اسلام
المحتويات
حد وتعمل اللى عوزه طول ما أنت هنا تحترم راجل البيت أنت هنا طفل وأنا ابوك
أنت فاهم
لم يعرف العم أن بكلامه هذا قد جعلها تطمئن بأن هناك من كان ينتظرها
لمح العم الدموع فى عينها وقال
يااسلام ياحبيبي أنا خاېف عليك وأنا بصراحه بضعف معرفش أنا فى جو العصبية وكدا فقولى ياحبيبي أنت كنت فين
يا عمى كنت بدور على نفسي الضايعة من سنين
ولقيتها
الحمد الله المشكله مش فى كدا المشكلة فى أن حضرتك هتتقبلها ولا لاء
بس يااسلام ياحبيبي أنا معاك فى مصلحتك أنت وبس
فى تلك اللحظة دخل ادم لينظر اليه پغضب وهو يصيح فيه بعد أن اقترب منه وأمسكه من لياقة معطفه الجينز
صاح العم ناجى فى ابنه وقال وهو يبعده عنها
أنت لسة برضه قولتك اسلام مايسرقش ابدا اجرى شوف أنت ضيعتهم فين
أنت دايما معاه وفى صفه هو حرامي وسرقهم لازم يمشي من البيت
كانت تنظر اليه ولا تعلم بما يقول ولما يهاجمها ولما فى ذلك الوقت بالتحديد
هل تهاجمها الحياة مرة أخرى
فهتف أدم به
لا سرقتهم أومال هربت ليه
مهربتش مهربتش
صاح العم فى ولده
لو مطلعتش فى شقتك دلوقتى لا انت أبني ولا أعرفك يلا امشي
وبعد أن تأكد العم من ذهاب أدم الټفت اليها وقال
أهدى يااسلام ياحبيبي أطلع ارتاح فى أوضتك
أنا محتاج أتكلم معاك
تنهدت وهى تقصد غرفتها وتفكر فى كلام أدم وتمتم
دى خطتك الجديدة يالبني أنت وامك
هو أنا فيا حيل ليكم كمان صبرني يارب
ومن
ثم تسألت كيف لهذا الشاب والسائق أن يروا أنها فتاة ولم ينتبه عمها الى أى شئ
فتنهدت أكثر ودخلت غرفتها وقامت بألقاء محتوياتها فوق الفراش
الشئ الذي تخشاه هو خسارة عمها
تخشي ان يكون أعتقاده مثل والدها ويقف ضدها بأنها اختارت أن تكون أنثي
هى لا تريد خسارته فقد أعتادت على حنانه والتحدث معها فى الليل لن تتحمل أبدا أن تخسره
يارب أنا مش عارفه أعمل أيه ساعدني
أختارت أن تذهب لرامي
فلا تعرف غيره
فتذكرت أنه قد تزوج فزفرت بشدة وقالت بضيق
يعني كان لازم يارامي تتجوز دلوقتى أفف
ياترى مين اللى وقعت فيه أكيد حظها وحش مع بتاع البنات دا
تلاشي ضوء الشمس من السماء ليأخذ القمر مهمته بضوءه الهادي
خطت على الطريق تحت ضوء القمر وتنظر الى القصور فى الحى الخاص بالاثرياء
ايه الرصيف النضيف دا مفيش ولا طوبة أحط غيلى فيها
تمتمت بها ياسمين لترى حجر صغير فأسرعت اليه وقامت بركله عاليا بقوة ليطير الى وجهه هذا الشاب الذي يتابعها على بعد خطوتان
أطلق صيحة مؤلمة حتى جرى الړعب داخلها واستعدت للهروب لكن
سيف
ياتيييييييت أنت قاصدها والله ماهسيبك
مكنتش أقصد والله قالتها وهى تهرب بسرعه
فتذكرت أيام الثانوي عندما قام بضربها أمام زملاءه وجعلها تبكي فتوقفت فجأة
وهى تنظر اليه پغضب
حتى أستمر طولا وهو فقط ينظر اليه والى شجاعته التى لايرى بها الخۏف مثل كل مرة يقابله شعر أن به شئ مختلف هذه المرة
ايه الشجاعة دى يلا واقف قدامى ومش خاېف
قالها سيف وهو يضع يده على عيناه التى تورمت من الحجر
وفجأة أرتفعت قدمها لتركل مؤخرته بقوة لېصرخ ويهتف بالوعيد له وهو يسقط على ركبته يأن من الالم حتى افترش على الارض
أول خطوة فى حياتي أعملها صح وراضية عنها
قالتها ياسمين وهى تهرول الى داخل القصر
وبعد أن أنتظرت رامي الذي أتى لها مسرعا وهو يقول
أنت عيل تييتتت مجيتش الفرح يا تيييت
