روايه لحن الحياه بقلم سهم صادق
المحتويات
عقلها يهيئه ورفعت عيناها لتجده مازال علي وضعه ينظر إليها بجمود فعادت تطالع الفيديو الذي أمامها كرم بالمشفي ېصرخ بعلو صوته وارتشعت شفتيها وهي لا تعرف كيف ستخرج الكلمات منها جاسم انا فطالعها بسخريه لم تراها منه من قبل ونهض وهو يسحب هاتفه منها أنتي ايه يامهره انتي ايه يامدام ثم تابع بوجه جامد متذكرا لقائه بأكرم هذا الصباح عندما أخبره كل شئ مبررا له كذبت شقيقته اصدقك ازاي بعد كده فسقطت دموعها ونهضت نحوه ترتعش بخطواتها ڠصب عني مكنتش عارفه هقولك ازاي خبيت عنك عشانك انت حذرتني كتير بس مسمعتش كلامك استمع لها وهو يحرك رأسه وكأنه أعتاد على مبرراتها تلك كرم اخويا ياجاسم كان لازم اساعده مكنتش فاكره انه هيعمل فيا كده فتحركت شفتيه بنبرة مستاءة اخوكي انا ساعدته ولتاني مره بتنازل عن حقي اللي عمري ما اتنزلت عليه إلا عشانك انتي مش عايز اكسرك بذنب مالكيش دخل فيه وقبل ان تبدء بتبرير فعلتها اشار اليها بتحذير عارفه مشكلتك ايه يامهره انك ديما شايفه ان انتي صح غلط مش غلط انتي حاطه نفسك انك صح فأقتربت منه تسمك ذراعيه بتشبث جاسم افهمني فأزاحها عنه بجمود افهم ايه افهم اني في النهايه راجل مغفل في بيته وضحك وهو يتحرك دون هواده مش عارف اعاقبك ازاي فتمتمت برجاء عاقبني بأي حاجه غير انك تبعد عني ضړب الحائط بقبضة يده بقوه ومشهد سقوطها امامه يجثم علي روحه فأقترب بشير منه يربت علي ظهره بدعم سيسير كل شئ علي ما يرام فأشاح كنان عيناه يخفي دموع عجزه اذا حدث لها شئ لن اسامح نفسي وانسابت دموعه فالأنتظار ېقتله فوقعت عيناه علي ايلا التي وقفت بجانب شقيقته مطأطأة الرأس تشعر بالندم جلس عمار بضيق امام ناريمان ينتظر ان يسمع حديثها الهام الذي جلبته من اجله لا يعلم كيف وصلت لرقم هاتفه مستني اسمع الحديث المهم اللي سبت شغلي عشانه فصدحت ضحكات ناريمان بصخب ثم حركت خصلات شعرها بدلال لديها حق رفيف تحبك ومالت نحوه تسلط عيناها علي جسده وسيم وتملك جسد رائع ضاق صدره من حديثها ونظراتها ولكن ماذا سينتظر من امرأه وقحه مثلها وعندما تذكر ان رفيف مازالت علي علاقه بها عزم علي انهاء صداقتهما شكل مافيش موضوع مهم وكاد ان ينهض الا انها ألتقطت يده هاتفه زواج رفيف منك كان مجرد رهان لم يكن ينقصه الا مهاتفة عايدة تخبره عن أسفها عما حدث لزوجته وابتسم بتهكم بعد أن أنهي مكالمته معها والذي كان يتضمن ان السارق قريب منه وفعلها مسبقا وكأنه لم يعد يعلم بهوية السارق فتنهد بضيق وهو يلقي هاتفه علي سطح مكتبه اه منك يامهرة سقطت دموعه وهو يسمع صوت صياحها الخاڤت بعد ان نقلت لغرفة عاديه وتمت ولادتها لا اريد رؤيته عائشه لا اريد فوجد بشير يسحبها بعيدا عن غرفتها تعالا معي كنان اتركها الان فنفض كنان ذراعه بآلم جرحتها بشير جرحتها للمره الثانيه ليجد ايلا تتقدم منه پخوف متمتمه بأعتذار أنا اسفه كنان لم اقصد حدوث ذلك ڠضب حارق كان يمتلكه لم يعد يري ما أمامه وكلمات ناريمان تتردد في أذنيه دبرت لزواجهم حتي تكسب رهانها فلا احد رفضها من قبل جعلها اضحوكة رفيقاتها لتقسم بعدها انها ستتزوجه وستجعله يحبها ودلف للشقه ينظر اليها وهي تجلس جانب شقيقته تمازحه لا يصدق انها اوقعته في سم سحرها وعندما وقعت عيناها عليه ركضت نحوه تنظر لعلياء غامزة لها ستعجبها المفاجأة بالتأكيد وكادت ان تلتقط كفه لتضعها علي بطنها فتخبره بحملها الا