امسك بيدى
المحتويات
لحظة إنها ممكن تكون صور فيك
أغمض سيف عينيه وهو يستند برأسه على الحائط لا يفكر بشيء سوى أنه يريد أن يطمئن على ليان فقط
چيدا بالله عليك اسكت .
اجابته چيدا بإستنكار
! انا بس..
صمت سيف وهو يتذكر ما فعله هو يتذكر جيدا أنه لم يفعل شيء سوى أنه دفعها لتصطدم بالحائط لقد رأى چرح مقدمة رأسها أثر الاصطدام ولكنه لم يفعل شيء يجعل طفله !
هرول سيف نحو الطبيب وحور بجانبه فور أن خرج من غرفة العمليات قائلا بلهفة
هي كويسة
ابتسم الطبيب بهدوء قائلا
الأم بخير الحمدلله لكن للأسف..هي كانت حامل ف تؤام و طفل منهم اتوفى .
ابتلع سيف غصته وهو يشعر پألم وعينيه تنظر ل حور التي طالعته بنظرة جعلت آلامه تزيد من كثرة لومها له من نظراتها !
ليان متعرفش إنها حامل ف تؤام لأنها عملت اختبار بس ف الأفضل منعرفهاش ده ونقولها الطفل كويس.
سيف ب صوت مبحوح من هول الصدمة التي سقطت فوق رأسه للتو
ازاي ليان لو معرفتش ده انا مش هعرف أكون معاها وأنا مخبي عنها حاجة زي دي
تجمد وهو يتسمع لنبرتها الحادة لتستكمل حور حديثها وفهد قد جاء وكان يقف بجانب سيف وچيدا يتابع ما يحدث
هتسمعني و كويس أوي مش معنى اننا ٣ ستات مع بعض مفيش راجل ولا أي حد ف ضهرها ف إنك انت واخوك تفردوا نفسكم علينا ! وخاصة انت يا سيف واللي بتعمله مع ليان والله أكلك بسناني لو أختي جرالها حاجة ده أول شيء تاني شيء..عمري ما هأمن لأختي تعيش معاك تحت سقف واحد بعد اللي انت عملته وخليك عارف ده كويس أوي ليان هتخرج من المستشفى هنرجع القاهرة الفيلا بتاعتي أنا وهي وماما وقت وهتتحسن وهعرفها بنفسي إن جوزها المصون اللي مش واثق ف مراته إبنه بإيديه من غير رحمة بس تعرف حاجة مش جديدة عليك يا سيف
ايه اللي قولتيه دلوقت ده كان ممكن تسبيه ! مراته تفوق وهي تتكلم كان ممكن ليان متقولش كلامك ده والموضوع يتحل بطريقة تانية !
طالعته حور واردفت بتحد
وعشان أختي مش هتقول الكلام ده وأنا واثقة من كدة ف قولته أنا يا فهد .
هل قالت اسمه هكذا للتو لم تسبق مرة من المرات أن لفظت اسمه هكذا ! تلك هي المرة الأولى التي توجه حديثها له وتضيف إليه إسمه خصيصا ! نبرتها متحدية جادة حازمة ولكنها أضاعت كل ذلك بالنسبة له لمجرد أنها قالت اسمه للتو !
ضمت حور شقيقتها الباكية لداخل وهي تستمع لصوتها المتعب
أنا تعبانة أوي يا حور مازن ليه مصر ېخرب حياتي ليه كل ما أنا وسيف نبقى كويسين تحصل حاجة .
لأ يا حور الصور فعلا حقيقية مازن جه المستشفى وفضل يبعتلي رسايل ويهددني وحتى سيف شاف الرنات بتاعته والتهديدات وأنا من خۏفي خرجت ليه وحاول ڠصب عني ويقولي وحشتيني ضړبته بالقلم وسيبته ودخلت المستشفى تاني أنا اللي اتصرفت بغباء وخرجت ل مازن .
حور مرة أخرى بعد أن ابتعدت ليان واردفت بهدوء وهي تمسح دموعها
ولما ضړبك وابنكم اللي ماټ !
كان مسيره .
ابعدتها حور عنها وهي تعقد حاجبيها بعدم فهم
قصدك ايه
أنا كشفت كنت كل
شوية ببقى تعبانة وكان فيه عيادة جمبنا لو تفتكري قبل الڤيلا بتاعتنا فيه برج فيه عيادة ف البرج ده كنت بحس بتعب كتير وكشفت والدكتورة قالتلي إنهم تؤام بس فيه طفل منهم الحمل مش هيكمل فيه طفل منهم مش بيتغذى والدم مش بيوصل ليه ولا اكسجين بشكل كويس عشان كدة ماټ يا حور .
