صراع الذئاب
المحتويات
الرجال وسعو السكة الراجل ھيموت مننا
وقالت إحدي النساء لا حول ولا قوة الا بالله ده كان لسه مصلي بالناس الجمعة
أجاب عليها رجل أخر ده خلص صلاه من هنا وقعد يقرأ ف المصحف فجاءة فضل يكح كتير لما نفسه راح وأغمي عليه
جاء طه راكضا وقال پذعر بابااااا ثم قام بحمله مع الرجال
رجل الإسعاف أنت مين
طه بملامح الخۏف والقلق ع وجهه أنا ابنه
في السيارة
صدح رنين هاتفها من الحقيبة التي تحملها ع فخذيها أخرجت الهاتف رأت المتصل رحمة فلم تعايرها إهتمام لتلقي الهاتف ف الحقيبة فرن الهاتف مرة أخري ولم تجيب
رمقته وهي ترفع إحدي حاجبيها وقالت وأنت مالك ده تليفوني
جز ع فكيه ليزيد سرعة السيارة بشكل چنوني أتسعت
حدقتيها بالفزع وهي تتمسك بالمقعد التي تجلس عليه
أرجوك يا آدم هدي السرعة أنا خاېفة قالتها والخۏف يرتسم ع ملامحها
هدأ من سرعته قليلا حتي توقف فجاءه وقال بنبرة حاده أنا أكتر حاجة بكرهها عدم سمعان الكلام
بناءا ع أنا ابن عمك و زي أخوكي الكبير قالها ولم يعلم تلك الكلمات التي كانت كالسكاكين تغرز قلبها العاشق له
لم تشعر بعبراتها وهي تنسدل وقالت ممكن تروحني البيت
رمقها بنظرات غير مفهومه وقال بټعيطي ليه
أخذت تمسح عبراتها التي لم تريده أن يراها ويري ضعفها فأجابت بصوت باكي أرجوك عايزة أروح يا آدم
رحمة أيوه يا خديجة مبترديش ليه تعالي بسرعة ع القصر العيني عم سالم تعب ودخل العناية المركزة
صاحت پذعر با بااااااااا
٩
في قصر العزازي
تمكث آسيرة الظلام والبرد بجسد مرتجف تنادي منذ الأمس بصوت سأم كل شئ تتمني أن يزهق روحها بدلا من هذا العڈاب لا يؤنسها سوي
أنينها الخاڤت تصرخ تارة تبكي تارة أخري تسب وټلعن قلبها الذي يأبي الإذعان له لم تتخيل أنها في يوما ما ستقع سجينة قلب علي رغم عشقه الكامن لها تعادله قسوته التي يها عليها
فتح الباب لينبعث منه ضوء خاڤت لتولج الخادمة تحمل صينية الطعام وهي ترمقها بنظرات شفقة علي حالتها التي يرثي لها أنحنت لتضع أمامها الطعام فوجدت طعام الأمس مازال كما هو
لم تتفوه صبا بكلمة وأكتفت برفع رماديتيها الحمرواتين من كثرة البكاء ترمقها بصمت
فأردفت الخادمة قصي باشا لو عرف إن
قاطعتها صبا بصياح دوي بكل الأرجاء أطلعي برررررررررره مش عايزين تسيبوني ف حالي ليه مش عايزة أكل سيبوني أموت
عشان أرتاح وأريحه مني صاحت بها وهي تدفع صينية الطعام من أمامها ثم أخذت تبكي بشدة
زفرت الخادمة بسأم فأخذت صواني الطعام وغادرت ع مضض ليفتح لها الحارس الذي يقف بالخارج
صعدت الدرج متجهة نحو المطبخ كادت تصتدم بكنان الذي توقف وقطب حاجبيه وقال هي ماكلتش
الخادمة خالص من إمبارح وبوديلها الأكل لاقيتو زي ماهو ودلوقتي قعدت تصرخ ومش راضية تاكل
جز ع فكيه بحنق وقال روحي دلوقت وأنا هاتصرف
أومأت له ثم ذهبت
فأردف بصوت يكاد مسموع وقال غبية يا صبا أنا لغاية دلوقتي حايشه عنك عشان مينزلش ليكي زفر بسأم وهو يفكر واضعا يد ف جيب بنطاله والأخري يسند بها ع الجدار المرتفع لمعت عيناه ثم أخرج هاتفه وأجري مكالمة
بداخل المشفي الحكومي العام
تركض ف رواق طويل يتفرع منه العديد من الغرف تجري أتصالا بصديقتها حتي أعطاها رسالة مسجلة بأن الهاتف غير متاح وزفرت بضيق ظلت تدعو الله بأن يشفي أباها
خديجة صاح بها آدم وهو يخطو سريعا نحوها
ألتفت إليه ليردف بملامح غاضبة مش قولتلك أستنيني أركن العربية وهاطلع معاكي !! ولا أنتي بتتصرفي من دماغك وخلاص
