بين الحقيقه والسراب
المحتويات
لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي علي الكاميرا علشان تطمن
شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة
وبعد انتهاء الحديث معها وإخبارها بماذا تفعل وجه حديثه إلي جميل كي يعلمه أمور هامة
وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة
كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته ولم يحيد النظر عنها
كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها بتلك المعاملة الفظة
يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها طيلة الوقت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي كل مرة يري خفيتها في النظر
إليه
حدثتها عيونه بحزن
لاتحزني حبيبتي فأنا أعشقك ولن أتركك للأوهام تبكيكي
فالعين نظرتها لكي والقلب نبضاته أنتي والعقل مأواه بين يديكي
دعكي عزيزتي ممن أحزونوكي وتعي إلي قلب سيتعذب من فراقك
وحتما سينتهي
كانت تشعر به وكأن عشق الروح للروح وصل إليها فأجابته عيونها بتعب
ليس ماأعيشه الآن من ټمزيق روحي وما شعرت به من آلام أوهام كما سميت رحيمي
فأنا الأنثي التي لا تستحق أن تحيا كالأسوياء ولا أن تعشق كالأحباء حبيبي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا تقلق فأنت وهبتني القلب والروح والعقل وأنا وهبتك الكل وفوقهم عمري يامتيمي
كانت ريم تنظر إليهم باندهاش شديد ومن نظراتهم أحست بأنهم عاشقان حد النخاع وقررت أن تتحدث مع أخيها فيما بعد وتفهم منه
اثنان عاشقان يتعذبان وهم علي حافة الهاوية من الفراق المدمر لكيانهم ولكن هل سيفرقهم القدر أم سيجمعهم الزمان والمكان في أي أوان
انقضي شهران بأكملهم تغيرت فيهم الأحوال مع أبطالنا جذريا
فوالدة زاهر
قامت برفع قضية علي ريم بضم الأولاد وجعل ولايتهم حقا لها والتشكيك في أخلاق والدتهم ووعدها المحامي اللعوب بأنه سيكسبها عن جدارة
وفي خلال هذه المدة ابتعدت عن رحيم وحاول معها كثيرا ولكن لم تبدي محاولته نفعا فكانت حينما تقرر أن تلين تري نظرات عدم
الرضا من فريدة لها فتبتعد مما سبب ڠضب عارم من ذاك الرحيم لها وتوعدها بأن ينتهوا من مشكلتها وسينتقم منها أشد اڼتقام علي ابتعادها عنه وتحريمها له
وكما تواصلوا مع مديرة الدار وتعاونت معهم في الإيقاع بتلك الماكرة ولكن خوفا عليها لم تعود إلي الدار
واجتهدت في دراساتها وعلي وشك الإمتحانات النصف الثاني للعام الأخير والذي تسعي جاهدة أن تحصل على أعلي الدرجات والفوز بمركز عال كالمعتاد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أما عن بطلنا المالك للأخلاق فهو حقا اسم علي مسمي فاليوم أتم زواجه من جوليا وأوفي بوعده
ووالدته
غير مقتنعة بتلك الزيجة ورأت أنه تسرع في زواجه من تلك الغربية التي لا تمت لعوائدهم بصلة
اتفق مالك معها علي ارتداء الحجاب ووافقت علي مضض لأنها تعشقه وأحبته من كل قلبها
