ظلمها عشقا

موقع أيام نيوز

من امامها خوفا من الڤضيحة حين رأها تهجم نحوه وقد رأى العزم والتصميم على وجهها على فعلها حقا به ينزل الدرج كل اثنان معا يسقط ارضا فى اخره پعنف ثم يعتدل واقفا مرة اخرى يجرى فورا فى الشارع غافلا عن وقوف حسن امام المقهى المقابل للمنزل مع احدى الاشخاص وقد لمح خروجه من المنزل بتلك الطريقة ليعقد حاجبيه بقلق وتفكير لبرهة قبل يستأذن من صديقه يسرع فى اتجاه منزلهم وقد وجد ان من الواجب عليه ان يخبر شقيقه بما رأى وهو عليه حرية التصرف
استاذ عادل ممكن اكلم حضرتك كلمتين
لم يرفع عينيه اليها يستمر فى النظر الى الاوراق امامه وقد اصبح فى الفترة الاخيرة يتعامل معها برودة وعدائية جعلت من جو المكتب بينهم دائما فى حالة توتر وضغط لكنه وجد ان هذا هو الحل الانسب حتى يستطيع تخطى تلك المشاعر والتى اصبحت تنتابه نحوها يتحاشى النظر اليها حتى لا ترى تلك النظرة بعينه نحوها فهو يكره نفسه ويحتقرها اضعافا بسببها ولا يرغب فى رؤية المزيد منها هى ايضا يعلم جيدا انه اصبح يتصيد لها الاخطاء وبات عڼيف وكثر التذمر منها لذا اجابها بصوت حاد متذمر
مش وقته يا سماح انا مشغول ولازم اخلص الورق ده حالا مدام مفيش حد بيشتغل هنا غيرى
احتقن وجهها بالډماء تشعر بالحرج منه ومن تلميحاته المستمرة عن عدم كفائتها فى العمل والتى اصبحت تلازم حديثه معها فى الفترة الاخيرة لتتنفس بعمق قائلة بصوت اجش حازم
علشان كده كنت عاوزة اكلم حضرتك واقولك انى هسيب الشغل من اول الشهر
رفع وجهه ببطء نحوها ينظر اليها پصدمة وعدم تصديق لتهز رأسها تكمل بصوت شجاع رغم الارتجافة به
انا شايفة انى مش نافعة فى شغل المكتب وزى ما حضرتك قلت انك اللى قايم بكل حاجة فيه يبقى الافضل تشوف واحدة غيرى تفهم فى الشغل احسن منى
هب واقفا يخبط بكفيه فوق المكتب پعنف جعلها تهب بفزع وهو يهتف بها غاضبا
نعم سمعينى تانى كده يعنى ايه كلامك ده ياست سماح
فتحت شفتيهاالمرتعشة تهم باعادة ما قالته مرة اخرى لكنها توقفت تطبق شفتيها معا حين صړخ بها مرة اخرى وقد اعماه غضبه تماما
مش عاوز اسمع حاجة تانى عن الموضوع ده وانسى خالص الهبل ده مفيش حاجة اسمها اسيب الشغل فاهمة ولا لا
غصت بالخۏف منه لكنها اسرعت تجيبه بثبات
قدر استطاعتها لايثنيها غضبه عن قرارها فقد طفح بها الكيل منه ومن خطيبته وحركاتها المستفزة معها
لا مش فاهمة واظن من حقى اسيب الشغل فى الوقت اللى يعجبنى بس انا هطلع جدعة مع حضرتك وهفضل موجودة فى المكتب لحد اخر الشهر واللى هو بعد اسبوعين لحد ما تشوف واحدة غيرى 
ضيق عادل عينيه فوقها بحدة وبوجه بارد يقف ينظر اليها وقد ساد صمت حاد المكان جعلها تململ فى وقفتها من قدم الى اخرى قلقة حتى تحدث اخيرا قائلا بهدوء شديد
تمام يا سماح زى ماتحبى بعد اسبوعين نبقى نشوف الكلام ده
همت بالرد عليه معارضة تؤكد عليه موقفها لكنه هتف بها بحزم
قلت خلاص يا سماح واللى عوزاه هيحصل انتهينا منه الكلام ده اتفضلى شوفى شغلك يلا
لا تعلم لما شعرت بخيبة الامل من رده هذا ولا بغصة البكاء التى ارتفعت الى حلقها لكنها تماسكت تهز رأسها له بالموافقة ثم تخرج فورا من الغرفة ليهبط فوق مقعد بهمود يضع رأسه بين كفيه يحاول الثبات والهدوء حتى لا ينهض وېحطم المكان من حوله تفريغ عن احباطه وغضبه منها ومن نفسه
كانت تجلس فوق الاريكة ومازال بيدها حذائها تتنفس بسرعة وڠضب وهى تسب وټلعن ذلك الحقېر ومعه خالها هو الاخر حتى تعالت الطرقات فوق الباب مرة اخرى فتنهض واقفة تتقدم نحو الباب وهى مازالت ترفع حذائها عاليا فى يدها هاتفة بحدة وشراسة
على الله تكون رجعت تانى يا عرة الرجالة علشان ادوق بجد طعم شبشبى وهو نازل فوق نفوخك يفتحه
فتحت الباب تهم بالانقضاض عليه ولكن تسمرت يدها فى الهواء كالمشلۏلة تتعالى ضربات قلبها الخائڼ بلهفة وشوق حين رأت هاوية الطارق تراه بعيونها المشتاقة يقف مستندا على اطار الباب بهدوء لم يخدعها لثانية بعد رفع عينيه المظلمة اليها وهو يسألها
انور كان بيعمل ايه هنا يافرح وعاوز ايه!
اذا هذا ما جاء به وليس كما صور لها قلبها الخائب بأنه هنا لنيته فى الاعتذار لها ورغبته فى رجوعها اليه لتلقى بخيبة املها بعيدا تجيبه بهدوء مستفز هى الاخرى وهى تلقى بحذائها ارضا وترتديه قائلة
عاوز اللى عاوزه وبعدين كل واحد حر فى بيته يستقبل فيه اللى يعجبه ايه كنا بنيجى عندكم ونسألكم فلان كان بيعمل ايه هنا!
لسانك ده هجاى فى مرة واقطعهولك وصدقينى هيبقى قريب اوى ولحد ما ده يحصل مش عاوزك تفتحى بوقك ده تانى فاهمة
ها قلت لى بقى انور كان هنا ليه اصل مسمعتش كويس المرة اللى فاتت
هااا تتكلمى وتقولى كان بيعمل ايه هنا ولا 
فتحت عينيها بسرعة وقد اشتعلت وجنتيها للحظة الضعف هذه منها لتجيب
تم نسخ الرابط