امسك بيدى

موقع أيام نيوز


يقرر فهد من سيأخذ ابنه وسيف للعودة أم حور وسيف!
جلست حور بجانبه وهي تشعر بالاسى لما حدث معه وتفكيرها أن شروده وحزنه الآن لما أخبرته به چيدا وإصابة أخيه.
ابتسمت له وهي تحاول بث الطمأنينة بداخله مخبرة إياه بنبرة هادئة
متقلقش بإذن الله هيخرج ويكون كويس وكمان بص للشيء الإيجابي إن عندك أخ وأخت! وهترجع بيهم مصر وكمان..

صمتت پصدمة وهي تجد فهد لداخل 
.
ابتعد فهد فور سماعه لصوت مهاب ونهض من مكانه بلهفة
الدكتور خرج 
لأ..
استرد حديثه وهو يحمحم بجدية
بس احنا كدة هنعمل ايه هتسلم حور وتاخد أسر 
طالعته حور بتساؤل 
تسليم ايه وأسر ايه علاقته 
جلس فهد مرة أخرى وهو يضع رأسه بين يديه وتنهد بعمق وخرجت نبرة خاڤتة 
مايكل خطڤ أسر ومقابل إني اخده اسلمك ليه واديه الجهاز وارجع باسر وسيف مصر.
تجمد ودقات قلبها تتزايد وهي تسأله بصوت خاڤت متردد يخشى الإستماع لاجابته الواضحة
وانت هتعمل ايه 
تراجعت حور للخلف وهي تراه يطالعها بعجز ف عرفت إجابته على ذاك السؤال وأمأت له بتفهم لتذهب من أمامه.
في مكان آخر تحديدا مصر..
جلست ليان أمام مشيرة وهي تربع قدميها على الفراش لتخبرها مشيرة بحماس
ها احكيلي بقى من أول الموضوع لاخره.
شرعت ليان بقص عليها كل شيء من بداية الأمر لاخره بحماس لانصات مشيرة لها وانهت حديثها وهي تخبرها بإبتسامة باهتة
بس ده اللي حصل.
هو إسمه ايه 
سيف.
رق قلبها وهي تتذكر شيء بحياتها ليخرج صوتها بنبرة خاڤتة حزينة
إسمه على إسم ابني.
هو حضرتك عندك ابن 
فرت دمعة من عينيها لتهبط على وجنتيها وهي تكمل بحزن
آه ابن آخر مرة كان بين ايديا كان عمره ٦ سنين
وحصل ايه 
تنهدت مشيرة وهي تشعر بوغزة داخلها وعينيها تمتليء بالدموع ليأتيها صوت ليان بندم
أنا آسفة لو حضرتك.
لأ هقول كتمت لسنين طويلة ٤٠ سنة !! مش كتير 
نظرت إليها بتساؤل حزين لتكمل حديثها وهي تشرد بماض يأبى ترك عقلها ويستحوذ على كل شيء بحياتها وكل ركن بها
كان عندي ١٦ سنة يوم ما قابلته حبيته بسذاجة كبيرة أوي كنت وحيدة وامي وابويا لسة متوفيين واخويا الوحيد بيحاول يبقى ويحقق حلم ابويا عاش يحلم بيه سنين و ف وسط حلمه نسيني وكنت لوحدي بس أنا عذراه كان عنده لسة ٩ سنين ! بس لما كبر وفهم مطبطبش! سابني لوحدي بردوا ! كبرتوا وحاولت محسسهوش بغياب ماما وبابا وقولتلوا أسعى لحلم بابا وحققه وعمل كدة عدت سنة ويوم عيد ميلادي ال ١٦ لقيت واحد بيكلمني بيعيد عليا وقتها كنت ف الدرس وهو كان ف ٣ ثانوي وأنا لسة ف أولى سمع واحدة زميلتي بتقولي
كل سنة وانت طيبة تاني يوم جابلي شكولاتاية وملزوق عليها وردة حمرة وبيديهاني طيرت بيها من الفرحة لدرجة إني كنت وقتها !!
تنهدت وهي تمسح دمعتها وشهقة خرجت من داخلها تنمي عن حزنها الدفين غير مصدقة بأنها واخيرا تفصح عن ما بقلبها لترفق عنه مرة !
مرت السنين لحد ما دخلت الجامعة وهو راح الجيش كنت ف أولى جامعة وأول يوم ليا ف الجامعة كان بيودعني ورايح الجيش و قعد سنتين وخلص رجع وكنت مستنياه مستنية الشخص الوحيد اللي قلبي دق وحبيته من جوايا رجع وفاجئني بأن هيتجوز بنت خالته قلبي انكسر يومها ومشيت وسيبته بعد ٣ سنين جه قالي لسة بحبك ومش قادر أعيش من غيرك قبلت واتنازلت واتجوزته وهو مراته على ذمته مقدرتش أقوله لا خاصة إن محدش من يوم ما ممشي طبطب على قلبي زي ما كان هو بيعمل أقول الحق
نظرت ل ليان وابتسمت لها وهي تتذكر ماضيها
حبني من قلبه حبني شوفت وعشت معاه أجمل أيام ف عمري قبلت أكون ف السر علشان حبه ليا كان يستاهل أضحي كدة أول ما اتجوزنا

