امسك بيدى
المحتويات
المنزل..
في صباح يوم جديد..
كان يجلس في مكتبه يمسك ملف خاص بحور يجمع به كل شئ يخص حياتها عله يصل لخيط يبدأ منه بالتحقيق في أمرها...
قاطع شروده بالملف دلوف إحدى رجاله وهو يخبره بأن هناك امرأة تريد أن تقدم شكوى بأحدهم وإن لأمر لا يحتمل التأجيل..
سمح لها بالدلوف ودلفت المرأة وكانت في غاية الجمال..
برغم تقدمها في العمر إلا أنها لازال شبابها باديا على ملامحها..
اتفضلي حضرتك..
المرأة..
شكرا يا أبني أنا جاية اقدم بلاغ وبتمنى تساعدني وهما قالولي برة إنك الي موجود دلوقت وأنك حد كويس وهتساعدني..
عقد حاجبيه من كلمة أبني التي اردفتها ف هو يظن بأنها تصغره بالعمر!!
أنا جاية اقدم بلاغ ف جوزي خطڤ مني ولادي ومعرفش هما فين وخطڤني ڠصب عني و وداني قنا حبسني هنا وبقالي شهر معرفش حاجة عن بناتي.
اسمه إيه
محمد الشافعي..
وقعت الصدمة على رأسه فور سماع اسمه وتذكر حور وهي تخبره باسمها..حور محمد الشافعي وتلك القصة التي تشابه أمرها..
الفصل_الثالث.
وقع الإسم كالصاعقة على مسامعه واردف بنبرة غامضة دون أن يذكر شئ عن معرفته بحور
طب اقعدي واحكيلي من الأول خالص.
جلست وفاء على المقعد أمامه بتعب ف هي جاءت من قنا للإسكندرية هربا من محمد ولم تتناول شيئا ولم تطعم جنينها..!
وفاء بوهن
الحمدلله يا أبني هو بس أصل..
خفضت رأسها بخجل واكملت أصل حامل وسافرت بسرعة ومع الخۏف إنه يلاقيني قبل ما أوصل هنا ف حاسة بدوخة شوية.
طيب أنا هخليهم يجيبوا لحضرتك أكل وعصير..
كادت أن تنفي ما سيفعله ولكن هاجمها الدوار مرة أخرى ف صمتت ورحل فهد ليفعل ما أخبرها به..
فتحت وفاء الحقيبة بخجل ف هي تشعر بهبوط شديد من عدم تناولها للطعام وسفرها وذاك المجهود الذي بذلته وخۏفها الذي لا يقارن بهم وبدأت تأكل بالاشياء التي احضرها في إنتظار الطعام..
بينما كان فهد جالسا أمامها يمسك بهاتفه وكأنه منشغلا به حتى لا تخجل من تناول الطعام أمامه..
رفع فهد أنظاره ناحيتها وابتسم لها و وضع هاتفه بجانبه واردف نتكلم عقبال ما الأكل يجي.
لو ينفع تلغيه أنا خلاص شبعت.
للأسف مينفعش ومش هينفع يجي ويترمي.. ولا إيه
ثم أكمل حديثه يلا نتكلم حبة عقبال ما يجي إيه القصة من أولها..
تنهدت وفاء بحزن وهي تتذكر الماضي من حياتها واردفت
ولما ماټ اتجوزت أخوه بعد رفض مني كتير أوي بس جد بناتي شرط عليا لو عايزة بناتي اربيهم ويكونوا معايا ف اتجوز إبنه التاني وده من حبه ف بناتي لأني كنت لسة صغيرة كان عندي ١٩ ولسة صغيرة ف كان خاېف اتجوز واحرمه من البنات خصوصا إننا ف البلد كان كل الي رايح والي جاي عينه على مرات توفيق الي ماټ وسابها ف شبابها.
اتجوزت أخوه الي هو محمد وأخوه ده كان متجوز ومخلف بس كان ف مشاكل مع مراته وخدت ابنها وبعدت عنه وفضل معايا أنا وبناتي ربنا كان حاميني من شره علشان حمايا كان موجود كان دايما يجي أو يعملي حاجة ېخاف من حمايا لأنه كان بيعاقبه بالفلوس الي هو بيتنفسها ولما حمايا ماټ اتضح إنه كاتب كل أملاكه لبناتي شركته الي ف إسكندرية واراضيه الي ف البلد وكل حاجة..