لم تعيره إهتماما وذهبت نحو تلك الممرضة التي خرجت من إحدي الغرف ممسكة بيدها تقرير ورقي
لو سمحت أنا والدي جه عندكو وأتحجز ف العناية المركزه قالتها خديجة
نظرت الممرضة إلي آدم الذي كان يكظم غضبه ثم حركت مقلتيها إلي خديجه وقالت تمشي أخر الممر ده ع أيدك اليمين
أومأت لها خديجة وقالت شكرا ثم أسرعت بالذهاب حتي وجدت رحمة التي تقف بجوار طه الذي يستند بظهره ع الحائط ويعقد ساعديه أمام ه
بابا حصله أي قالتها خديجه پخوف ولهفه وعبراتها تزداد
رحمة وهي تربت ع ظهرها أهدي يا خديجه وأدعيلو يقوم بالسلامه هم دخلوه العنايه ولسه منعرفش عنده أي الدكتور لسه جوه
وقف آدم بجوار طه وقال هو عم سالم حصله أي بالظبط
مسح وجهه بكفيه وقال كنت راجع من مشوار لاقيت رجالة الحارة شايلنو ع عربية الأسعاف مغمي عليه ونبضه ضعيف خالص
ربنا يقومه بالسلامه بإذن الله قالها آدم
طه يارب
خرج الطبيب وبرفقته ممرضتان قالت إحداهما لو سمحت ياه ممنوع التواجد هنا عشان راحة المړضي
آدم من الطبيب وقال لو سمحت يادكتور الشيخ سالم حالته عامله أي دلوقت
تنهد الطبيب وقال والله مكدبش ع حضرتك عنده إنسداد كلي ف الشريان التاجي أدي لة ية ده غير تجمع الميه الي ع الرئة الي بنحاول نعالجه
أجهشت خديجة بالبكاء وقالت أنا عايزه أشوف بابا
الطبيب ممنوع الدخول يا آنسة الأوضة فيها أكتر من 6 حالات مش والدك بس
آدم طيب مينفعش يادكتور ناخده ع مستشفي خاصة
الطبيب لو عايزين تنقلوه براحتكو بس مش هيعملولو حاجه أزيد من الي عملناه معاه
أومأ له آدم وقال شكرا لحضرتك ثم أخرج هاتفه ليبتعد ويهاتف أخيه يوسف
ألو أزيك يا حسن
حسن كنان عاش من سمع صوتك
كنان معلش مسئوليات الباشا وأنتي مجرب وعارف بقولك عايزك ف مصلحة بس من غير ما عابد بيه يحس بحاجه
حسن أؤمر يا صاحبي
كنان عايزك توصلني بزينات مربية صبا هانم
حسن هو حصل حاجه ولا أي
كنان هتعمل الي بقولك عليه ولا أتصرف أنا
حسن حاضر ثانية واحدة هادخلها المطبخ وهديهالك
كنان طيب يلا بسرعة مستنيك
وبعد ثواني
زينات كنان بيه
كنان أيوه يا مدام زينات معلش عايزك تيجي القصر بسرعة
زينات بقلق وخوف صبا هانم حصلها حاجة
كنان لا هي بخير بس عايزك بسرعة ولما تيجي هفهمك ع كل حاجة
زينات حاضر مسافة الطريق وهاكون عندكو بإذن الله
كنان ماشي سلام
أغلق المكالمة ثم أتجه نحو غرفة المكتب طرق الباب ليأتيه صوته الرجولي
أدخل
فتح الباب ليولج إلي الداخل باشا
يقف أمام النافذة
المطلة ع الحديقة وبيده كأس النبيذ نزلتولها الأكل
أبتلع ريقه وقال أممم أه
أبتسم بحزن ثم أرتشف من كأسه ثم ألتف وأتجه نحو مكتبه وجلس بزهو وشموخ ع المقعد الذي يشبه كرسي الملك أخذ تلك العلبة الخشبية وقام بفتحها ليلتقط سيجارته ذات اللون البني الداكن ثم أمسك بمقصلة السچائر لينزع بها الجزء الأمامي وضع السېجارة بين ه ليمسك بقداحته الذهبية وقام بإشعالها زفر الدخان
ف الهواء وظل يرمق كنان بنظرات ثاقبة
أنتابه التوتر وقال بب باشا فيه حاجة
رجع بظهره إلي الخلف بأريحية وقال كارين كانت بتعمل أي ف مستشفي البحيري والبوليس كان بيعمل أي عندي ف المخازن قالها بهدوء مرعب
كنان أنا كنت لسه هقولك بس
قاطعه بصوت مرعب وهو ي بقبضته ع سطح المكتب التي أهتزت من كل شئ بس أي!! أنت كنت مستني تقولي أمتي
أبتلع غصته وقال والله كنت ناوي هقولك بس حضرتك تهدي
صاح پغضب أهدي أنت شايفني مچنون أدامك !!!
