قصه يونس
المحتويات
ﻳﺠﺪﻫﺎ .. ﺗﻴﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﺎﻡ ﻭﺭﺩﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ .. ﻣﺴﺢ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﻤﺮﺍﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻳﺄﺱ
ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻖ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺘﻮﺟﻊ ﻏﻴﺮﻱ ...
ﻣﺎ ﺑﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ !!
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻗﺎﻝ
ﻻ ﺷﺊ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻭﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ .. ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﻞ ﺃﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻠﺼﺺ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻋﺮﺍﻙ ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺷﺊ .. ﻛﻨﺘﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻧﻌﻢ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺮﺑﻲ .. ﺟﺪﻫﺎ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺫﻭ ﺃﺻﻞ ﺷﺎﻣﻲ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﻫﻴﺎ ﻟﺘﺴﺘﻌﺪ .. ﺳﻴﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ
ﺗﺤﺮﻙ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺩﻻﻝ
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻲ ﻓ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻟﺬﻟﻚ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺃﺷﻜﺮﻙ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﺃﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ .. ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻛﻲ ﻻ ﺃﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺘﻚ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ ..
ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺸﻘﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ .. ﺟﻮﻥ !!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻄﺎﻡ .. ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪﻩ ﺑ ﺍﻟﺤﺐ ...
ﺯﻓﺮﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ .. ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ .. ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ .. ﺣﺪﻗﺖ ﺑﻪ ﻣﻠﻴﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺷﺮﻭﺩ
ﻣﺶ ﻻﺑﺴﺎﻙ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺣﻨﻠﻚ .. ﻷ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺩﻳﻤﺎ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻚ ...
ﺗﺒﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺷﺎﺏ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ
ﻟﻤﺎ ﻫﻢ ﻫﻨﺎ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﻟﻲ ﺃﻧﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻄﺎﻓﺔ ﻧﻌﻢ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ .. ﻫﻴﺎ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ .. ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺒﺪﺀ
ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﻋﻤﻠﻪ .. ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻫﺐ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ .. ﻟﺘﺠﺪﻩ ﺗﻤﺘﺪ ﻳﺪﺍﻩ ﻟﻴﻨﺰﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻤﻴﺺ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﺑﻌﺪﺕ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑ ﺻﻔﻌﻪ ﺷﻬﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻚ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺴﺘﺎﺕ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺒﺘﻜﺸﻮﻓﺶ ﻉ ﺭﺟﺎﻟﺔ .. ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺃﺻﻼ
ﺗﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺘﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ
ﻋﺬﺭﺍ ﺩﻳﺎﻧﺎ .. ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ .. ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺑ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻳﻦ ﻫﻮ !
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻬﻢ ﻫﻨﺎ .. ﺳﺄﺗﺪﺑﺮ ﺃﻣﺮﻱ ﺟﻴﺪﺍ
ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .. ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ .. ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﺃﺣﺴﻦ .. ﺃﺣﺴﻦ
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﺍﻟﻼﻣﻊ .. ﺫﻭ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻓﻘﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻧﺸﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﻓﺘﺤﺔ ﺻﺪﺭ ﻣﺜﻠﺜﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺼﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻐﻄﻴﻪ ﺑﻀﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﺔ .. ﻳﻠﺘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺭﺷﺎﻗﺔ ﻗﺪﻫﺎ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﺁﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ .. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﻔﺖ ﺧﺼﻼﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺒﻨﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ .. ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻼﺕ ﺗﺤﻴﻂ ﺑ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ .. ﺃﻧﻬﺖ ﺗﺰﻳﻨﻬﺎ ﺑ ﻭﺿﻊ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .. ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺣﻤﺮ ﺷﻔﺎﺓ ﺑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲ ﻟﻴﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺛﻮﺑﻬﺎ .. ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻛﺤﻞ ﺃﺳﻮﺩ ﻟﻴﺒﺮﺯ ﻟﻮﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﻲ ...
ﻛﺎﻧﺖ
ﺑ ﺣﻖ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻷﻧﻮﺛﺔ .. ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ .. ﻟﻴﺘﺴﻤﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻣﺎﻡ
ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ .. ﺇﺭﺗﻌﻔﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ .. ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻴﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ ﻭﺃﺑﺪﻉ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ .. ﻓﻐﺮﺕ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﺃﻭﻝ ﺃﺯﺭﺍﺭﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺻﻼﺑﺔ ﻋﻀﻼﺕ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻌﻘﺪﻫﻤﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻭﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻔﻔﺔ ﺑ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ...