ظلت حور صامتة لا تتحدث نعم ۏفاة الطفل كان قدر وذلك هو مصيره ولكن كان من الممكن أن يحدث شيء أكبر من ذلك شقيقتها مذنبة ولكنه أيضا مخطيء معها !
نظرت ليان ل حور بتوجس
ساكتة ليه
لأنك مغفلة وهبلة ومبتفكريش يا ليان وانا ساكتة بفكر.
اعتدلت حور في جلستها وهي تأخذ نفسا بداخلها ثم اردفت
ليان..مينفعش ترجعي ل سيف بسهولة كدة بعد اللي عمله ! لازم تربيه شوية ده أولا ثانيا شركة جدو احنا داخلين على سنة منعرفش عنها حاجة جدو كتبها بإسمنا عشان نوقفها ونهتم بيها لازم نغير كل اللي فات ده محمد وكريم خلاص برة حياتنا حياتنا بقيت مستقرة دلوقت وهنرجع القاهرة وننزل الشركة نشوف الدنيا فيها ونبدأ نشتغل فيها من جديد وسيف يتربى شوية.
نظرت ل ليان واكملت بحزم
هيدخلك دلوقت هتقوليله مش سهل اللي هو عمله فيك وأنك محتاجة وقت مع نفسك تفكري فيه بهدوء تشوفي هتقدري تكملي معاه ولا لا ركزي ف تكملي معاه دي عشان ميفكرش بأنك
هتاخدي وقتك وترجعي ليه ويعرف بأن ممكن عادي جدا تطلبي الطلاق .
صمتت ليان بتردد لتكمل حور وهي تحفزها على فعل الأمر
ليان فهد وسيف مفكرين إن معندناش أب.. أخ..خال..عم يقف قصادهم وقصاد أي حاجة يعملوها لأن من البداية احنا الاتنين لجأنا ليهم بطلب مساعدة عشان ملناش حد ! ف هما حاطين ده ف دماغهم ولازم نثبت عكس ده وهو أن كل واحدة فينا تقدر تقف على رجليها ولوحدها ماشي وكمان الطفل اللي ماټ ! قضاء ربنا أنا عارفة وده كان بسبب ضعف الحمل من البداية والدكتورة فهمتنا ده بس رد فعل سيف غلط ومينفعش.
صمتت ليان ولم تجيبها دموعها فقط من كانت تتحدث ليخرج صوتها أخيرا قائلة بنبرة مټألمة
لو بابا الحقيقي كان عايش تفتكري كان كل ده حصلنا ماما قالتلي قد ايه كان بيحبنا واحنا صغيرين وريتني الصور بتاعتنا معاه كنا بنضحك مبسوطين فرحانين حاسين بالأمان وقتها لكن دلوقت..
حور وأخذت تربت على ظهرها بحنو
لكن دلوقت هو جوانا دلوقت عرفنا إن بابا كويس مش شرير طيب مش وحش بابا مش محمد بابا اطيب وأجمل واحلى منه وعايش جوانا يا ليان.
ظلت تربت على ظهرها لبعض الوقت وهي تهدئها ببعض الكلمات حتى قطع خلوتهم مجيء سيف للغرفة الذي طرق الباب ودلف بعدها..
نظرت له حور بترقب لتجد ذاك التردد بعينيه ترى كم الندم الموجود بعينيه لظنه أنه هو من طفلهم ! تعلم أن تلك حياته وإن الطبيبة أخبرتهم بأن حياة الجنين لن تستمر مثل أخيه وذلك كان واضح أمامهم لتستمر الليال وهي تخفف على شقيقتها لتحول حزنها من فقدان طفل لفرحة لأن الآخر بخير.
تشعر بالذنب تجاهه تود إخباره عن حقيقة ۏفاة الطفل !
حسمت أمرها لاخباره الحقيقة ولكنها لن تفوت ما فعله ب شقيقتها وتمرره ك مرور الكرام هو أخطأ بحق شقيقتها ولن تجعل هي خطئها أكبر منه.
نهضت حور من جانب ليان ونظرت لشقيقتها وهي تبث الطمأنينة لها بعينيها لتنقل انظارها بين ليان وسيف وتغادر الغرفة ب هدوء.
