الأيسر..ولكنه فتح عيناه متسائلا
هو إيه الموضوع
بتركيا
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات 
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها 
فتحت الباب بوهن ..رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست
بضعف 
جاسر!! خلع نظارته 
اذيك يامدام جنى..تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها 
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي 
تلاقها يضمها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها ..مسد على
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة 
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه مش عايز غير اضمك وبس تمدد بجوارها دون تفكير
وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
أخذت أنامله ترسمها كأنه نحاط أجاد فن النحت.. .. فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه ..بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل 
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة 
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة..تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة 
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين..أشارت لجنى الغافية على الأريكة 
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة 
أشارت للطبيبة بالتقدم 
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى..أشار إليها بالتوقف 
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك 
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي 
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث 
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة 
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي..اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب 
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى
عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها 
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية 
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية 
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان 
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك 
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية 
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد..بعد إذنك ..نظر للخادمة
وصلي الدكتورة..تحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها ..بحث بعينيه 
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على الفراش وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
بعد السلام والتحيه عليكما 
روحي 
التي تفوح بها رائحه الالم 
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن
تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده 
كيف لي ان اصف لك أشواقي وعذابي
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك 
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة 
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
ألم يدلك
قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك تقتلني اللهفه 
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فان تكون غائبا عني زمانا
فإنك عن خيالي لا تغيب 
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها 
وآآهة حاړقة خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك ..هونت عليكي تبعدي
كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهم
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت ..استعدي مابقاش فارق معايا 
ولا تنسوني من دعواتكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض علي
الفصل التاسع عشر 
افعالك الأخيره... 
جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية... 
ثم... 
لقد كنت شيئا يسعدني... 
لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي ۏجعا.. و.. الما 
لذلك.. 
اصمت لان الكلام لن يفعل شئ.. 
اصمت لان قلبي ما عاد كما هو... 
اصمت لان الصمت خير لكرامتنا... 
يليه.. 
انا لم اتغير.. و... لكني.. 
ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي.. 
لا ليس بصمت الرضا.. 
لا ليس بصمت عتب.. 
هو نوع اخر من الصمت اسمه 
لكم حياتكم... و... لي حياتي 
قبل السفر لتركيا بيومين
عند عاليا بعد خروج ياسين
نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادر..أخذت نفسا طويلا وخطت تبحث بعيناها بأركانه ..وجدت صورة لشابا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا يوجد بينهما كثيرا من التشابه سوى لون عينيهما
تحركت بتلك الردهة الطويلة وهي تحمل فستانها بين كفيها حتى وصلت لغرفة ولجت إليها تبحث عن أي شيئا ترتديه فتحت خزانة كبيرة الحجم تعد غرفة وأخرجت منها قميصا رجالي ثم اتجهت للمرحاض وقامت بنزع فستانها ..انسابت عبراتها تتدفق بقوة عبر وجنتيها فهوت على الأرضية تبكي بشهقات مرتفعة تنظر حولها بذهول ..أهذه ليلتها التي حلمت بها نهضت متجهة للخارج تبحث عن غرفة تغفو بها أمسكت إطار الصورة ودققت النظر بها 
ظابط إنت كمان شكلك اخو الحلوف ..جلست والصورة بيديها تطالعها بتدقيق حتى
غفت بمكانها لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها 
عند ياسين 
ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه
ايه اللي حصل لبابا..ربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه 
بابا كويس حبيبي هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه 
اتجه ببصره لصهيب الذي يجلس بركنا منعزل بجوار عز 
انكمشت ملامحه پألما وهو يطالعه متسائلا
عمك ماله قاعد كدا ليه 
جلس اوس يجذبه من كفيه 
اقعد وأنا احكيلك بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي انت مش خلصت الكلية يابني والمفروض بتستلم 
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه
كان فيه تدريبات وتوزيعات ولسة راجع بقالي يومين 
قطب جبينه متسائلا
يومين ياياسين اومال كنت فين !
أجابه بصوت مخټنق 
بعدين المهم نطمن
على بابا دلوقتي..خرج جاسر من غرفة العناية هب عز متجها إليه 
ايه الاخبار.. اتجه ببصره لعمه 
بابا كويس اتكلم معايا شوية
استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه واتجه لعز قائلا
باباك بقاله فترة هنا خليه يروح يرتاح
ايه اللي بتقوله دا عايز بابا يسيب عمو ويمشي..بتر حديثهم 
خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم 
كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم هو بقى كويس الحمدلله واتكلم مع جاسر كمان..ثم اقتربت من جاسر 
روح على شغلك..اقترب ياسين متسائلا
حضرتك مش مخبية حاجة ياماما بابا كويس ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا 
احتضنت وجهه 
حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله ثم اتجهت بنظرها لعز
ادخل خد روبي من جوا متنساش أنها حامل وخليك معاها الليلة ..سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع
رجع مراتك والكلام هيكون بينا وإياك ياعز تتمادى تاني الطلاق مش لعبة يابن صهيب 
جنى فين ياطنط غزل..قالها بقلبا يئن ألما
اختي حامل غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجة..احتضن كفيها 
انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما
دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل..دي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير ...بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي
مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة 
هعرف واقولك..قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل ...جلست بجواره تنظر أمامها
صمتا مريبا لمدة دقائق حتى قطعت صمتهم
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه 
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه 
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها 
أمسكت ذراعيه 
صهيب..أشار بسبباته 
ولا كلمة مش عايز كلمة واحدة تانية أنت صح انا بنتي مش متربية ولازم اربيها اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي
بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها 
اللي غلطان انا زي ماقولتي علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد ..
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت ..شعرت بأحدهما
يربت على كتفها 
روبي . 
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا 
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا ..
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز ..هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة..وضعت كفيها على أحشائها 
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما 
سبوني مع أخويا شوية..اقتربت ربى منه 
عمو صهيب لو سمحت..رمقها بنظرة جانبية 
قولت عايز افضل مع أخويا شوية..اتجه لعز 
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي 
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو..وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا 
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا..فضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه .طوقها يساعدها بالوقوف ...رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة 
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى..تذكر مافعله بها
خدي بالك لتوقعي..قالها وهو يبعد بنظراته عنها..اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا 
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته 
غزل..قالها بصوت متقطع..توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه ..يطبق على جفنيه 
صهيب..ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله..استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا 
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق 
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه 
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه 
اقعد واسمعني ياصهيب ..تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم ..
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب..تسائل بها جواد 
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا
 

تم نسخ الرابط