جوزي اټجنن وابنه كمان اټجنن على جنانه لأنه زيه ونفس طباعه ف راح قال إنه يجوز ابنه ل ليان بنتي واختار ليان عشان ليان أغلب من حور حور كانت قوية شوية عن ليان وحور لما عرفت وقفت قصاده ولما لقيت مفيش مفر قالت تتجوزه هي بدل أختها ويوم فرح حور الصبح اكتشفت إنه هيجوز ليان لواحد عمره فوق الخمسين بس هيدفع!
ضړب ليان وحپسها ف أوضة وأنا وقتها قررت أخد بناتي واهرب بس اتفقت مع حور بس..ليان اختفت معرفتش أفكر وفوقت من صدمتي على إن حور بقيت مرات إبن محمد ومحمد خدني يومها وسافرنا قنا وقعدنا هناك وكل يوم ضړب وذل و إهانة ومعرفش بناتي فين! طب حور مع كريم لكن ليان واكتشفت إن هو كمان ميعرفش بنته فين لأنها مخطۏفة!
أنهت حديثها ودموعها تنهمر بشدة ف اردف فهد
طب هما يعرفوا إنه مش أبوهم
وفاء بحزن لأ ميعرفوش عارفين إنه أبوهم.
فهد محاولا لتغيير الموضوع
هو انت متأكدة من الي حكتيه يعني بجد عندك بنتين كبار كدة! أنا قولت جاية تقدمي بلاغ ف واحد حاول يخطفك مثلا..! شافك حلوة كدة ف قال يخطفك! لكن عندك بنتين كبار دي مش داخلة دماغي.
ضحكت وفاء بخجل وابتسم لها
فهد بهدوء وقطع لحظتهم دلوف الشرطي بعد طرقه على الباب وسماح فهد له بالدلوف.
وضع الطعام باحترام على المكتب واردف حاجة تاني يا فهد بيه
لأ يا حسين تسلم أنت.
غادر حسين واردف فهد بهدوء
اتفضلي كلي لأني شكلي كدة لقيت بنت من بناتك ف كلي علشان نروح نشوفها.
وفاء بلهفة بجد يا ابني ولا بتقول كدة!
دي حاجات مينفعش تتقال كدة!
نهضت وفاء بسعادة واردفت أنا كلت خلاص وشبعت والله يلا بينا..
كاد أن يعترض فهد ولكنها أكملت بلهفة
هاخد الأكل واكله ف الطريق بس يلا يا ابني الله يباركلك!
ابتسم لها فهد ونهض من مكانه وأخذ متعلقاته ومفاتيح سيارته وغادر المكتب و وفاء خلفه..
في السيارة..
فهد بهدوء وهو ينظر أمامه منتبها للطريق
الأكل يخلص عقبال ما نوصل واحنا مش بعيد عن البيت قربنا أهو.
بعد وقت كان يقف فهد أمام باب منزله و وفاء تقف بجانبه تشعر بأن يرتجف! سترى ابنتها الآن بعد ما حدث معهم! تشعر وكأنها انقطعت عنهم لسنوات!
ابتسم فهد وهو يستمع لضحكات والدته بالداخل ف بالأمس حينما جاء بحور وشرح لوالدته أمرها رحبت بها وبشدة وبذكاء من حور قدرت على الإقتراب من والدته وها الآن صوت ضحك والدته يصدح بالمكان! بل وابنه أيضا..! ذاك الطفل المنعزل عن الجميع يضحك الآن بصوت عال هكذا وبتلك الطريقة من احدا غير والده
ضغط على جرس المنزل وبعد وقت فتحت له والدته ونظرت لوفاء باستفهام واردفت
اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلوا..
فهد بهدوء
دي والدة حور يا ماما.
هناء والدة فهد بطل بكش يا فهد! مين دي الي أم حور!
ثم أشارت لوفاء واكملت تعالي يا بنتي ادخلي أصل فهد بيحب الهزار كتير.
فهد وهو يحاول كبت ضحكته والله ما بهزر نادي حور بس.
لوت هناء بعدم رضا واردفت هناديها بس بردوا مش مصدقة.
رحلت هناء
من أمامهم ونظر فهد لوفاء التي کسى وجهها اللون الأحمر من الخجل واردف بإبتسامة مش قولتلك ف المكتب قوليلي حاجة تتصدق غير إن عندك حور وليان!
ضحكت وفاء بخجل على فهد و والدته بينما ابتسم هو بداخله فقد علم الآن لمن اكتسبت حور هذا الجمال!
بعد وقت كان يجلس الجميع واردفت هناء بتلقائية
متأكدة يا حور إن دي مامتك! دا أنا والله أول ما شوفتها جه ف بالي دي واحدة فهد معجب بيها وجاي يعرفني عليها..!