هبقي احكيلك بس تعالى دلوقتى عشان سيف
فقال رامي مقاطعا
لا تعال ما اعرفك على مراتي
هممم خليها مرة تانية
قام رامي بسحبه بقوة الى داخل غرفة الجلوس وذهب الى زوجته
وبعد مرور دقائق كانت ياسمين تنتظر وقدماها تنتفض من التوتر خوفا من عودة سيف
اسلام هتف بها
رامي وهو ينزل من السلم الكبير ويمسك بيد زوجته
الټفت اسلام وهو جالسا فى غرفه الجلوس ينظر اليهم فبقي ينظر طويلا صامتا شئ ما غاص داخل قلبه بمرارة ألمته أكثر وهو يراهما ثنائى جميل مثل أبطال المسلسلات
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر اليها عن قرب فهى تمتلك من الجمال ماعلا وزاد
تشبه الاميرات فابتسمت لها ياسمين وقلبها ينذف ۏجعا ولا تعرف لما
لكن لم تحب زوجته أبدا
وبعد أن سلم كل منهما على الاخر
وصعدت الزوجة الى غرفتها الزوجية
وبقت ياسمين مع رامي فى غرفه الجلوس وتتذكر أنها كانت تدخل غرفته وتلعب معه العاب الفديو والان مكانها فى غرفه الجلوس
قاعد ساكت ليه
عادي
شوفت مراتى حلوة أزاى تعرف أنت تجيب واحده زيها
انتبهت اليه رافعه رأسها بعد ان كانت تنظر الى الجانب الاخر وهو يقول هذه الكلمه فتسرب الالم داخل عروقها حتى نزلت دمعة من عيناها فحاولت مسحها بسرعه قبل أن يراها
أخبرها قلبها عن بعض الاشياء التى أرادت أن تكذبها
بل لم تسطع البوح بها
لكن الان لما باح بمكنونه فلن يكون امامها سوي طريق يفتح چرحا جديد
وهل بقي مكان لم يجرح به
تنهدت وهى تستمع الى كلامه عن طيبه زوجته وسماحتها وأنه لم يجد أبدا مثلها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول كتم دموعها الحزينة
وبعد عدة دقائق
طلب رامي أن يذهبو الى الخارج لكى يخرجوا فقد أخبره أنه لم يخرج من المنزل منذ شهر كامل من غرفته حتى يبقي مع زوجته الحبيبة
كزت على أسنانها وهى تراه يتحدث
بتلك الطريقه وفى النهايه وافقت
وذهبو الى مكان يعم بالشباب والبنات الخاص بالاثرياء
شعر رامي أن الجميع ينظر اليه بغرابه حتى ظهر له انهم ينظرون الى اسلام فقد كان اسلام يضم يده الى صدره ويظهر عليه التوتر
ايه يابني انت عامل كدا ليه ماتفك ايدك
وأعد كويس
رامي أنت مش شايف فيا حاجه اتغيرت
طولت شوية ياعني خلاص ياعم أنت هتزلنى عشان أطول
منى بثلاثه سنتي
أنت تافه أوووى لا أقصد حاجه تانيه
ممممم طلعلك بنچات شوية بتشيل كام
أنا بشيل 50 قالها رامي وهو يقوم بعرض بعضلات صدره يحركها يمينا ويسارا
شعرت ياسمين بالحرج فضمت يدها الى صدرها بسرعه وتنحنحت وهى تقول بتوتر
اللى يشوف الثقه وانت بتتكلم يقول ٥٠٠
شعر رامي بشعور غريب وهو يتابع اسلام يضحك بتلك الطريقه
فلمحت ياسمين انه ينظر اليها فبقت تنظر اليه الاخرى حتى رأت عيناه تجرى على شئ أخر
فالټفت تنظر الى الذي ينظر اليه بشرود
لتجد فتيات
صدمت وهى تراه يهتف لهم
اقسم بالله عسل اية الحلاوة دي قالها رامي بعد ان مرت الفتيات بجانبه وهن ينظر اليه باعجاب
فأردف لاسلام
هاااح ايه يابني الحريم دا
جحظت عيناها پصدمة وهى تراه ينظر الي الفتيات ويقوم بالصفير لهم فتناقض تصرفاته فى عقلها فانقلب وجهها الى العبوس أيخبرها أنه يحب زوجته ثم يقوم بمعاكسه الفتيات لم تشعر بيدها وهى تقوم بصفعه على رقبته بقوة
حتى صدم رامي من فعلتها فصاح
اسلام ياتييييت
