رويدا وجاسر
المحتويات
يبعد كل دا
أمجد برزانه هفهمك
كل حاجة حصلت
عنياتلأ مش عاوزة أفهم
جلس أمجد وقال بهدوءطب أقعدي بس
عنيات وهى تشيح بيدهامش هقعد
أمجد وقدا بدا عليه بوادر الڠضبأسمعيني يا عنيات إنتي كبرتي
عنيات پغضب هادرأمجد أسمعني كويس أنا آآآ...
قاطعها أمجد وقالعنيات...هتسمعيني عشان عندي كلام كتير
جلست عنيات ثم قالت بنفاذ صبرأخلص
أمجد أيوة كدا
ثم بدأ في سرد ماحدث منذ هروبه حتى الآن...فقد طلب منه حسين أخيها الهروب حتى لا يقع فريسه لبراثن سليم..فما إن علم بخېانة زوجته فقد عزم على قټلها...
أمجد وبعد مۏت سليم كنت هرجعلك بس جاسر منعني
عنيات بدهشهجاسر!
أمجد وهو يهز رأسه بتأكيدأها..عشان لو كنت رجعت كان جابر هيكمل الطار
عقد أمجد مابين حاجبيه وقالمش فاهم
عنياتفاطمه قايلالي
إن جاسر ميعرفش
أمجد بجديه فعلا جاسر مش معرف حد إنه عارف
عنياتطب وأنت
أمجد أنا إيه
عنياتجابر عارف إنك رجعت
أمجد بجديه لو عرف مش هكون عايش
ظلا يتحدثان حتى قطعت هانم خلوتهما وقالت
هانمست عنيات أمي چت..
نهضت عنيات وقالتلازمن تمشي دلوجتي
ذهب كلا منهما لطريقه..أما عنيات لم يتوقف عقلها عن التفكير
عودة مرة أخرى لتركيا
أنتفض جاسر وقال بدهشهيعني..هبقى أم وأنتي هتبقي أب
أغمض عينيه بشده بينما ضحكت روجيدا بشده على زوجها المسكين الذي فقد عقله إثر الصدمه ثم قال بتلعثم
جاسرقصدي هبقى أب وأنتي أم
روجيدا بضحكأها...هتبقى أب
أوقال بحب
روجيدا بنوته..ولا ولد مش مهم
جاسر وهو يؤكد على كلامهاصح..صح..المهم إني هبقى أب
ظلا يتسامران..ويضحكان..لم تخلو جلستهما من مغازله جاسر..وعباراته الجريئه...لكنه لم يجرؤ على لمسها خشيه من رد فعلها..نضهت روجيدا وقالت
روجيدا مش يلا بقى
وقف هو الأخر وقاللأ يلا إيه..دا لسه فيه تكه كدا
روجيدا بعدم فهمتكه إيه
جاسرممكن تقبلي ترقصي معايا
روجيدا ب إبتسامه رقيقهطبعا أقبل
فتح جاسر عيناه وقال بنبره شغوفه بحبك يا فراولتي
نظرت لعيناه بشده وقالت بعشقك يا أحلى قدر
جاسرأنا بقول يلا...عشان كمان شوية وهفقد عقلي تماما
أطبق على كفها...سارا كلاهما كعاشقين...في سن المراهقه...تحرك بها ناحيه سيارته ثم أجلسها برفق..ودار هو حول المقعد الأخر وجلس بجانبها..أشار لسائقه لكى يرحل.
بقريه الصياد
في فيلا مدحت السيوفي
كانت نادين تجلس في غرفتها...فبعد
نادين مين
سامح بمرحجوزك حبيبك
نادين وهى تضع يدها على صدرهاخضتني
سامح بنبره هائمهسلامتك من الخضه
ضحكت بخفوت ثم قالت بتساؤلمش المفروض تبقى في القاهره
سامح وهو يقبل يدهاوحشتيني يا ستي قولت أجى أشوفك فيها حاجة
وضعت يدها على وقالتطب ومدخلتش من الباب ليه
سامح حابب أفكرك بأيام زمان
عبست ملامحها وقالت پحدهكدا طب يلا بقى
سامح تؤ
سامح مش قدي متلعبيش
نادين بغنجلأ قدك ونص
رفع أحد حاجبيه وقالطب وريني
متتحداش أنثى
أغتاظ جدا من فعلتها وقال
بحنقلأ دا ظلم
نادين بضجكتعيش وتاخد غيرها
سامح بتوعدطيب أنا هوريكي
نادين هتعم....
