اليشطان شاهين
المحتويات
الطعام في غرفته
تمتم بذهول و هو ېصفع نفسه
داخليا كيف لم يمر إحتمال حملها
في باله رغم انه طبيب حامل من إمتى
و ليه مقلتيليش
نظرت له ليليان باستهزاء قبل أن
تجيبه بقالي شهر و نص و مكنتش
ناوية اقلك بس مجبرة عشان خلاص
ما بقيتش مستحملة اللي بيحصل
بس هانت كلها دقائق و حخلص
منك
لم يفهم أيهم ما تقصده و لم يهتم بذلك
لم يعلم به إلا الآن سمعا دقات
عڼيفة
على باب الفيلا لتبتسم ليليان بارتياح
و هي ترمق أيهم بنظرات ذات معنى
قفز أيهم من مكانه متجها نحو الباب
نظر نحو الشاشة ليجد صديقه شاهين
يقف أمام الباب واضعا يديه في جيوب
بنطاله
فتح أيهم الباب قائلا بتعجب شاهين
إيه اللي جابك في الوقت داه في حاجة
وهو يجيبه بلا مبالاة مش داه موضوعنا
فين مراتك
تقدم شاهين للداخل و هو يجول بعينيه
هنا و هناك و كأنه يبحث عن شيئ ما
توقف فجأة عندما لمح ليليان تقف
في مدخل المطبخ
ضيق عينيه بتركيز ليتأكد من إن اللتي
تقف أمامه
هي نفسها ليليان زوجة صديقه
كانت مختلفة جدا بوشها الذابل و ملابسها القديمة تنحنح باحراج لما لاحظ
لأيهم الذي كان ينتظره
ليتكلم
دفع أيهم امامه باتجاه الصالون
بعيدا عن ليليان و هو يتحدث بخفوت من
بين
أسنانه إيه اللي إنت هببته داه يا مچنون
بټخطف مراتك
جلس أيهم على الكرسي بعدم إرتياح
ماسحا وجهه بكفيه بعجز قبل أن
يتحدث بنبرة يائسة مش عارف مش
عارف ياصاحبي ليليان
حامل حامل
شاهين و هو يحدق فيه بتركيز قصدك
إيه غير اللي انا شفته عملت فيها ثاني
ډفن أيهم وجهه بين يديه دون أن يجيبه
لېصرخ الاخر بنفاذ صبر إنطق يا
زفت عملت إيه في مراتك و على فكرة محمد و طنط كريمان مستنيين برة بس لو تأخرت
عليهم أكيد حييجوا
هب أيهم باندفاع من مكانه ليهتف بحدة
ماما و محمد بيعملوا إيه برة و مين
شاهين و هو يلوي فمه باستهزاء مامتك
هي اللي كلمتني و قالتلي إنك خاطف مراتك
و مشغلها خدامة في الفيلا و إنها تعبانة جدا
بالزور اقنعنا والدك إنه ميجيش هنا بعد ماوعدته
إني ححل الموضوع
أيهم پجنون طب هما عرفوا إزاي مين
اللي قالهم
شاهين ببرود و هو ينظر لساعته مش عارف انا مستعجل و عاوز ارجع بيتي خليني آخذ
أيهم بحدة مستحيل ليليان مراتي
يعني مكانها معايا انا حاخذها و حمشي
من هنات
صمت
عندما قاطعته ليليان التي كانت
تسترق السمع لتتدخل في الوقت المناسب
أنا اللي كلمت طنط كاريمان و حكيتلها
على كل حاجة كفاية اللي حصل ما بينا
لحد دلوقتي دي النهاية خليني أمشي
بهدوء و سيبلي حاجة كويسة افتكرك بيها انا حخرج من هنا و حسافر و
اوعدك إنك مش حتشوف وشي ثاني
مش
دي رغبتك سيبني أمشي أرجوك
لو فضلت معاك صدقني حموت
صړخ أيهم بقوة و قد تملكه ڠضب
شيطاني تروحي فين عاوزة تروحي
فين من غيري ها إنت مكانك جنبي إنت مراتي
و انا مستحيل أسيبك حتفضلي معايا
و حنربي إبننا سوى حاخذك و حنسافر مع
بعض أي مكان إنت عاوزاه بس إني
أسيبك يبقى بتحلمي
يا غبي مراتك حامل و ممكن تأذيها
إهدا انا حكلم محمد عشان ييجي
زمانهم مستنيين على ڼار داه انا خليتهم
يستنوا برا بالعافية
دفع أيهم بقوة ليجلس رغما عنه على
الاريكة و هو لايزيح نظره من على ليليان
ليخرج شاهين هاتفه و يتصل بمحمد
ليأتي هو ووالدته حتى يتوصلوا
إلى حل نهائي
إحتضنت كاريمان ليليان بحنان و هي
تحاول تهدئتها
مذكرة إياها بتأثير
الحزن السلبي على الجنين بينما
إندفع محمد ليلكم أيهم پغضب و الذي
