امسك بيدى
المحتويات
فهد عشان يخلف وتعوضي الکاړثة اللي عملتيها زمان لما لقتيه طول الوقت حزين على سيف وبيدور عليه !
نهضت الأخرى من مكانها وهتفت بحدة
اخرسي ! اياك اسمعك بتجيبي سيرة اللي حصل زمان وإلا أقسم بغلاوة ابني لاعرفه اللي بتفكري تعمليه ف حور.
عرفيه يا حماتي المصونة وصدقيني هقوله كل حاجة من طق طق لسلامو عليكم.
انت بټهدديني
نظرت والدته يرتجف من نظرات ابنها لهم تلك النظرة الحادة بأعينه السوداء..ف كانت كفيلة ب بث الړعب داخل قلوبهم.
نظر فهد لوالدته وهو غير مصدق ما استمع له للتو !
رايحة على فين هو فيه غلط من غير عقاپ !
فهد أنا..
قالتها طول بتلعثم لېصرخ بها بعد انت ايه
بس عارفة الغلط مش عليك الغلط ع اللي كنت مستأمنها على كل حاجة على اللي المفروض أنها أمي !
قسما بالله لو اللي سمعته اتنفذ أو عملتي اي حاجة.. لأكون دافنك..مفهوم
حركت رأسها وهي لا تصدق أن فهد تركها لترحل ولم يفعل بها شيء..غادرت من أمامه مهرولة وهي حقيبتها بينما توقف فهد يطالع أثرها..وغير قادر على الاستدارة للحديث مع والدته !
ابتسم فهد ساخرا وهو يستدير لينظر لها
ابتعد عنها خطوات للخلف واردف بنبرة هادئة تعكس كل شيء يدور داخله من خذلان..حزن.. إحباط..صدمة.. يشعر بإنكسار جميع مشاعره !
تركها واقفة مكانها ورحل لم يأبى لندائها له تركها خلفه ورحل قبل أن ترى ضعفه..وتلك الدمعة التي ملئت عينيه لأول مرة بحياته !
في مكان آخر..
دلف كلا من..ليان وحور و والدتهم لشقتهم ب القاهرة.
احنا متجمعين مع بعض صح خلاص محمد وكريم مبقوش موجودين أنا وانت وحور..بقينا سوى ف بيت واحد وبنضحك مع بعض
ابتسمت وفاء بتعب من أثر السفر وحملها الذي أصبح على بواشر الشهر الثامن منه وهي تحتن وجه ليان قائلة بدموع
آه يا حبيبتي..
انضمت حور إليهم و وضعت يد على معدة والدتها البارزة وأخرى على معدة ليان.. قائلة بإبتسامة
هنبقى احنا واتنين زيادة معانا.
و جوز ليان يا حور.
نظرت الفتاتان لوالدتهم التي أكملت بجدية
ابتسمت حور لها وهي تبث الطمأنينة لها
عارفة يا ماما متقلقيش..وليان عارفة ده كل الموضوع إن الاتنين محتاجين يبعدوا فترة كل واحد فيهم يقعد مع نفسه يشوف هو عايز ايه وهيعمل
ايه..يرتب كل حاجة
جواه.
ربنا يصلح حالهم يا رب.
حملت حور حقيبة والدتها واردفت وهي تمسك ذراعها
يلا بقى عشان ترتاحوا انتوا الاتنين وأنا هروح الشركة..و وأنا راجعة هطلب لينا أكل.
اجابت وفاء على حديث حور
طب يا بنتي ارتاحي النهاردة وبكرة روحي !
التمعت عيني حور قائلة بشغف وسعادة
لأ..متحمسة إني أنزل أشتغل اعوض لو جزء بسيط من اللي خسرته متحمسة أوي صدقيني.
طيب يا بنتي ربنا يوفقك ويصلح حالك يا رب.
ذهبت كلاهما لغرفتها ورحلت حور بعدما أخذت شاورا وبدلت ملابسها لأخرى تتكون من..بنطال قماش من اللون الأبيض واسع ومريح..وتيشيرت أبيض يعتليه بليزر من اللون الأبيض.
وصلت للشركة وهي تشعر بتوتر في بداية الأمر لم تأتي لهنا منذ عام مر ! قبلها كانت تأتي مع جدها..الذي حرص على معرفتها هي وشقيقتها كل شيء بالشركة مما سهل عليها أن تزيل توترها شيء ف شيء وتبدأ في الانسجام بين الجميع ومعرفة ما يدور داخل الشركة بمهارة وسرعة اكتسبتها من جدها.