سامح بحبك يا عمري
نادين وهى تلمس على وجنتهوأنا بمۏت فيك
ظلا يتحدثا كثيرا حتى غادر سامح مع ترك بصمته..فقام بتقبيلها بسرعه على وجنتها ثم غادر كما جاء...وقفت تتأمله حتى أبتعد عنها وهى نتظر له بهيام...
ولم تعي تلك العيون الخبيثه التي تراقبها منتظره الإنقضاض على فريسته................
........
الفصل ٣٤
وصلت سيارات جاسر أمام الفندق...نزل جاسر من السياره وسريعا دار حول الباب الأخر ليفتح لأميرته المدللة الباب...أمسك كفها برفق سحبها للخارج برقه ثم تأبط ذراعها وسار بها مرفوع الرأس...شامخ الهيبه...وقلب قد أعلن توبته...سارت هى معه تأوهت بخفوت ف إنتبه إليها جاسر وقال بقلق
جاسرمالك يا حبيبتي
نظرت له روجيدا وقالت ب إبتسامةلا أبدا الجزمه وجعتلي رجلي ومش قادره أمشي عليها
جاسر بخبث تحبي أشيلك
ردت روجيدا سريعا وقالتلالا..أنا هقدر أمشي
شهقت روجيدا فزعا عندما وجدت قدميها في الهواء
جاسرأنتي لسه هتتكلمي...أنا بنفذ من غير ما أخد رأيك
روجيدا وقد زاغت عينيها على المتربصين بهماجاسر..الناس بتبص علينا
جاسر بلا مبالاهعادي هو أنا بعمل حاجة غلط
كانت نظرات المحيطة بهم متسلطة عليهما حتى تتحاشى النظرات...بينما إبتسم جاسر وسار واثق الخطى...يضم رأس حبيبته إليه ثم قال معابثا
جاسريا سلام لو تفضلي كدا
رفعت روجيدا رأسها حانقه على كلامه الذى يهدر به
لا الوقت والمكان مناسبان لهذا العبث..فقالت تلك المحرجة بحنق
روجيدا جاسر...حرسك وراك يسمعونا
جاسر ببرودما يسمعوا..إنتي مراتي هو أنا شقطك..
عقدت مابين حاجبيها وقالتيعني إيه دى
قهقه جاسر بقوة ثم قاللا إنتي محتاجه دروس كتيره عشان تتعلمي اللغه
قالت روجيدا بسخريهماشي يا بتاع اللغة
كان جاسر يصر وبشده على مشاكسه تلك العنيده سواء بكلماته..أو أفعاله..وأه من أفعال ذلك المشاكس...كانت تثير حنقها وبشدة..أنزلها جاسر أمام الغرفه فقد ابى أن ينزلها حتى فى المصعد رغم إلحاحها بالنزول...ولكن أيأبى بالطبع جاسر الصياد ذو الرونق العالي..الذي لا يخضع لقوانين..دلفت روجيدا إلى الداخل..لترى مشهد قد أزهل عينيها...مره أخرى يفاجأها هذا اللعېن بمفاجأت غير متوقعه بالمره
فكان الجناح الخاص بهما مزدان ب إحتراف شديد حيث إمتلأت بالأزهار الملونه صفراء وبيضاء..ورديه وبالطبع الكثير والكثير من الورود الحمراء...البالونات المملوءة بغاز الهيليوم منها المعلق بالهواء ومنها المترامى على الأرض ولكن أكثر ما خطڤ أنفاسها..وجعل قلبها يطرب فرحا..ودموعها تنهمر بشده هو تلك العبارة التي كتبت على أحد حوائط الغرفه..كتبت بحرفيه وخط عريض بعشقك يا أحلى ماما ف الدنيا...إلتفتت إليه وهى تضع يدها على فمها وعيناها مغروقتين بالدموع...بينما هو كان يضع يديه في جيب بنطاله ويطالعها بنظرات حب...فقالت هى بسعاده
روجيدا أعمل فيك إيه
وقالت
بحب
روجيدا بحبك...بحبك
وقال وأنا بعشقك..أنا عديت مراحل العشق من زمان
ورجيدا مش هسيبك أبدا..أوعديني متسبنيش أنت كمان
جاسر مش هسيبك أبدا...مش هسيبك إلا على مۏتي
ضحكت روجيدا
على أفعال زوجها الطفوليه ثم سارت ب إتجاه الخزانة وسط نظرات زوجها ...وما كادت أن تفتح الخزانة حتى شهقت فزعه وتسربت إلى وجنتها حمرة خجل..نظرت روجيدا پحده ناحيه جاسر..الذي ما أن رأها حتى إنفجر ضاحكا ملئ فاه فقالت روجيدا بغيظ
روجيدا إيه دا
جاسر وهو يتصنع البراءةإيه
روجيدا وهى تشير ناحيه الخزانهدا
جاسر وهو يشرأب
روجيدا ب إستنكاروالله
جاسرأه والله
روجيدا وهى تنظر للملابس بسخط هى دي هدوم...فين هدومي
روجيدا بسخريههى دى هدوم
جاسر بمرحأه
نفخت روجيدا بغيظ ثم سحبت ملابس من الخزانه...أكثر ملابس محتشمة...وقالت پحده
روجيدا أنا داخلة أغير
جاسر بمزاحطب ليه ما أنتي مش عجباكي الهدوم
نفخت روجيدا غيظا ثم دلفت إلى المرحاض أغلقت الباب.