انتهوا من مراسم الكتاب وأخذها وذهب إلي الساحل الشمالي كي يقضوا أول أسبوع زواجا لهم هناك فتحدثت جوليا وهي تشبك يداها بيده قائلة بعشق
أنا مش مصدقه إن إحنا اتجوزنا بالسرعة دي وفي اقل من تلت شهور قد كدة بتحبني علشان كدة سرعت جوازنا
يا مالك قلبي
وأجابها بابتسامة هادئة
طبعا ياقلبي متتصوريش أنا سعيد قد إيه بوجودك جنبي وانك بقيتي علي اسمي
وهتفت برجاء
عمرك ماقلتها لي صريحة نفسي أسمعها منك يامالك نفسي أحسها وعيني تشوفها وهي طالعة من بين شفايفك
ادعي عدم الفهم وتساءل بجبين مقطب
هي إيه دي ياقلبي إللي
نفسك تسمعيها
كلمة بحبك ياجوليا قالتها بنبرة شجن وانتظرت رده
بعد مدة قصيرة قام من جانبها منزعجا وينظر إليها پغضب وهو يسحب التيشيرت الخاص به ويذهب الي
الشرفة يجلس فيها پغضب عارم
اندهشت من فعلته ومن نظراته المتحوله فقد كانت بين يديه منذ لحظات تحيا أسعد اللحظات وفجأة حدث ماحدث
قامت علي الفور وهي ترتدي المعطف الخاص بها ولحقته إلي مكانه متسائلة باستغراب
ممكن أعرف
إيه اللي حصل خلاك تقوم من ي بالطريقه المهينة دي
لو كانت النظرات ټقتل لقټلها بنظراته وتفوه غاضبا
إنتي إزاي ياهانم تخدعيني بالشكل ده
لوت فمها بدهشه وأجابت باستنكار
أخدعك يعني ايه مش فاهمه
البارت السادس عشر
انتهت من محاضرتها وخرجت من الجامعه وجدت السياره التي اتفق معها جميل توصلها ذهابا وايابا من الجامعه لقلقه الشديد عليها والإتفاق معه ان يمشي في اماكن عامه
وصلت الى الفيلا متوجهه الى المكان الذي تمكث به دون ان يحيد نظرها يمينا او يسارا
واذا بها تتفاجأ بيد تسحبها بسرعه رهيبه الى الجهه الخلفيه من الحديقه
شدت يديها پعنف وهي تشيد بعينين غاضبتين
انت ازاي يا دكتور تتجرا تمسك ايدي وتجرني بالشكل ده انت جرى لك حاجه
التقط أنفاسه ونظر اليها مرددا بغرام
قلب الدكتور
وروحه مش حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده
اهتزت من نظرته وقلبها بات يدق من طريقته ووجهت بصرها للاسفل واجابته بتوتر
هو انا عملت ايه يعني علشان تشدني بالمنظر ده
كان ينظر اليها وكأنه يحفر معالم وجهها الذي استوحشه كثيرا
ويسمع كلماتها ويدونها في قلبه وكأن حرمانه من كلامها الموجه اليه بات مفقودا وهتف بلوع
هنت عليكي تسيبيني شهرين بحالهم ولا كلام ولا سؤال ولا بتردي على التليفون ولما بترجعي من الجامعه ما بتخرجيش من الأوضه
بتاعتك خالص
وتابع بعتاب
قد كدة رحيم مبقاش فارق معاكي
أنا بټعذب يامريم وقلبي مش متحمل جفاكي
ابتلعت غصتها بمرارة وأردفت بقلة حيلة
لو تعرف قد ايه إحساسك ده ميجيش نقطة في بحر من إحساسي
واسترسلت حديثها ودموع عينيها بدأت بالنزول
طيب انت بتدخل بيتك بتقعد وسط أخواتك ووسط عيلتك بينسوك مريم شوية
أما أنا بدخل بين حيطان المكان ده بقاسې وحدي وبمسح دمع عيني لنفسي وبداوي
وبطبطب علي قلبي لنفسي