مراته عرفت بس مطلقتش فضلت على ذمته ولما أنا وهو اتجوزنا كانت مراته خلفت ولد عنده سنتين فضلت أنا وهي على ذمته وقتها كان عندي ٢٥ سنة من وأنا ١٦ سنة معاه!!
اجهشت مشيرة بالبكاء لتضمها ليان وتبكي هي الأخرى لتكمل مشيرة
دورت كتير قلبي وجعني! ٢٠ سنة بعيط على غيابهم هما الاتنين ومحدش طبطب عليا ٢٠ سنة ومحدش حس بيا ولا مد ايديه يطبطب عليا غيره يا ليان كان حنين لدرجة إنه يستاهل كل حاجة عملتها عشانه ولو رجع بيا الزمن صدقيني كنت عملت نفس اللي عملته تاني بس كنت خدت بالي من ابني اكتر! يوميها فضلت وراها لحد ما قالتلي إنها اللي مشيته! سيف كان بيحبها ! كان بيعتبر إنها أمه لأنها كانت مورية ليه الوش الحلو عشان فهد ابنها انتقمت مني عشان حبني ومحبهاش ومشت إبني ومعرفش يرجع تاني وأنا معرفتش أوصله.
ظلت ليان تربت عليها وهي تبكي لأجلها وأجل ما مرت به في حياتها وبالوقت ذاته كان أخيها يقف على أعتاب الغرفة يتألم قلبه وهو لأول مرة يستمع لحديثه شقيقته عانت لتلك الدرجة بحياته وهو لتلك الدرجة كان معمي قلبه عنها 
أغمض عينيه وهو يمسح دموعه التي خانته وهبطت على وجنتيه ولم يمتلك الشجاعة ليولج للداخل ويواجهها..!
احيانا تهزمنا الحقائق لدرجة أنها تشعرنا بالعجز عن مواجهتها.
في مكان آخر تحديدا أوروبا..
نهض الجميع بلهفة نحو الطبيب وهو يخبرهم بعملية
جلس فهد وهو يشعر بارتخاء سده المشدود خوفا على أخيه ويخرج زفيرا من داخله..
بينما أردفت چيدا بسعادة
بجد طب هيفوق امتى 
على بكرة
بإذن الله أنا موجود معاه متقلقوش.
أمأ له الجميع ليدلف الطبيب بإحدى الغرف المجاورة لغرفة سيف ف هو معهم بنفس المهمة دكتور في رتبة رائد أتى معهم للحظات مثل تلك وخاصة إنه خطړ على الجميع أن يذهبوا لأي مشفى إن حدث إصابة لهم.
استمع الجميع لصوت طرقات على باب المنزل ليفتح فهد ليجد إبنه أسر يقدم نحوه بسعادة 
بابا وحشتني أوي.
رفعه فهد بعدم تصديق ولكنه ابتسم بسعادة غامرة لوجود ابنه بين الآن.
أنزله فهد وهو يجلس ويضعه على قدميه قائلا بتساؤل
مين جابك وحصل معاك ايه 
استمع الجميع بتركيز للطفل ليخبرهم أسر
مش عارف أنا كنت ف أوضة وعمو دخل قالي هترجع لبابا كان بيتكلم زي الأفلام مش زينا كدة ومشيت معاه وركبت العربية ونزلني هنا.
نظر فهد لمهاب وياسين وهو يعقد حاجبيه پصدمة فورا ما انتهت وهو يشعر بقلبه كاد يخلع من مكانه
من كثرة الخۏف وهو بنهض من مكانه وېصرخ باسم حور.
دلف لغرفتها والجميع خلفه ليجد ورقة موضوعة على الفراش ويفتحها فهد ليقرأ ما بداخلها..
فهد! أكيد مكنتش هتاخدني وتسيب أخوك وابنك واسفة على السؤال الغبي اللي سألته ليك وأنا بقولك هتعمل ايه لأن اللي المفروض يتعمل كان واضح جدا ! صدقني مش زعلانة واي حد مكانك كان هيعمل نفس الشيء وأنا مشيت سلمت نفسي بنفس عشان عارفة هيكون صعب عليك قد ايه وأنت بتسلمني بنفسك لمايكل من تاني بس أنا مخدتش الجهاز سيبتهولك واديت لمايكل جهاز مزيف عقبال ما يكتشف ده أتمنى تكونوا رجعتوا مصر وقدرت تسلم الجهاز ويتقبض عليه وتيجي تاخدني تاني وأنا مستنياك..حور.
كور قبضة يده على الورقة وهو ېصرخ بإسم مايكل ويلقي الورقة على الفراش ليأخذها ياسين ويقرأ ما بها..
انتهى ياسين من قرأتها بصوت عال ليتحدث مهاب 
أنا بقول نرجع كلنا مصر ونسلم الج..
قاطعه فهد بحدة