أمسكت روجيدا عبوة سائل إستحمام و ألقتها بوجهه..ثم إتجهت ناحيه باب المرحاض وأغلقته...وعلى وجهها إبتسامة محبه
فى الخارج كان جاسر على وشك الإڼفجار ضحكا من زوجته...ولكنه سعيد بشده...حمد الله كثيرا لتحسن الأحوال بينهم...وإستعاده ثقتها المسلوبة..التى سلبها عنوة...تذكر ما حدث فحزن بشده وعڼف نفسه قائلا
جاسرغبي...غبي
قاطع تعنيف نفسه صوت هاتفه الذي صدح في جيبه أخرجه ثم نظر للمتصل وقال
جاسرألو..
الشخص أيوة يا باشا
جاسرها إيه الأخبار
الشخص مفيش جديد يا باش
الفصل ٣٥٣٦
أتعرفون مقولةلا تضع الكبريت بجانب البنزين تلك المقولة تنطبق وبشدة على روجيدا ....فما رأت الفتاه تقترب من جاسر والتي تضتح معرفتهم الوثيقة حتى أشتعل فيتيل الغيرة....فمن يراها يكاد يقسم أن الشرر المتطاير من عينيها...فإنه بالتأكيد سيحرق تلك الفتاه بلا أدنى شك....
تقدمت الفتاه من جاسر بخطوات واثقة...وكذلك متغنجة....حيث أرتد فستان من اللون الأزرق ...تضع الكثير من مستحضرات التجميل الصاړخة...إتجهت ناحيه جاسر التي أسرعت
بينما روجيدا ....لا داعي لمعرفة ما تفكر به وما هى مقدمه عليه...كان جاسر يقف كالأصنام...ملجوم اللسان... روجيدا الأسرع في إبعادها...ثم قالت بنبرة جاهدت أن تبدو ثابتة
روجيدا سوري يا روحي جاسر متوضي..
لم يرد جاسر إذ لم يستوعب المفاجأة بعد....بينما وجهت روجيدا أنظارها ناحية جاسر وردت بغيظ مكتوم
روجيدا مترد يا بيه...رد يا جسور....ثم حولت أنظارها ناحية الفتاه وقالت ب إبتسامة صفراء
روجيدا أنا حرم جسوور....تعمد روجيدا أن تنطق جسوربغنج أنثوي مخيف...
بينما فغرت الفتاه فاها أكثر من الدهشه ولم تعقب
الأن وفقط إستطاع جاسر الحديث وقال بنبرة جامدة
جاسرإنتي بتعملي إيه يا شاهي هنا..
شاهي بدلعجايه أتفسح مع جوزي...أصلي أتجوزت
نظر لها جاسر ب إستحقار جلي ثم أشاح بوجهه ناحية روجيدا وقال ب إبتسامة جاهد لإخراجها طبيعية
جاسريلا ياحبيبتي
لاحظت روجيدا نفوره من تلك الفتاه التي لا تعرف ما العلاقة التي تربطها بجااسر....ولكنها وافقت على مضض
روجيدا يلا يا حبيبي
كادا أن يسيرا ولكن شاهي تلك الفتاه اللعوب لم تسمح لهما حيث قالت بخبث
شاهي دا دينا هتفرح أوي إني شفتك يا جاسر
ألتفت جاسر على حين غرة وعيناه تطلقان الشرر
روجيدا ب إماءة بسيطةطيب
سارا للخارج دون التفوة بحرف.....لم ترد روجيدا أن تتحدث في هذا الأمر فيبدو أن جاسر أعصابه مشدودة من تلك الفتاه
شاهي ف تركيا....