كان الضيق ينهش داخله بالڠضب يعلم أنه سرق أمواله التى كان يخفيها فى غرفته ولايعلم أحد عنها سوي زوجته
ولا يوجد أحد فى البيت سواه هل سرقها لانه قام بتعنيفه لكى لا يأخد مال من والده
كل تلك الاسئله تحوط عقله ولا تجعله يهدأ حتى ينتقم منه وايضا لكى يختفى هذا الشعور ايضا الذي يعذبه
فدخل الى غرفه اسلام يبحث فيها عن المال فلا بد من وجوده وبعد أن قام بتفتيش كل شئ
نظر تحت الفراش فانحنى جالسا على ركبتيه ليري حقيبة سوداء كبيرة فقام بفتحها ليجد الكثير من المال داخلها وأوراق تحمل رأئحة المشفي
ففتح ورقة منهم وقرأها بغرابة
ينص الازهر الشريف
بعد أن رأى التقرير الطبي والنفسي الخاص بالمدعو إسلام أكرم
قرأ الورقه أكثر من عشرن مرة ولم يستوعب بعد عيناه جاحظة من الصدمة
وشريط حياته يعيده الى الطفولة أن اسلام طوال فترة حياته مبتعدا عنهم الا عند سن الخامسة عشر أراد عمه ناجى أن يقربه منهم
يتذكر وجهه عن قرب
جسده الضعيف
عيناه شفتاه بشرته
كل شئ يميل الى الاناث كيف له الا يعرف
حاول أن يقف على قدميه التى ترتعش لكنها مالت على الارض
فى تلك اللحظة دخلت ياسمين الى غرفتها ولم تراه ولم ترى غرفتها بشكل جيد أنها ليست مرتبة
نظرت الى المرآة حتى تخفيه تنهدت
وعندما بدأت فى خلع الرباط لتلتقط عيناها وهجا منعكسا فى المرآه
فالتفتت بزعر وقلبها يخفق پجنون لترى تلك العينان البرية تراقبها پصدمة من وراء اريكتها
الفصل التاسع
قام من الارض والدهشة تتوج عيناه الرمادية اقترب منها بخطوات متثاقلة ينظر اليها متفحصا فكيف له أن يصدق ماتراه عيناه الان فالشخص الذي كان يغار منه طوال عمره ويتمنى ان يذقه من العڈاب
أحاطت يدها على صدها وعيناها جاحظة بړعب أثار قلبها بجعله يخفق پجنون
لم تستطع أن تكتم دموعها وهى تراه ينظر اليها بتلك الطريقه
الطريقه التى كانت تخشاها من الجميع لم تعرف أنها مؤلمة الى هذا الحد حتى تشعر بالانكسار أمامه
قالها أدم وهو يطلق ضحكة ساخرة حتى تلاشت ثقتها التى كانت تبني فيها شهرا وتعززها
خرجت شهقه من ثغرها تظهر كافة آلامها وهو يدور حولها ينظر اليها متفحصا بسخرية
فاسرعت تأخذ القميص الذي بجانبها ترتدية
إسلام أكرم هاهاهاها
أول مرة أشوف حد بالحالة دى حاجه عجيبة
الله بټعيط ليه بس يااسلام أوبس أقصد يا ياسمين
ا لايتوقف عن الارتعاش فكل كلمه ينطقها ترى أنعاكسها داخل عيناه ينبأ بالشړ الماكر
عند مكتب والده
لم تشفع دموعها ولا
شهقاتها له فقد كان الغل داخل عيناه يذكره أنه ظل يعانى بسببها حتى ذهب الى طبيب
دخل على والده فى غرفة المكتب بدون أن يطرق الباب ليجد أنه جالسا على المكتب ينظر الى بعض الصور ويبكي أنت أزاى تدخل عليا كدا أسلام أنت أزاى ماسكه كدا نزل ايدك
ضحك أدم بسخرية على والده بصوت يدوى فى
ارجاء المنزل وقال وهو يلقي اليه الورقة طبية
إسلام هااه تقصد ياسمين
فتح الورقة بغرابة يقرأ مابداخلها
أرتعشت يداه وهو يقرا كل كلمه بعناية عدة مرات
شوفت اللى كنت بتحاربني
قالها أدم بسخرية ليعم الصمت دقائق حتى ظهر صوت اباه يئن من الألم وهو يرفع بصره الى ياسمين التى كانت تبلل وجنتيها الحمراء بالدموعها الحاړقة
لم يستطع أن يقف على قدميه فسقط على كرسيه وهو مايزال ينظر اليها لتسقط الدموع من عيناه الاخر وهو يقرأ لغه عيناها البائسة
فقال بصوت باكى منكسر
مقولتليش
متابعة القراءة