انه ازاحها عنه پقسوه صارخا تلمي هدومك وتمشي مش عايز اشوف وشك تاني فأتسعت عين علياء وهي تنظر لحالة شقيقها عمار انت بتقول ايه فحدق بها صارخا علياء أسكتي خالص فطالعته رفيف بذهول وارتعشت شفتيها عمار ماذا فعلت فتعالت ضحكاته پقهر صاحبتك المخلصه كشفت لعبتك الرخيصه فأتسعت عيناها بذهول ولكن تمالكت حالها سريعا اقسم لك عمار انه كان مجرد حديث لانك جرحت كرامتي برفضك انا احبك عمار لا اعلم كيف ولكن احببتك فضحك حتي قطعت انفاسه انتي وقبل ان ينطق الكلمه التي خشت منها انا حامل عمار وضعت الحذاء الصغير الذي كان بالصندوق امامها تحركه بين يديها فشعرت بصوت انفاسه الهادره وقد وقعت عيناه علي ما تحمله طلعتيه من الصندوق ليه فرفعت عيناها نحوه متسائله ذكري جميله مش كده فأبتسم وهو يتذكر ذلك اليوم الذي اشترته له مريم كان نفس اليوم الذي علمت بحملها وضعته امامه كي يفهم رسالتها منه ولكنه كالعاده كان اغبي شخصا بتلك الامور فلمس الحذاء وعاد به الحنين وهو يقص عليها ذكراه كانت تعلم ان البوح هو علاجه من سجن الماضي اخبرها بكل ما كانت تريد معرفته لتسقط دموعها وهي تسمعه كيف حكي لها عن حياة من كانت زوجته يوما فمن ربتها هي والدته بعد ان توفت خالته وزوجها حلمها الوحيد كان ان تكون لها اسرة صغيره وطفلا تعوضه عن مرارة اليتم الذي عاشته ولكن في النهايه تركت الحياه بأحلامها وسمع صوت بكائها ليمد كفه نحو وجهها يمسح دموعها انتي بټعيطي ياريم فأنحدرت دموعها علي الحذاء الصغير ولم تكف عن البكاء فجذبها نحوه يحتضنها انتي ومريم نسخه صحيح مش في الملامح والحكايه لكن نفس الحب والعطاء وللاسف نصيبكم كان لواحد زي تفتكري انا استحقكم فأبتعدت عنه تطالع نظرة عيناه المنهزمه من اثر الزمن ثم عادت ټدفن وجهها بجسده متمتمه انا راضيه بنصيبي انت امير حكايتي أغلقت الهاتف بقلق رغم انها أطمئنت على صحة شقيقتها وطفلتها ولكن تشعر بوجود شئ بها ونهضت بثقل من فوق الفراش وخرجت من غرفتها التي تعتكف بها منذ امس حتي لا ترى نظراته المتهمه لها بما فعلته وهبطت الدرج بتوتر ثم أتجهت نحو غرفة مكتبه وطرقت الباب بخفوت ودلفت بعدها بتخبط تخشي صراخه فألتف بجسده وهو يضع الهاتف على أذنه ثم اشاح عيناه بعيدا عنها يكمل محادثته مع كنان يطمئن منه علي صحة ورد ويخبره انه سيأتي اليها ثم يتجه بعدها ل لندن في رحلة عمل وانهي اتصاله ليسير نحو مقعد مكتبه في حاجه يامهرة فأبتلعت غصتها بآلم من بروده حديثه معها عايزه اسافر معاك لورد كانت تعلم أنه سيرفض الأمر بسبب وضعها الحالي خصوصا بعد أن حذرها الطبيب أن وضع ولادتها ستكون عسره إذا لم تلتزم تعليماته وجاء رده كبروده عيناه انتي سمعتي رأي الدكتور بعد اخر متابعه لو مافيش حاجه تانيه اتفضلي عشان مش فاضي فأقتربت منه تخفض رأسها بخزي طيب خلاص انت طمني علي ورد لما تسافر ليها بس سامحني فطالعها ببطئ وهو يري انكسارها امامه وكأنها طفله صغيره تخشي عقاپ والدها ارفعي راسك يامهرة واختفي من قدامي اظن من حقي مطقش اشوفك الايام ديه هتف بجديه رسمها علي ملامحه بأتقان فوقفت مكانها ساكنه ثم استدارت بجسدها كي تنصرف من امامه بعد كلماته الجارحه ليصدح رنين هاتفه فنظر للمتصل ثم فتح الخط وأتسعت عيناه وهو ينظر لها بعد ان عادت تلتف نحوه علي أثر صوته بتقول ايه ! الفصل الثاني والستون رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق وقفت بجانب الباب تنظر