دلفت لمكتبها والذي كان سابقا خاص ب جدها وهو مكتب رئيس مجلس إدارة الشركة..الذي ظل فارغا لأشهر..
ابتسمت وهي تدور حولها تطلع بعينيها في جميع أرجاء المكتب الذي يغلفه اللون الأبيض وذلك كان هي وجدها للون الأبيض..مكتب فخم خاص بها تجلس على مقعده..يعتليه إسمها من الأمام وبعض الملفات المهمة عليه وعلى جانب منه يحتوى طاولة كبيرة للاجتماعات الصغيرة بالشركة والجانب الآخر يحتوي على مكتبة ب عرض الحائط يتعلق بها الكتب من مختلف المجالات..وبجانب مكتبها أريكة ضخمة جلدية أمامها طاولة صغيرة وأعلاها لوحة كبيرة تتوسط الحائط من خلفها .
ابتسمت بحماس وبدأت النظر للملفات المهمة بالشركة الموضوعة أمامها ليأخذها الوقت وهي لا تشعر بشيء حولها..فقط رفعت رأسها بعدما استمعت لطرقات على الباب لتجد السكرتير يخبرها بأن هناك شخصا يريد مقابلتها لتسمح له وتجده فهد.
نهضت حور من مكانها وهي تبتسم ب ثقة ف هي كانت واثقة من قدومه لها بالشركة ذلك هو الفهد..الذي حفظته وحفظت شخصيته حقا عن ظهر قلب .
تقدم فهد نحوها وابتسم بهدوء وهو يمد يده لإلقاء السلام عليها بينما اردفت حور
ازيك يا فهد اتفضل أقعد.
جلس فهد أمامها ثم اردف
بخير يا حور وانت
الحمدلله.
نهضت حور من مكانها واتجهت نحو الأريكة وهي تشير إليه
اتفضل نقعد هنا أفضل.. اخبارك ايه وأسر اخباره ايه .
ابتسم لها فهد ف هي بدأت بفهم ما يدور حول مكتب رجال الأعمال..ف قدوم شخصا على معرفة به خاصة وإن كانت شخصية لا يصح بأن الجلوس بينهم يكن على المكتب..
مر وقت قليل قد طلبت حور به مشروبا لفهد بينما بدأ فهد بالحديث
عايز أفهم ايه اتغير عن ما كنت ف أوروبا يا حور كلامك مش هو هو..! جيت مصر بقى كل كلامك عبارة عن شروط بس.!
ابتسمت حور بسخرية واردفت
شروط كل حاجة قولتها ليك بالنسبة ليك شرط بحطه قصادك ! خلينا نفترض انها شروط مستحقش إنك تنفذها مستحقش بأنك تعافر عشان تحقق اللي قولته
اعافر واحقق ماشي ! لكن مش بالأوامر هتلوي دراعي قصادك وتقوليلي ده اللي عندك
تنهدت حور بقلة حيلة..ذلك هو فهد لن يتغير شيء به سيظل تفكيره يحتويه فقط التكبر الداخلي وغرور المشاعر لديه!
نهضت من مكانها واردف بجدية
ده اللي عندي يا فهد فكر فيه زي ما تفكر لأني مش هبذل جهد واقولك تفهمني ازاي ولو سمحت عن أذنك لأني ورايا شغل واظن الكلام بينا مبقاش ايه أي لازمة.
نهض فهد من مكانه وقبض على ذراعها وهو يعيدها للوقوف أمامه مرة أخرى ثم أردف بنبرة حادة
لما أكون بكلمك تقفي تسمعيني !
نفضت حور يدها من ذراعه واردفت وهي تشير بإبهم الشهادة أمام وجهه
انت اللي هتسمعني يا فهد هتسمع بأنك شخص أناني ! بتفكر بس بدماغك ورافض تشوف أي حاجة غيرها غرورك عامي قلبك وعنيك..حتى عقلك !