هتمشوا والطيارة خلال ساعتين هتكون موجودة وكلكم هتسافروا وچيدا هتاخد بالها من سيف وأنا هفضل هنا وهرجع بحور.
ياسين بقلق
بس
قاطعه فهد بحدة وحزم
مفيش بس اللي قولته هيتنفذ يلا.
خرج الجميع ولم يتبقى سوى چيدا معه لتذهب نحوه وهي تتشبث بذراعه قائلة بخفوت
فهد أنا طول عمري كان نفسي اقابلك يكون عندي أخ وسند ليا أما وماما بدل ما احنا طول الوقت لوحدنا معانا خالو بس لكن كنت بخاف نفس الخۏف اللي ماما من كتروا جواها غيرت أسمي ونسبتني لعيلتها هي طول الوقت كنت بكدب وأقول أكيد اسمك ده تشابه اسماء! ببقى عايزة أتأكد بس كنت بخاف واتراجع تاني ارجوك متأذنيش نفسك عشاني أنا وسيف أنا وهو محتاجين ليك كل واحد فينا كان عايش حياته ضعيف سواء أنا أو سيف اللي حياته واضحة كانت عاملة ازاي! عشان خاطري متسبناش تاني.
أنهت كلماتها وفهد يأخذها بين ويربت عليها ليخرج صوته بحنو
وأنا معنديش استعداد ابعد عن حد فيكم تاني يا چيدا واوعدك هجيب حور وارجع تاني..
ابتعدت عنه وهي تثني إصبعها الصغير وتردف بطفولة
وعد 
ابتسم لها فهد وهو يفتعل نفس حركتها
وعد.
چيدا بسعادة ليتسأل فهد
كنت خاېفة من ايه يا چيدا 
ابتعدت عنه وهي تحمحم بخفوت قائلة في خجل
مامتك هي انتقمت من ماما زمان ف سيف وماما خاڤت وبعدت بيا..
نظر أمامه پغضب وهو يكور يديه ويتسمع لحديثها ليخبرها
ماشي يا چيدا اخرجي اجهزي عشان تسافري معاهم.
أنت هتفضل لوحدك 
معنديش استعداد اجازف بحد فيكم تاني.
مر الوقت على الجميع وهم يتجهزون بالعودة لمصر وفيوالمساء على الجانب الآخر استيقظت حور من نومها على صوت مايكل الغاضب
لتنهض وهي تشهق پصدمة اثر سحبته لها وهو يقبض على خصلات شعرها ويقول لها پغضب
كذبتي علي حور أعطيتني جهازا غير حقيقي وجعلتني المغفل بالامر 
حاولت حور دفعه بعيدا عنها قائلة في تحد
آه لأنك مغفل فعلا! مفكر إن كل اللي أنت مخطط ليه هيتم مفكر إني جيتلك وأنا قابلة أكون معاك مفكر إني وقعت ف حبك مثلا ! أنت مغفل فعلا وكلها مسألة وقت وتقع ف شړ اعمالك كلها.
حور بصړاخ وصوت غاضب متقزز
أنت إنسان مريض!
انتهى مايكل وهو يجدها غابت عن الوعي ليلقي الحزام من يده ويجلس على الفراش وهو يلهث بكثرة للمجهود الذي بذله وهو ويمسك هاتفه ليجري إحدى المكالمات..
اسمعني ليس هناك وقت للحديث الجهاز لازال مع فهد اريده قبل خروجه من أوروبا حسنا هو بالتأكيد لن يغادر قبل شفاء شقيقه.
في مساء اليوم التالي
استيقظت ليان على صوت صړاخ أحدهم لتخرج من الغرفة سريعا وكادت أن تهبط للاسفل لتجد سيف يصعد للأعلى وهو يستند على كتف شقيقته.
توقف سيف مكانه وهو يطالعها باشتياق شديد ويفوق من شروده بها على صوت چيدا
يلا عشان تطلع تستريح!
ابتسم لها سيف وهو يصعد معها ويحاول
قد الإمكان ألا يتحامل عليها بكثرة لتبتعد لهم ليان وهي لا تفهم شيء لتجد مشيرة تصعد خلفهم وهي صامتة ولا تتحدث!
استلقى سيف على الفراش لتدلف ليان للداخل وتقف بعيدا عنه لتجد مشيرة تتحدث بصوت مبحوح خاڤت
قوليلي يا چيدا إنك بتضحكي عليا 
نظرت لها چيدا لتخبرها بسعادة
وانت مش حاسة بأن إبنك قريب منك دلوقت 
تقدمت مشيرة نحوهم سيف ودموعها تهوى بغزارة ليخرج صوتها المټألم
چيدا وهي تبكي على بكاء والدتها
أنا ياسين فضل يقولي مقولش لسيف حاجة غير لما يخف بس مقدرتش مقدرتش واقولك وحشتني واقولك إني أختك اللي كانت بټعيط كل يوم عشانك واختك اللي بقالها ٢٠ سنة مش ناسياك
 

تم نسخ الرابط