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﻠﻬﺎﺀ
ﺣﻠﻮﺓ
ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ ﺷﻜﺮﺍ
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﻏﺼﺔ ﺟﻔﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﺘﻘﺘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻩ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﻘﺸﻌﺮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺳﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺛﺮ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓ ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﺭﺕ ﻓﻲ ﺇﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻬﺎ .. ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ
ﺃﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺟﺮﺣﺘﻚ .. ﻣﻜﻨﺶ ﻗﺼﺪﻱ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ
ﺃﺳﻔﺔ ﺑﺠﺪ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺍﻙ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻚ ﺇﺗﺴﺮﻋﺖ ﻓ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺇﻧﺘﺸﻞ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ ..!! ﺃﻧﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺻﻼ .. ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﻧﺴﻲ ﻭﻣﺘﺸﻐﻠﻴﺶ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻴﻪ ﻛﺘﻴﺮ .. ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺐ ﻋﻴﺎﻝ ...
ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺑﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻨﺘﻔﺾ .. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮﺣﺘﻪ ﻓﻲ
ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻛ ﺭﺟﻞ .. ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﺮﻫﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﺲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ .. ﻓ ﻫﻮ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻭﺇﻥ ﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺳﺘﻬﺪﺭ .. ﻳﺨﺮﺝ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻭﻳﺪﻫﺴﻪ ﺑ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﺣﻞ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻭﻗﻔﺖ ﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ .. ﻓ ﻳﻮﻧﺲ ﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺻﻒ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺗﺠﺎﻫﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻴﻘﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻷﻟﻤﻪ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻏﺰﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ...
ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻭﺗﺨﻔﺾ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺗﻄﻠﺐ ﻭﺟﻮﺩﻛﻤﺎ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻻﻣﺒﺎﻻﻩ ﺣﺴﻨﺎ .. ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ
ﻫﺰﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺧﻄﻮﺗﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁ .. ﺃﻧﭽﻠﻲ .. ﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ ﺳﻤﻌﺖ .. ﻳﻼ ..
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ ﻳﻼ ..
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺗﻮﺗﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺗﺸﺪﻕ ﻫﻮ
ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺗﺴﺒﻘﻴﻨﻲ ﻛﺪﺍ .. ﻫﻨﻄﻠﻊ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻬﻢ .. ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺻﻼﺑﺘﻪ .. ﺗﻀﺮﺟﺖ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﻓ ﻫﻰ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻌﺸﻖ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ .. ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻐﺰ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﺕ
ﻳﺜﻴﺮ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ
١ ديسمبر ٢٠١٨
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻏﻀﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ...
ﻭﺍﺟﺮﺡ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ
ﺣﻄﻢ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻳﺎ
ﻫﺪﺩ ﺑﺤﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺳﻮﺍﻳﺎ ...
ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮﺍﺀ ...
ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺳﻮﺍﺀ ...
ﻓﺄﻧﺖ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ...
ﻧﺤﺒﻬﻢ .. ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﺳﺎﺅﻭﺍ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ .. ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻗﺎﻝ
ﺃﻳﻦ ﻫﻢ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﺤﻔﻞ !
ﺃﻟﻘﺖ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻫﺎ ﻫﻢ
ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻬﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺑﻬﺮﺗﻪ .. ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻮﻋﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ...
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻔﺮﺱ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺄﻛﻠﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ .. ﻫﺪﻭﺀﻩ ﺍﻟﺮﺯﻳﻦ .. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺖﻩ ﻭﺍﺍﺍﺍﻩ ﻣﻦ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﺐ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻤﺴﻚ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻔﺮﺳﻬﺎ ﺑ ﺳﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ .. ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .. ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﺑ ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺒﺊ ﺧﺼﻼﺗﻪ .. ﺯﺍﺩﺕ ﻓﻲ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑ ﻗﺒﻀﺘﻪ .. ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﻄﺐ ﺑ ﻗﻠﻖ ﺳﺎﺋﻼ
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺒﻪ ﺑﺘﻮﻉ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺩﺍ ﺑﻴﺒﺼﻠﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻣﺮﻳﺤﺔ
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﻭﺃﻥ ﺇﺣﺘﻘﻨﺖ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﺣﺪﻗﺘﻴﻪ .. ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﺾ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ
ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺄﻭﺓ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺴﻴﺒﻲ ﺇﻳﺪﻱ .. ﻓﺎﻫﻤﺔ !
ﺇﺑﺘﻌﻠﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﺍﺋﻐﺔ ﺣ .. ﺣﺎﺿﺮ
ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ ﺃﺳﻒ ﻣﻀﻄﺮ ﺃﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺩﻟﻔﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻭﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﺣﻲ ﺑ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻮﺷﻤﺔ ﺑ ﺍﺳﻤﻪ .
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﻣﻀﺾ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﺫﻫﺐ ﺟﻤﻮﺩﻩ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺇﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺷﻐﻒ .. ﺇﺧﺘﻞ ﺗﻮﺍﺯﻥ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﺭﺯﺍﻧﺘﻪ ﻓﻬﻰ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻧﺔ ... ﻫﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﺨﻄﻮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺗﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﻭﻗﻔﺎ
متابعة القراءة