صدح صوت ضحكات فهد بشدة على والدته وطالعته حور وعيناها التمعت له ف هو حقا يتمتع بجاذبية خاصة يجعلها تنبهر به بكل شئ ولكن لا تعلم..ذلك يحدث بسبب ما عانته مع كريم وأبيها ف انبهارها به لوقوفه بجانبه وهو لا يعرفها.. أم ذاك ما يطلقون عليه حب من النظرة الأولى! ف حور طوال عمرها تتميز بمعرفتها لمشاعرها وتحديدها..لم تمر يوما بشئ أو تشعر
بشئ بداخلها وتغفل عن تحديده! ولكن حدث ذلك معها فور معرفتها لفهد لم تعد تعرف ما تريده حقا أو ما تشعر به! ف هي أيضا رأته للمرة الأولى بتلك الحفل المشؤم بالنسبة لها ومنذ ذاك اليوم وصورته تعلق بداخل ذهنها..
فاقت من شرودها على صوت فهد وهو يضع بعد الأوراق أمامها واردف بهدوء
ده ورق طلاقك يا حور امضيه.
نظرت حور للأوراق و وجدت امضت كريم مدون عليها ونظرت لفهد مرة أخرى واردفت هو كريم مضى وعارف
عقد فهد حاجبيه من معالم وجهها التي كانت تكسوها الدهشة والتعجب واردف بضيق وضح بنبرة صوته ويجمعه الغيرة أيوة عندك مانع مش عايزة تطلقي
امسكت حور للأوراق بلهفة وشرعت بالامضاء عليها واردفت لأ مش عاوزة إيه !!
زفر فهد بارتياح ف دهشتها تلك بثت الړعب بداخل قلبه!
هناء بتساؤل طب وانتوا كدة هتعملوا إيه
وفاء بهدوء هشتري شقة ليا أنا وبنت لحد ما ألاقي ليان ونعيش فيها أنا وهما مع بعض.
هناء لوحدكوا انتوا وكأنكم أخوات مش أم وبنتها خالص يا بنتي!
وفاء بضحك هنعمل ايه بقى!
تقعدوا هنا معايا..
قالتها هناء بتلقائية وهي تتمناها من داخلها ف يوما قضته مع حور ولكنها شعرت بالونس الشديد بها..! منذ ۏفاة
زوجها وهي تسكن وحدها يتكرها فهد احيانا لأسابيع عديدة لذهابه لمهام كثيرة وتمكث طوال الوقت وحدها مع حفيدها ياسين.
هناء
مش هنقعد مع حضرتك طول الوقت أكيد هيجي يوم وتزهقي مننا..
أكملت حور حديث والدتها بس أكيد هنيجي نقعد معاك.
هناء لأ انت عدتك تخلص وتجوزي فهد أبني وتقعدي معايا طول الوقت..
ارتجف بشدة فور نطق هناء لما قالته بينما انحدرت أنظار فهد نحو حور ليرى ردة فعلها مما اردفته والدته..ف حقا كم راقه وراق قلبه ما قالته والدته للتو..
اردفت وفاء محاولة لتغيير مجرى الحديث حتى تختلي بابنتها وتعلم ما يحدث..
صدقيني هنجيلك بس مينفعش نقعد معاك كتير وع العموم هنتقل أصلا عليك ونفضل معاك لحد ما فهد يشوفلنا شقة كويسة ف مكان متأمن شوية.
هناء وهي تنظر لفهد
خلاص شوفلهم حاجة قريبة مننا هنا يا فهد.
حاضر يا أمي.
قالها بهدوء ولازال عقله منشغل بما قالته والدته لحور..
في مكان آخر وقف كريم يتحدث بالهاتف پغضب بعدما ارشى إحدى رجال الشرطة بالمال وطلب منه أن يتحدث للهاتف..
يعني إيه ملقتهاش وحور مراتي كمان مختفية! أنا شاكك ف الظابط الي حبسني ده! اسمه فهد الحديدي راقبه وهتعرف مكان حور الي ٩٠ ف المية بقى مكان مراتك هو كمان والظابط ده هو الي ورا إنهم اختفوا كدة..
صمت لثوان يسمع حديث الآخر وأكمل
تمام خليه يراقب الظابط ويعرف بيته فين ويفضل عينه عليه دايما لأني واثق إنه هو الي وراهم.
في منزل سيف..
كان يجلس بداخل
متابعة القراءة