اليه بآلم بعد ان صړخ بضحي التي حملت حقيبتها وركضت من امامه تمسح دموعها من قسۏة كلماته فتعلقت عيناها به وهي تضع بيدها علي بطنها المنتفخه بأرهاق امشي انا كمان يااكرم للحظات ظنت انه سيتطردها هي الاخري ولكن وجدته يفتح لها ذراعيه فخطت نحوه بحب ترمي نفسها بين احضانه مۏت امي كسرني يامهرة امي كان ليها عشيق دفنتها وانا راسي في الارض خجلان من الناس وابتعد عنها ېصرخ من شده ما يشعر به متذكرا ماحدث منذ اسبوعين عندما دلف لشقتهم يهتف بأسمها لټرتطم قدمه بجسدها الملقي ارض فأنحني يناديها بقلق ظنا منه انها قد فقدت وعيها ولكن صډمه أحتلت عقله وهو يري أثار حبل علي عنقها وعيناها مفتوحه علي وسعهما چريمة سرقه لمصوغاتها وورقة كانت لديها تضمن حقها من تلك الصفقه المدبرة التي خطط لها ذلك العامل والذي لم يعمل بمتجرهم مجرد صدفه انما كان يخطط لذلك منذ زمن والحقيقه التي كانت اپشع ان العامل كان يتردد علي منزلهم بكثرة ولكن تلك الليله أتي متخفيا بزي سيدة منتقبه لينهي امرها ليوسم حكاية والدته بأبشع شئ امرأة قټلها عشيقها بعد سرقه مصوغاتها اثر صراخه جعل جاسم يصعد لهم ليجدها تقف امامه تحاول تهدأته وتبكي فجذبها نحوه محتضنها مهرة اخرجي انتي فبكت بين ذراعيه جاسم أعمل حاجه عشان خاطري تعلم انه فعل الكثير من أجلها حتي انه بحث عن الحقيقه من اجل شقيقها وقد خدمهم فيها بأن سهير عندما كان ېخنقها القاټل غرزت أظافرها في رقبته ليجدوا اثار من جلده في اظافرها وتم غلق القضيه بعد أن أدلت زوجة القاټل بمكانه بعدما تزوج عليها غيرها وخرج بها من الغرفه خوفا عليها متجها لغرفتهما سبيه لواحده دلوقتي مجرد وقت وهيفوق ظهور الحقيقه بالشكل ده صعبه يامهرة فرفعت عيناها نحوه بحب رغم كل المصاېب والمشاكل اللي جيبهالي بسببي ديما جانبي هو انت حقيقي ياجاسم فأبتسم رغما عنه لا خيال ياحببتي فأتسعت أبتسامتها رغم كل شئ يبقي معها دائما في مصابها ويزيح ما يزعجه منها جانبا اصبحت تتأكد ان والده كان فعلا رجلا عظيما ليترك ذكري منه في زوجها وطالعت كفه التي تمسح علي بطنها برفق مهرة انتي متأكده انك كويسه مش قادر اسافر واسيبك خاېف تولدي في لحظه فرفعت احدي حاجبيها بحنق فاكر من اسبوعين كنت عايز تسافر وتسبني سبحان مغير الاحوال فأقترب منها يطاوقها مبتسما وعيناه مسلطه علي بطنها التي تفصل بينهم كان نفسي اعاقبك بس للاسف المصاېب بتحل علينا من كل ناحيه لبكون عارف اعاقب ولا اربيكي فتعلقت عيناها به بندم ثم طأطأت رأسها أرضا تشعر بالخزي مهرة خلاص الحكايه اتنست المهم انك اتعلمتي فسقطت دموعها وهي تتذكر هروب نادر وشريكته الاخري بالمال بعد اعتراف كرم الذي وقع ضحيه لعبتهم من مۏت الرجل بعدما جعلوه يظن انه قټله مهرة أرفعي راسك وبطلي عياط مبحبش اشوفك مكسوره قدامي فهوت بجسدها علي الفراش تبكي بحړقة وكأن دموعها اليوم أرادت ان تشكي حالها كان نفسي اكون الزوجه اللي تفتخر بأهلها قدام الناس بس ڠصب عني مش اختياري اني اجبلك المشاكل ولا ختياري اني أكون كده منذ أن تزوجها كان لاول مره يراها مهزومه وضعيفه هكذا تشكيه حالها فجلس جانبه يضم كفيها بكفوفه بصيلي يامهرة واسمعيني كويس فطالعته بأعين يهطل منها الدموع انا فعلا مبحبش الفضايح والشوشره يمكن اتربيت اني ديما حياتي قدامها مليون خط بس يوم ما قررت اتجوزك كنت عارف كويس انا بتجوز مين عيوبك وحياتك كانت قدام عيني وانا اختارت مهرة من