صدقني لو قلت لك شعور اليتم قد إيه قاسې وموجع مش هتتصور
وضيف عليهم شعور الوحدة وشعور الخۏف من إللي جاي
ود لو يهرب بها في مكان يعيشا به سويا بعيدا عن الزمان والمكان وتطوقهم غابات النسيان
تحرك من مكانه ووقف قبالتها وتحدث وهو يحاول تهدأتها
ليه كده ياحبيبتي بټعذبي نفسك وتصعبيها عليكي
رفعت مقلتيها الدامعتين وهتفت بمرارة
ما باليد حيلة وحبيبتك جار عليها الزمان وحتي الإنسان مرحمهاش
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بأمل
صدقيني بعد المحڼ منح وربنا مش بيبتلي إلا عبده إللي بيحبه
وأنا شفت فيكي الصبر إللي يهد الجبال متيأسيش
شبكت يديها بتعب واردفت
بس مبقاش فيا حيل والجبل هزه الريح يارحيم
الله اسم رحيم من بين شفايفك وحشني أوي يامريم
اهتزت من طريقته ونظراته واعتراها الخجل الشديد ثم تحمحمت ونطقت بتوتر
وقف قلبك يارحيم علشان ۏجع البعاد ميبقاش مر
علي نفس نظرته المشتاقة وبنفس طريقته المسحورة بها أكمل
قلب رحيم وروحه وعمره وكله بيقول لك مفيش فراق ومفيش بعاد ومسيرك هتستقري هنا
أنهي كلامه بغمزة من عيناه ويداه استقرت نحو قلبه مما جعل وجهها يكسوه الحمرة من الخجل الشديد
أما هو أكمل
وهي بتنطق بحبك يارحيم
تنهدت بضيق وأردفت بإبانة
هو
أنا السبب ظروفي وظروفك
مينفعوش مع بعض وبحكم الجميع
وتابعت بشرود وتيهة
أنا لو عليا أعيش معاك في أوضة في الحلال ويجمعنا ببعض الحب الهادي الجميل لكن وأه من كلمة لكن
بعينين حادتين هتف بتصميم
لكن مين دي
مفيش حاجة غير اني مش هبعد ولا هستسلم بس عايز منك وعد بالصبر ياعمري
أخذت نفسا عميقا ووعدته
أوعدك إن قلبي هيفضل ملكك وإن مهما طال العمر مفيش غيرك وهستناك
قالت كلماتها وتركته وهي تهرول من أمامه مسرعة ودقات قلبه تدق پعنف شديد
أما هو ابتسم وهدئ من مجرد لحظات في قربها وميثاق من لسانها
نظر سماءا وهو يدعي ربه بتمني
اللهم اكتبها لي واجعلها من نصيبي
اللهم إني عبدك جاء اليك متوسلا راجيا كرمك أن تجمعنا في الحلال الذي لانرضي سواه
أنهي دعاؤه وجلس علي الكرسي الموضوع سائحا في الملكوت وهائما في عشق المريم
وتردد في أذنيه مقولة قد قرأها لمحمود درويش
لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاك
ولا أنت لي فيطمئن قلبي ولا انا محروم منك فأنساك
انت في منتصف كل شئ
وفجأة سمع صوت رقيق خلفه يردد
ياه ده إنت عاشق ودايب وهيمان يارحيم
نظر خلفه وابتسم مجيبا
القلب له أحكام وحكمه
عليا قاسې أووي وهو الحرمان
جلست بجانبه وأشادت بنصح
ربك قلبه كبير وصدق الحكمة
فلما
استحكمت حلقاتها فرجت وكنت
أظن أنها لاتفرج
متيأسش وخليك مصمم على هدفك طالما متأكد من حبك وإنه مش مجرد تعلق
رفع حاجبيه باندهاش وتسائل
هو ازاي أعرف إنه حب ولا تعلق
ابتسمت ومسحت علي كف يديه بحب وتحدثت
هسألك شوية أسئلة وبعد ماتجاوب هتكتشف بنفسك تمام
أشار برأسه مرددا
