ظلمها عشقا
المحتويات
به كمان
شعرت بحاجتها لكلماتها الاخيرة تلك كرد اعتبار لها اردته ان تعلم ويدرك جيدا ان هناك من يريدها وراضيا بها برغم كل ما قالته سابقا
شهقت بفزع حين عاد الى مكانها فى لمح البصر كأعصار غاضب شرس يمسك بذراعها پعنف بقبضته ضاغطا بشدة فوقها وهو يفح من بين انفاسه بنبرة باردة قاسېة
وده بقى مين يا ست فرح ان شاء الله اللى يبقى شارى تقصدى انور ظاظا مش كده انطقى
نفسها ثابتة لا تخاف منه ولا من غضبه المنبعث من عينيه يكاد يحرقها بلهيبه
اقصد اللى اقصد اظن ده ميهمكش ولا مش مصدق ان ان ممكن حد
ترك ذراعها ببطء يتراجع الى الوراء وهو يمرر عينيه فوقها بتمهل جعلها فتشعر بهم كخط من الڼار يلامس بشرتها ترتسم ابتسامة باردة فوق شفتيه قائلا بسخرية
ثم اشار بسبابته ناحية رأسه يكمل ببطء وأسف
بس هنا اظن لااا لسه بدرى اوى علشان ده كمان يكبر سلااام يافرح يا كبيرة
انهى حديثه يغادر المكان سريعا بعد القى بتحيته المتهكمة تلك لتقف مكانها بعد ان تركها ترتفع حرارة وجهها حتى اصبح مشټعلا كالجمر من اثر اهانته لها وككل مرة تتواجه فيها معه يملأها شعور بالهزيمة وكسرة القلب كأحساس اصبح ملازم لها منذ ان وقعت كالمغفلة فى عشقه وهواه
خبطت سمر فوق فخديها پعنف تهتف بحدة وعصبية فى زوجها حسن ليتراجع الى الخلف خوفا منها قائلة
ابعد عن وشى الساعة دى ياحسن انا فيا اللى مكفينى
اقترب منها ببطء وخشية قائلة
يا حبيبتى اهدى مانا قلتلك استحالة صالح همشى الجوازة دى وهو عرف ابويا بده
لم تعيره اهتماما تهمهم بذهول واستنكار
جلس حسن بجوارها فوق الاريكة يسألها بتوتر وخشية من انفجار نوبات عضبها فيه كعادتها
وانتى السبب فى فشكلة جوازة صالح الاولنية ازى مش اللى حصل ده بسبب ان امانى مرضيتش تكمل مع صالح لما عرفت انه مش بيخلف
انت عبيط يا حسن امانى بتعشق التراب اللى بيمشى عليه صالح وكانت مستعدة تعيش العمر كله معه ولا تفرق معاها حكاية الخلفة دى خالص
تجعد جبين حسن بعدم بفهم يهمس بارتباك متسائلا
طيب ليه بقى اطلقت لما هى بتحبه
بسببى انا ماهو انا مكنش ينفع اعدى الفرصة دى من غير ما استفيد
عملتى ايه بالظبط ياسمر
ابتسمت ابتسامة صفراء تلتفت اليه قائلة ببراءة مصطنعة وقد اختفى ڠضبها تماما وهى تتلاعب بازرار قميصه قائلة بزهو
ابدا امانى من يوم ما دخلت البيت هنا وهى ټموت من الغيرة بسبب حبك ومعاملتك ليا انا بقى نصحتها شوية نصايح بعد ما التحاليل ماظهرت وعرفنا ان العيب من اخوك بخصوص موضوع الخلفة
سألها حسن ببطء وفضول
النصايح دى ايه بقى ماهى اكيد مكانتش نصايح لما تبقى نهايتها انهم اطلقوا
عقد حاجبيه مرة اخرى بعدم فهم يهمس بصعوبة
مش فاهم برضه يعنى انت قلت لها تعمل ايه بالظبط
تراجعت عنه پعنف تنظر امامها بشرود وعينيها تلتمع بالغل والحقد قائلة باستمتاع
تكسره تذله تحسسه كل يوم بنقصه مرة ورا مرة هيبقى زى الخاتم فى صباعها الصغير تبيع وتشترى فيه
نهض حسن واقفا يهتف پغضب وعصبية
يعنى انتى تقصدى ان ده اللى بتعمليه معايا ياسمر!
لاا طبعا ياحبيبى ده اللى انا فهمته ليها علشان تصدقنى وتعمل اللى اقولها عليه دانت روحى وقلبى ياحسن وبعدين هو انا يعنى عملت كده علشان مين مش علشانك انت ياقلب سمر من جوه
ارتفعت داخل عينيه نظرة عدم تصديق يرتجف صوته يسألها پخوف وعدم ثقة
بجد يا سمر بتحبينى
احتضنته بقوة تهتف بتأكيد وحزم لكن كانت عينيها باردة برودة الثلج
طبعا يا قلب وروح سمر دانت ابن خالتى وابو عيالى وحياتى ودنيتى كمان
كانت تسير مع شقيقتها فى طريق عملها صباحا بوجه زاد شحوبه وعيون مرهقة بعد ان قضت طوال ليلة امس فى البكاء المرير تواسيها سماح بكلمات اصبحت على سمعها كأسطوانة تالفة وهى تعيد عليها تكرار أقوالها المعتادة بأنه لم يكن من نصيبها ان ماحدث كان خطأ منذ البداية وما فعله صالح كان لمصلحتهما معا ومع كل كلمة منها يزداد بكائها معها حتى اتى الصباح اخيرا لتنفض معه كل امل لها فى عشق هذا الرجل يكفيها ماحدث لقلبها منه لذا لن تجلس فى انتظار ۏجع جديد يقضى على ماتبقى منها تنهض تستعد ليوم عمل جديد بعد تغيبها ليومين عنه جلست فيهما بداخل المنزل على امل زيارة منه نعم
متابعة القراءة