جوه قبل من بره تراقص قلبها من أثر كلماته ولكن شئ اخر بدء يتراقص داخلها بقوه فتأوهت بآلم جاسم فمال نحوها يحاصرها بدفئ انفاسه نعم هتف وهو يطبع بقبلات رقيقه علي خدها جاسم فأبتسم وهو يداعب وجهها بيديه مالك يامهرة واڼصدم فجأه بعد ان صړخت بوجهه جاسم انا شكلي هولد فأتسعت عيناه وهو ينهض من جانبها يحدق بها تولدي وفي اللحظه ديه حتي ابني برضوه متفق عليا نظرت لطفلتها وهي ترضعها وتتلاعب بأصابعها الصغيره اصبحت منزوية علي نفسها بغرفتها بعد ان علمت ان الجميع كان يعرف بأمر الطفل اقسموا لها انهم انصدموا وارادوا اخبارها ولكن الامر كان صعب للغاية عليهم انا مش زعلانه ان طلع ليكي اخ خاېفه مصيرك يبقي زي يزهق مني ويرميني ويرجع لحبه القديم تفتكري بابا هيعملها فيا هعيش نفس احساسي من تاني كان يقف علي اعتاب الغرفه يطالعها بأنكسار اخبرته عن حياتها كثيرا وما عانته دوما كانت طفله هادئه هشه تكسرها كلمه كما تسعدها لم يكن يقصد جرحها ولكن الايام يبدو كانت تختبر حبهم مجددا والاختبار يأتي دوما صعب هو بين زوجه وابن وابنه رضيعه وشعر بيد شقيقته تربت علي ظهره بدعم اصبر كنان أتركها تستعب الامر لا تنسي انها متعبه ورد لا تكره احد فلا اتوقع انها ستكره ايهم فتنهد بأسي فأسعد لحظاتهم تحولت لكابوس لكن ستكرهني عائشه تحرك دون هواده في مرر المشفي يستمع لصړاخها بعد ان امهلها الطبيب بضع الوقت من اجل ان تلد طبيعيا لم يتحمل رؤيتها وهي تتألم ففضل الوقوف بالخارج وترك المهمه لأكرم فخرج اكرم يهندم ملابسه وعلي وجهه اثار التعب والشحوب لا انت اتدخل لمراتك او اقولهم يولدوها فطالعه جاسم وهو يضغط علي ديديه بقوه ثم سمع صړاخها بأسمه فأتجه اليها بلهفه وانحني نحوها مهره ربع ساعه بس استحملي وهتدخلي غرفه العمليات فدفعته بيدها بقوه من شده الالم جاسم ألحقني ھموت وصړخت پبكاء انده الدكتور بدل ما ارفع عليك وعليهم قضيه فاتسعت عيناه وضحك من همه فدلف الطبيب ينظر الي حالتها وعندما أخبرهم بأن تنقل لغرفة العمليات ألتقطت يده برجاء مش عايزه اولد خلاص ضحكت ورد بسعاده وهي تحمل صغيرتها بين أيديها وتحادث شقيقتها باكيه ورقيه وريم كل منهما تجلس جانبها علي طرفي الفراش بټعيطي ليه ياورد دلوقتي ما انتي شيفاني اه كويسه فمسحت دموعها كان نفسي أكون معاكي فتنهدت مهرة بتعب وانا كمان بس نعمل ايه احنا بعد كده نتفق فضحكت رقيه وهي تتلاعب بالصغيرالقابع بين ذراعيها لتهتف ريم بملل تعالي امسكي التليفون وانا اشيله شويه فنظرت ورد لتجمعهم حول شقيقتها براحه عبر الهاتف شوفتي ياورد عملين فيا ايه دول بيتخنقوا علي مالك فأبتسمت ورد وهي تستمع لها وتضحك حتي انتهت المكالمه فتنهدت وهي تعود لملامحها الحزينه فقد اخفت كل شئ علي شقيقتها فما اصبحوا يتوالوا به يكفيهم لتعود لهم بخيبه هي الاخري نظرة لهيئتها عبر المرآه برضي متنهده بضيق لم ينفذ مراد قرارها بها ولكن منذ تلك الليله التي اخبرته فيها عن الرسائل وهو بعيدا عنها فسمعت خطواته بعدما عاد من عمله لتخرج من غرفتها فوجدته يجلس مغمض العينين بوجه مرهف مراد ففتح عيناه للحظات ثم عاد يغلقهما دون رد واقتربت منه مراد اعمل ايه اكتر من كده فنظر اليها وهو يزفر انفاسه ببطئ متعمليش حاجه يارقيه فهتفت بصياح بعدما شعرت ببروده حديثه انت بتعمل معايا كده ليه اكتر من اسبوعين بتتعامل معايا ببرود فضحك وهو يطالعها الحب والدلع مش نافع
متابعة القراءة