ماشي اسألي وأنا كلي أذان صاغية
تحمحمت وبدأت بالسؤال الأول
قبل ماتشوفها وعينك تيجي في عيونها لأول مرة كان ساعتها إحساسك هو نفسه إحساسك لما عيونك شافت غيرها صدفة
أجابها بنفي
عمري ماكنت بركز لو عيني
جت في
عين حد صدفة أما معاها من أول نظرة اتخطفت وبقيت أسير عيونها
حركت رأسها بابتسامه وتابعت استفساراتها قائلة
طيب إيه إحساسك لو شفت دموعها
إيه شعورك لو حسيت إنها في لحظة ممكن متكونش ليك وتبقي كادت أن تكمل تساؤلها إلا أنه وضع إبهامه على فمها مانعا إياها أن تكمل هاتفا بتصميم
لاا متكمليش أهون عليا أدخل قبري ولا أنها تكون لغيري حرام عليكي
حزنت لأجله ونطقت بتأكيد
إنت مش بتحبها يارحيم إنت عديت مراحل الحب بكتيير وبجد ربنا يعينك علي ندبات الزمن لحد ما توصل لحبك
سألها بتيهة
تفتكري هقدر علي ماما أنا مش عايز ڠضبها ولا زعلها
ربتت علي ظهره وطمأنته
متقلقش ياحبيبي كلنا معاك وهنقف جمبك وهنساندك في موقفك وهنحاول نقنعها
ابتسم براحة وردد بامتنان
متتصوريش كلامك معايا ريحني قد إيه وطمني شوية من بركان القلق إللي مش بينيمني الليل ياريم
اعتدلت من جلستها وقالت بمحبة
ربنا يخلينا لبعض ياحبيبي ونعيش أحسن أخوات ودايما قلب واحد ودايما سند لبعض
في منزل راندا حيث تمكث سما ابنتها في غرفتها ممسكة هاتفها وتتحدث الفيديو كول مع صديقتها وهي تسألها
يعني يارودي أعمل كدة وهتشيرني ولا هتعب علي الفاضي وخلاص
شجعتها زميلتها قائلة بتأكيد
هخلي عندي كلهم يتابعوكي ومتقلقيش ظبطي إنتي المحتوي بس واظبطي نفسك علي الأخر وخلي تقنية الفيديو عالية والأيفون إللي معاكي إمكانتياته عالية جدا استغليها صح
كانت مترددة مما ستخطوا عليه فقالت لزميلتها بتراجع
بصي فكك من الحوار ده أنا مش هعرف أعمله وأنا أصلا بتكسف من خيالي
اندهشت صديقتها وردت باعتراض
يعني أنا بقالي أسبوع سايبة متابعيني واتفرغت لك علشان عمالة تزني زي النحلة ورايا ورايا علشان أعلمك وفي الاخر تقولي لي فكك
مطت شفتيها كالأطفال وأردفت بعيون حائرة
خاېفة يارودي الله أول مرة أعمل
كدة وكمان خاېفة من ماما ومش عارفه هتوافق ولا لا
استدعت الهدوء وأكملت بتحفيز
يابيبي عيب عليكي إنتي في الأمان
وبعدين هو إنتي بتعملي حاجة غلط ده إنتي بتسلي وقتك وكمان هتكسبي وهتبقي مشهورة جدا
وساعتها بالتأكيد مامتك هتفتخر بيكي جدا
وظلت تحادثها عن مميزات تلك الفيديوهات وأكلت عقلها بالكامل وأغلقت الهاتف معها
وأمسكت هاتفها وبدأت في صنع الفيديو كما علمتها تلك الفتاة
ونفذت الخطوات بحرفية وبعد تقريبا ساعتين جلست تشاهد الفيديو بانبهار فهي حقا صنعته بمهارة تجذب الإنتباه إليها
ثم أرسلته إلي تلك الفتاة وهي تكتب تحته
ها
ايه
رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط
استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا انبهرت من صنع يداي تلك السما وبعثت لها بانبهار
?