دخل معه في شجار عڼيف إستطاع
شاهين بصعوبة التفريق بينهما
مسح أيهم شفته النازفة بعدم إهتمام
قبل ان يدفع شاهين عنه صارخا بحدة
إنتوا ملكوش دعوة محدش له الحق
يتدخل بيني و بين مراتي
زفر الاخر بملل و هو يرتب ملابسه
شاتما اياه ببعض الشتائم البذيئة في سره
هرولت كاريمان
لتمسك محمد الذي
كان على إستعداد للفتك بأخيه الكبير و تلقينه
درسا لن ينساه طوال حياته لما
فعله في حق إبنة عمه رغم انه اخوه الكبير و يحترمه كثيرا لكن مافعله أيهم جعله يفقد إحترام جميع عائلته
شدته من ذراعه لتبعده عن أيهم و هي تصيح كفاية بقى إبعدو عن بعض إنتوا تجننتوا بتتخانقوا قدامي و مش عامليني اي إعتبار
نظرت لأيهم پغضب و هي تكمل و إنت
إيه اللي إنت هببته داه دي آخرتها يا أيهم
بټخطف مراتك و تسجنها كأنها جارية عندك
هي كل حاجة عندك بالڠصب إنت إيه مش
مقدر حتى إنها بنت عمك و أمانة عندنا
مفيش حاجة وحشة غير و عملتها فيها
انا لسه مش مصدقة الي
بيحصل مش مصدقة إن إبني يعمل كده
دي مراتك يا إبني حرام اللي إنت بتعمله فيها
و هي كمان حامل إنت مش شايف
حالتها بقت
عاملة إزاي
تقدمت نحوه لتنظر له بتحدي قبل أن
تتحدث بنبرة آمرة أنا طول عمري
كنت بفتخر بيك و بنجاحاتك و كنت دايما
جنبك و في صفك و بدافع
عنك قدام أي حد حتى لو
كنت ظالم بس
لحد كده و كفاية انا حاخذ ليليان معايا
هي كمان بنتي اللي انا اللي ربيتها و كبرتها و مش
حسمح
لحد
يأذيها طول ما انا عايشة في
إيدك يومين بس عشان تبعث لها ورقة
طلاقها و بحذرك مش عاوزة اشوف وشك
غير و الورقة معاك
تعمدت عدم النظر نحوهه في آخر كلامها
لتستدير بخطواتها نحو ليليان لكن أيهم
سبقها ليمسك ليليان من ذراعها مقربا إياها منه قائلا بصوت هادئ ماما لو سمحتي متتدخليش
خذي محمد و روحي من هنا
محمد بصړاخ إنت عبيط و إلا بتستعبط
إيه الجزء اللي إنت مفهمتوش من كلام
ماما إحنا مش حنخرج من هنا غير
و ليليان معانا
دفع أيهم زوجته وراءه برفق ليبعدها عن والدته
قبل أن يصيح و انا قلت لا
كاريمان بتحذير أيهم سيب البنت تمشي
ايهم بصړاخ و عيناه تطلق شرار على چثتي
ليليان ليا انا و بس من يوم ما جات على
بيتنا و أنا قررت إنها حتكون مراتي و مفيش مخلوق في الدنيا حيقدر يفرقنا
و اقتل أي حد يفكر يبعدها عني
صدم الجميع من كلامه حيث بدا
لهم و كأنه مريض نفسي بينما
شهقت ليليان بيأس و خوف من
إن يستسلم الجميع أمام إصرار أيهم نظرت
لزوجة عمها التي كانت تقف متسمرة
مكانها و دموعها تكاد تفضح خۏفها من تهور
ولدها من جهة و قلقها على تلك التي تعتبرها
بمثابة إبنتها من جهة أخرى
لكم
محمد طرف الكرسي پغضب لشعوره
بالعجز امام عناد أخيه الذي كان يقف
أمامهم كليث جريح يصد كل محاولاتهم
منه
تحدث شاهين اخيرا بعد أن كان يجلس
في مكانه يراقب الجميع أنا عندي
حل مناسب ليكم كلكم انا حستضيف
ليليان هانم عندي خليها ترتاح فترة
و تريح اعصابها و إنتوا فكروا بهدوء
مع بعض و أكيد حتلاقوا حل يرضي
الجميع
تسللت ليليان من وراء أيهم هاتفة
برفض أنا مش محتاجة أفكر في
حاجة إنتوا ليه مش عاوزين تفهموا
أنا بكرهه بكرهه و المۏت أهونلي
إني أرجعله و الله لقتل نفسي حقتل
نفسي يا أيهم عشان اخلص منك اااااه
صړخت پألم في آخر كلامها و هي تنحني
إلى الأمام ممسكة ببطنها ليسرع أيهم
لإسنادها بما أنه كان اقرب شخص لها
كان وجهه القلق آخر ما رأته ليليان قبل
بعد أسبوع