كنان لاسمح الله مش أصدي أبدا
أحتدت عينيه وقال بنبرة ټهديد أقسم بالله ياكنان لو حصل أي حاجة بدون علمي ومجتش تقولي ف وقتها له
قاطعه طرق الباب
زفر بضيق وقال أدخل
دلف الحارس ذو الجسد الضخم وقال قصي باشا صبا هانم عماله تصرخ وتخبط ع الباب من ساعة ما أميرة دخلتلها الأكل وطلعت بيه زي ماهو
نهض قصي من مقعده وعينيه ترمق كنان بووعيد والشړ يتطاير من عينيه وقال بصوت لا يوحي إلا بالهلاك ساخرا الظاهر يا كنان بيه أنا أخر من يعلم قالها ليهم بالذهاب إلي تلك الآسيرة بالأسفل
أوقفه كنان وهو يقول بنبرة رجاء أرجوك ياباشا أعمل الي أنت عايزو فيا وأنا راضي بس بلاش صبا هانم أنا كلمت داده زينات تيجي عشان تراعيها
زفر پغضب وقال أوعي من وشي ياكنان
أمسكه من زراعيه مانعا إياه أرجوك ياب
لم يكمل جملته ليقاطعه قصي باللكمة قوية دفعته جانبا ليذهب بخطوات سريعة متجها إلي الدرج المؤدي إلي القبو
في قصر البحيري
تفتح باب الغرفة وهي تنادي يوسف يوسف
ممدد ع بطنه ع التخت أقتربت نحوه وهي تلكزه بخفه يوسف اصحي آدم ع التليفون عايزك ضروري
أجابها بصوت ناعس متأففا أوف بقي يا أنجي حرام عليكي بقالي يومين مطبق سبيني أنام
جلست بجواره وقالت خلص كلمه عشان أتصل عليك الفون بتاعك مغلق
فأتصل عليا أنا
زفر بسأم ثم تقلب لينهض و أشار إليها بأن تعطيه الهاتف
فرك عينيه بإنزعاج وأجاب ألو يا آدم
آدم معلش يا يوسف كلمهم عندك ف المستشفي خليهم يبعتو عربية إسعاف متجهزه ع القصر العيني
قال بفزع حصلك أي
آدم ده عم سالم تعب وف العناية وحالته حرجه وطبعا أنت عارف المستشفيات الحكومية
يوسف حاضر حاضر أنا هكلمهم وهاجيلك بابا وماما عرفو
آدم لاء لسه مكلمتش حد
يوسف طيب أقفل عشان اكلم المستشفي وهلبس وهبلغهم وهاجيلك ع طول إن شاء الله سلام
كاد يغلق الهاتف ليري إتصال وارد بأسم ميرو
أنجي تقف أمام المرآه تمشط خصلات شعرها بتموج
يوسف أنجي ف حد بيتصل عليكي اسمه ميرو
ألتفت إليه وركضت مسرعه نحوه وأخذت منه الهاتف وقالت بتوتر دي ميار صحبتي ف النادي هتلاقيها بتتصل عشان تقول للوجي كل سنة وهي طيبة
رمقها بإستغراب من ردة فعلها المبالغ فيها ثم نهض وقال حضرلي أي بدلة عقبال ما اخد شاور قالها ثم أمسك هاتفه و أوصله بسلك الشاحن حتي فتح الهاتف وأجري أتصالا بالمشفي يخبرهم كما طلب منه آدم
بينما هي ولجت إلي غرفة الثياب وتمسك بهاتفها تكتب رسالة نصية
يخربيتك الفون كان ف إيد يوسف و أنت عمال تتصل عليا متتصلش خالص وهابقي أكلمك أنا
خلاص حضرلي البليزر الأسود والبنطلون الجينز وال الأبيض قالها يوسف وهو يقف خلفها
ألتفت إليه بفزع وهي تضع الهاتف ف جيب بنطالها تصنعت البسمه وقالت حاضر ياحبيبي
كاد يغادر فتوقف وقال مش هتيجي معايا تطمني ع عم سالم
أنجي خليها يوم تاني النهاردة عيد ميلاد بنتك وعمالين نجهز للحفلة والناس الي جاية
بكفه ع جبهته كدليل ع التذكر وقال يانهار أبيض ده أنا ناسي
متابعة القراءة