ثم أغلقت الخط...وسارت عندما لمحت زوجها...
كان جاسر يسير في صمت حتى قطعته روجيدا وقالت
روجيدا جااسر
إلتفت لها جاسر ب إبتسامة صافية عكس موجة الڠضب التي أجتاحته بالداخل وقال
جاسرعيونه
تعجبت روجيدا وقالت بفاه مشدوه
روجيدا جاسر أنت كويس!!
تنهد جاسر وقالكويس مټخافيش
روجيدا بتساؤلطب مين اللى كنت بتكلمها جوه دي
جاسر وقد بدى الأمتعاض على وجههممكن منتكلمش ف الموضوع دا دلوقتي...
روجيدا ب إبتسامةطيب يا جاسر
جاسر وقد قبل يدها ثم قال ب إمتنانشكرا ياقلبي..
في أحد الطرق الصحراوية...بالقاهرة
كانت تسير في الطرقات هائمة...لا تعلم كم مضى عليها وهى تسير ساعة أثنان..ثلاث...لا يهم المهم أنها هربت من براثن الأسد...ظلت تحدث نفسها
نيرةيارب...يارب أطلع من المحڼة دي...الحمد لله إني خلصت منه
أكلها التعب فقررت الراحة قليلا....جلست بجانب الطريق تتذكر كيف هربت...
فلاش باك
أمام المشفى نزلت نيرة من السيارة وأبلغت حارسها
نيرة بنبرة كاذبةأنا داخلة المستشفى....
الحارسأتفضلي..بس لما يسألني أقوله إيه
نيرة بتوتر طفيفقوله راحت تجيب فاتورة العمليه عشان نسيت أجبيها وهو هيفهم
أماء برأسه ولم يعلق...بينما دلفت هى إلى الداخل وظلت تبحث بعينيها...حتى وجدت ضالتها...توجهت ناحيه فتاه ثم أخذت منها حقيبه بلاستيكيه سوداء...ودلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وأرتد زي منتقبة...ثم خرجت ومن ثم خرجت من المشفى بأكمله...
وصلت أمام حارسها...أبتلعت ريقها بتوتر وخوف..ولكنها تحركت بثبات زائف فقد إنطلت عليه الحيله ولم يتعرف عليها...بعدما أبتعدت عن المشفى ظلت تركض بلا وجهه حتى وجدت نفسها بعيدا عن الطرق العمرانية...
أنتهى
الفلاش
فاقت من شرودها على صوت سيارة...فهبت واقفة أمامها وقالت بصوت مرتجف
نيرةم ممكن تساعدني
نزل أحدهم من السيارة وقالأكيد
فتحت عيناها بوسعهما من الدهشه ولم تستطع النطق....
عودة مره أخرى إلى تركيا
روجيدا بتحبني
أبعدها جاسر عنه وقال بدهشه لسه بتسألي
حركت كتفيها بغنج إثبتلي
وقال
جاسرأسمعوا جميعا....فال يجتمع كل من هنا
روجيدا بس يا مچنون هتفضحنا
نظر لها بنصف عين وقاللأ...هثبتلك
رفع نظره لتجمع وقال بعلو صوته
جاسرأريد أن يشهد جميع من هنا...أنني أعشق هذه الفتاه ...أشار بيده ناحيه روجيدا ....ثم أكمل...
جاسرلا بل أهيم بها عشقا....حبيبتي...مجنونتي....عشيقتي...وزوجتي
نزل من مقعده ثم جثى على أحد ركبتيه و قال بحب وهو ينظر لها بقوة
جاسربحبك ومقدرش أعيش من غيرك...لا أنتي ولا المفعوص ولا المفعوصة اللى جاية
روجيدا أوعى تبعد عني
جاسر بعتابقولتلك 100 مرة مش هبعد إلا بمۏتي
قالت روجيدا مسرعهبعد الشړ عليك
فرد جاسر بعبثپتخافي عليا أبت
قطبت جبينها وقالتلأ ع حد تاني
تسائلتوليه
جاسرعشان....لم يكمل جملته ثم قالمبحبش الاسم دا ويلا بقى نروح عشان متتعبيش أكتر من كدا
كادت روجيدا
متابعة القراءة