لو بس فكرت مكاني لو دقيقة واحدة مش هتخسر أي حاجة ! لكن ازاي فهد باشا يتنازل ويغلط نفسه ف حاجة أو يطلع غيره هو اللي صح خصوصا لو ست
كاد أن يتحدث..لكن قاطعته حور وهي تتنهد پألم جال على وجهها
أنا تعبت كتير اوي يا فهد شوفت كتير ف حياتي معشتش أي فترة من عمري ب سنها الطبيعي ! دايما كان بيتفرض عليا اني أسبق سني ف كل شيء !
لما ابني ماټ بسبب كريم وقتها الدكتور اضطر يعملي استئصال رحم ! خۏفت أقوله يلاقي ليان قبل ما أعمل أي حاجة ويتجوزها !
بعدين مايكل..شوفت معاه عڈاب..رجعت اټصدمت ف مليون حاجة وكلهم ورا بعض.
مسحت تلك الدمعة التي فرت من عينيها لتطالعه بأعين جامدة
أنا عافرت كتير أوي عافرت ف كل شيء ف حياتي ودلوقت مش محتاجة غير ان شخص يعافر علشاني.. وللأسف الشخص ده مطلعش انت لأنك ببساطة مش هتعافر
انت عايز اللي تأمرها وهي تنفذ ليك وبس ! وأنا مش كدة.. أنا واحدة ما صدقت تبقى حرة ! لسة خارجة من سجن كنت عايشة فيه من يوم ما اتولدت ! سجن كنت بتنقل فيه من زنزانة ل زنزانة أبشع من
التانية ! مش انا يا فهد اللي هتنفعك ولا انت اللي هتنفعني..عن أذنك.
تركته ورحلت من أمامه وكادت أن تفتح باب المكتب لتتوقف على استماعها ل صوته قائلا
ولو عافرت
استدارت له حور ولازالت يدها تمسك بمقبض الباب لتقول بإبتسامة حالمة
ساعتها يمكن أفكر.
غادرت من أمامه بينما توقف فهد يتطلع من أثرها وهو يفكر ب حديثها عقله يأبى الخضوع ولكن قلبه قد خضع بالفعل ! يرغب بها وبالوقت ذاته ليس هو من يزحف خلف إمرأة ويترجاها ل حبه !
بينما على الجانب الآخر..كان سيف يجلس في أحد الشقق الذي يمتلكها في القاهرة ف هو حقا لن يترك ليان ب مكان هو ليس به ! بل أن الشقة على قرابة من شقتها ب بضع عمارات سكنية..
أخذ ينفث سيجارته وهو يتذكر حديث حور معه قبل سفرها وأخذها لزوجته..
عودة للماضي قبل يوم ..
سمع طرقات على باب المكتب ليسمح للطارق بالدلوف ويجدها حور..اعتدل سسف بجلسته ودلفت هي للمكتب وجلست أمامه واردفت
بأمر الله هنسافر بكرة الصبح..بس مجتش عشان اقولك كدة.
طالعها سيف بتركيز ف أكملت حور
عشان أقولك فكرة إني أخد ليان لا إني اربيك مثلا ع اللي حصل ولا كل الكلام ده يا سيف الموضوع كلوا لأنه ده هيكون ف مصلحتكم انتوا الاتنين.. وخاصة ليك .
ابتسم سيف بسخرية من حديثها
وهو إني أبعد عن مراتي وابني ده مصلحة ليا
أيوة ليك مصلحة ليك تقعد مع نفسك.. تعرف عايز ايه وليه تعرف هتعمل ايه وامتى لو بس يا سيف بعدت مع نفسك شوية هتقدر تحدد كل شيء بيحصل حواليك فكرة إن انت وليان تكونوا مع بعض وف نفس الوقت لأ..ده الصح ليك وليها انت وهي عايشين ف تشتت ! تشتت خلاكوا مع أول مطب هديت العلاقة بينكم وده مينفعش ! مفيش إنسان مبيغلطش..بس لو فضلنا نجلد كل شخص غلط قدامنا ده هيهد كل شيء حوالينا..كلنا بنغلط بس محدش قاضي أو جلاد للتاني ولا لنفسه حتى.
ظل سيف صامتا أمام حديثها لتنهض حور واكملت
ليان هتكون فالبيت وقت ما كل واحد فيكم يرتب نفسه..يعرف ايه دنيته وقت ما تتفقوا على حياتكم سوى ولما ترتب حياتك انت ساعتها تعالى خد أختي يا سيف.
نهض سيف من مكانه واردف وهو
متابعة القراءة