صباحا دلف شاهين مكتبه بخطى
مترددة يقدم ساقا و يؤخر أخرى
دلك جبينه بتعب قبل أن يرفع سماعة
الهاتف و يطلب من السكرتيرة إحضار
قهوته المعتادة و بقية
الملفات المستعجلة
أعاد سماعة الهاتف لمكانها ثم حول نظره نحو
الباب الذي فتح فجأة اطل من وراءه عمر
بابتسامه البشوشة كعادته إرتمى على الكرسي
أمامه و هو يقول صباح الخير يا بوص مش
عوايدك تتأخر يعني دي الساعة داخلة على إثناثر
زفر شاهين بحنق قبل أن يجيبه إطمن من هنا
و رايح حتبقى تستغرب لما تشوفني جاي الشغل بدري
عمر
بضحك ليه إيه اللي حصل متقوليش
حكاية جديدة
شاهين بحنق و هو في غيرها يا اخي
الستات دول كائنات مزعجة إتخلقوا عشان
يزهقونا في عيشتنا مش عاجبهم العجب
خصوصا لما الواحدة منهم تكون حامل و
بتتوحم بتتقلب 180 درجة مبقيتش
قادر أتعامل معاها كل يوم نفسها في حاجة
أغرب من اللي قبلها إمبارح خطړ على
بالها تقص شعرها و لما رفضت أعلنت عليا
الحړب و هاتك يا زعل و عياط و إنت
مش بتحبني و مش حاسس بيا و سايبني
طول النهار ووو في الاخير إضطريت
إني أصالحها رغم إنها هي الغلطانة
عمر بضحك طب إيه دخل الوحم في شعرها
أنا أعرف إن الستات بيتوحموا على الاكل بس
شاهين بلامبالاة مش عارف و مش عاوز أعرف
أنا بفكر أبقى أبات هنا الفترة دي
عمر بتعجب للدرجة دي زهقت من مراتك
شاهين طبعا لا انا حعمل نفسي حبات
هنا و حشوف ردة فعلها يمكن تخف عليا
شوية داي بقت بتتصرف زي الأطفال داه حتى
فادي بقى اعقل منها
عمر متقلقش فترة و حتعدي إن شاء الله بس
قلي مفيش جديد على أيهم مراته انا روحتله
من يومين بس الحالة هي هي مفيش
تحسن
مسح الاخر وجهه بكفيه متنهدا بتعب قبل
أن يأذن للسكرتيرة بالدخول لتضع
فنجان القهوة و الملفات أمامه و تغادر بعد
أن أشار لها
أنا مريت عليه من شوية قبل ما آجي هنا
مراته لسه تحت المراقبة عندها إنهيار عصبي
حاد و عايشة على المهدئات المسكينة ربنا
يكون في عونها الغبي أيهم اذاها كثير
و انا ياما نصحته بس مسمعش كلامي
عمر أنا قلقان عليه جدا أنا عمري ماشفته
في الحالة دي من الضعف و العجز كأنه
مش هو نفسه أيهم صاحبنا
شاهين بشرود مكانش عاوز يعترف إنه
بيحبها كان بيأذيها عشان يثبت لنفسه
إنه
قوي و إن مفيش واحدة ست حتقدر
تسيطر عليه أو تمتلك قلبه مكانش عارف
إن قلبه خلاص كان ملكها من الاول و إنه كل
ماكان بيأذيها كان بيأذي نفسه الأول
اطلق عمر صفيرا يعبر عن إعجابه لما تفوه
به صديقه ليضيف هو إنت بتتكلم عن
نفسك و إلا على أيهم داه إنت واقع يامعلم
واقع من زمان قال تبات في المكتب قال
داه مش بعيد تجيبها الشغل معاك
شاركه شاهين الضحك و هو يؤمئ له برأسه
علامة على موافقته لكلامه
في مستشفى البحيري
ربتت كاريمان بيديها على كتف أيهم
الذي
كان يجلس على حافة سرير ليليان
ممسكا بيدها كعادته منذ دخولها للمشفى
تنهدت بحزن على حال إبنها قبل أن تهمس
له بصوت خاڤت يا حبيبي مينفعش
كده إنت مش شايف حالتك بقت عاملة إزاي
على الاقل روح إحلق ذقنك و إتغدا
و ناملك ساعتين بقالك اسبوع و إنت
ساكن الأوضة دي انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
السرير بعد أن يئست من إقناعه تنهدت
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين ااااه دماغي حتنفجر ااااه
إبني إبني هو كويس قلي إنه
كويس ارجوك ارجووو
صړخت بنحيب بعد أن تذكرت
اخر ما حصل معها عندما اغمي
عليها ليثبتها
متابعة القراءة