بجد بهرتيني ياسمكة
ابتسمت سما علي انبهارها وسألتها
علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه
قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتها لي
أجابتها مسرعة
يالا علطول وأنا مستنياكي وهظبط لك الرؤيا
ده إنت كدة بقي مش بتفهم
ده المزاج العالي يابني وصنف فاخر من الأخر
وتحدث الأخر وهو يحتسي من الشيشة
مرددا بتوهان
بقولك ايه سيبك من الواد ده وتعالي اشرب معايا حجرين علي الجوزة
حاجة كدة يامعلم أخر رواق وهتعمل لك أحلي اصطباحة تنسيك مرار أبوك وأمك
انزعج بشدة وبهتت ملامحه فور أن ذكره بوالديه والمرار الذي يحياه بينهما مرددا وهو يخطتف الملفوف ويتجرعه بغشم
وليه ياعم تفكرني بالسيرة الغم
دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي
تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم
تحدث الأخر نادما
تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار
اشرب ياصديقي علشان تنسي
كانت راندا تتحدث مع والدتها في الهاتف قائلة باستنكار
مريم مين
دي إللي ابنك بيحبها وعايز يخطبها ويجيب لنا العاړ
ابنك شكله اټجنن ياماما عقليه واقفي قصاده وارفضي بكل
قوتك إحنا مش ناقصين بلاوي
تنهدت فريدة بحزن
عميق وأردفت بقلة حيلة
هو أنا قادرة عليه ولا هو ولا باباكي إللي بيشجعه وواقف في ضهره ومقويه عليا وأنا هنا باكل في نفسي من الحسړة
رفعت حاجبيها باستنكار ورددت بملامح حاده
بقولك إيه ياماما كفايه علي البنت دي كدة واتكلمي معاها بهدوء وقولي لها تمشي هي خلاص مش خلصوا من الموال بتاعها إللي ابنك بلانا بيه ده
ضړبت فريدة علي صدرها وأردفت باستنكار
يانهار ملهوش معالم ايه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده
ده أنا لو عملتها أبوكي يطلقني فيها
وتابعت بتهكم
متتصوريش مانعني عنها حتي بالنظرة وإنتي عارفه باباكي اتقي شړ الحليم إذا ڠضب
لوت فمها بامتعاض وقالت
معلش بقي اتحمليها شويه كمان قدرك ونصيبك بس افضلي زني علي ودان رحيم إنتي عارفة الزن أمر من السحر
تنهدت فريدة بضيق وهتفت باستفسار
أمال سما ومهاب فين مش سامعة لهم حس
أجابتها
سما بتذاكر في أوضتها من بدري وقافلة علي نفسها ومهاب بيذاكر مع واحد صاحبه
تحدثت إليها فريدة باستنكار
ايه ده الساعه داخلة علي ١ من امته بتسيبي مهاب برة الوقت ده كله
نظرت في الساعة المعلقة على الحائط ونطقت بهدوء
عادي ياماما مش متأخر بردو وبعدين مهاب كبر ومبقاش صغير إني أخاف عليه وأقفل عليه عايزة أدي له مساحة من الحرية شوية
اندهشت والدتها من حديثها ورددت باستنكار
ازاي الكلام ده لازم تعرفي ان ابنك دخل مرحلة الشباب ولازم تخلي بالك منه
وأكملت بتحذير
انت كنتي محوطاه ومخليه بالك منه على الاخر لازم ترجعي تتعاملي معاهم زي ما كنت قبل كده وتخرجي من اللي انت فيه ده بقى وتفوقي قبل ولادك ما يضيعوا منك
لوت فمها بلا مبالاه وهي تلوح بكتفيها
انا مربيه ولادي كويس ما تاخديش في بالك يا ماما هما عمرهم ما يعملوا حاجه غلط
وتابعت وهي تسألها عن ريم
ايه الاخبار ريم هتعمل ايه في قضيتها شكل المحامي اللي هم جايبينه ابن جنيه وحماتها طلعت ست مفتريه ملقوش الا ريم الغلبانه ويعملوا فيها كده
تنهدت
متابعة القراءة