بينما توقف سيف وهو يشعر بأنفاسه تسلب منه كلمات حور لازالت تتردد داخل رأسه هل حقا هو خطړا على ليان لكنه لن يقدر على الإبتعاد عنها ! خاصة وهي تحمل طفله بداخلها الآن ذلك الطفل الذي شقيقه بيديه..
تقدم سيف بخطوات بطيئة وجلس أمامها..صامت لا يتحدث يحاول قول شيء ولكن لا يقدر ! الأمر ليس هين بالنسبة له ومن ناحية أخرى تلك الصور ! التي تأكد من كاميرات المشفى و وجد أنها بالفعل حدثت وحقيقية آلاف الأشياء تدور بعقله خاصة وأنه يعرف ليان ! يعرف كم كانت مازن من قبل!
نفض كل ذلك من رأسه ونظر ل ليان واردف بخفوت
عاملة ايه دلوقت الدكتور قال إنك بقيت أفضل وممكن تخرجي.
اجابته بوجوم
حور قالتلي واننا كمان هنرجع القاهرة.
اعتدل سيف ونظر ل ليان واردف
صمتت ليان ولم تتحدث وهي تفكر ف حديثه ! هو لديه حق هي لن تصمت حينها لو حدث ذلك..
بينما امسك سيف يدها واكمل
ليان صدقيني انا واثق فيك بس عايز أعرف حصل ايه ف اليوم ده أيوة هو ڠصب عنك والصور فبرك الحركة بتاعتها بس خرجتي ليه من المستشفى يومها بصي أنا عارف ان الوقت
والمكان وكل شيء مش مناسب بس حاجة زي دي
مينفعش تقعد اكتر من كدة.
طال صمتها بالنسبة له ليكمل سيف حديثه بلهفة
هو الرسايل اللي شوفتها منه على تليفونك والتهديدات كان بعتلك ټهديد زيها صح
قال كلماته بخشية وتوجس يود أن يسمع تلك الكلمات منها يعلم أنها أيضا ستكن مخطئة أنها صدقت ذاك المعتوه ولكنه يعلم أيضا أنها كانت وحدها لم يكن هناك أحدا معها حتى هو ليقف جوارها !
اقترب منها أكثر وأحاط وجهها بكفيه ليردف بنبرة ترجي
ليان ارجوك اتكلمي !
أخذت نفسا بداخلها ليخرج صوتها أخيرا
آه يا سيف اللي قولته صح وده اللي حصل لو كنت فكرت بس شوية كنت هتعرف إن وقت مقابلتي ليه ف نفس الوقت اللي كنت فوقت وشوفت رسايل الټهديد بتاعته ليا.
نظرت له واكملت بهدوء معاكس لتلك الآلام التي باتت تشعر بها
سيف بدايتي أنا وانت كانت غلط ف أنا آسفة..بس محتاجة وقت نبقى فيه بعيد أشوف سيف اللي بيحبني بجد طول ما احنا سوى انا مش عارفة أشوف ده ولا قادرة احدده !
يعني عاوزة ايه
أنا هسافر القاهرة مع ماما وحور هاخد وقتي وبعدين هقرر إذا كنا هنكمل ولا لأ.
استنكر سيف حديثها ل يقول بجدية
أنا موافقك على كل حاجة إلا آخر حاجة دي هتسافري وتاخدي وقتك شوية وإني اوريك حبي ليك دي حاجة ترجع ليا وده أنا اللي هعمله لكن حوار أشوف هنكمل ولا لأ ف فكل الحالات انت مراتي وام ابني أو بنتي وهتفضلي كدة.
تركها سيف ونهض من مكانه بعدما شعر بعدم القدرة على إكمال الحديث اكثر ف هو عندما جاء بسيرة طفله حتى تذكر الآخر !
أنا هخلص إجراءات المستشفى ومامتك هشوف فاقت ولا لسة.
هي ماما مالها
قالتها بقلق وهي تحاول النهوض من مكانها ليوقفها سيف
مفهاش حاجة قلقت عليك والدكتور اداها حقنة مهدئة لحد ما نطمن عليك.
بجد يعني هي كويسة دلوقت
أيوة زمانها فاقت اصلا وهخلص اجراءت المستشفى وتمشوا.
غادر سيف الغرفة وترك ليان جالسة وحده وما إن خرج حتى وجد حور أمامه..
تقدمت حور نحوه ما إن رأته واردفت
سيف..عاوزة أقولك
متابعة القراءة