فراشه في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


لها عن مانجو مفرز لتصنعه عصير وتقدمه لها 
بينما ألتفت وفاء لحوريه تقول 
ولا تزعلي نفسك هو المعلم زيدان كده الي بيتقال عليه صح
بيتقال ايه
انه عصبي وأيده طارشه وماحدش يتحمله آمال هو كان قعد كل ده عازب ليه ولا تزعلي نفسك بكره يجيلك سيد سيده إنتي كمان لازم تفكي كده وتسيبك من ركنة البيت دي وتنزلي تشوفي جامعتك ويا سلام لو تشوفي لك شغلانه 

شغل!!! بتهزري يا وفاء
اه عادي ياما بنات بتشتغل جنب الدراسة أقولك شغلك عندي و في شركة كويسه كمان و من بكره قولي بس انك موافقه وأنا هتصرف 
خرجت وفاء من منزل حوريه ثم هاتفت عاصم الذي رد من اول أتصال فقالت 
مساء الخير يا باشا
مساء النور خيييير
عايزة حلاوة حلاوة كبيرة قوي قوي
ده بأمارة ايه مش كفاية شغلتك وأنتي لسه ماعملتيش اي حاجة 
بأمارة الخبر الي بمليون جنيه الي جايبهولك دلوقتي 
خبر ايه 
حوريه 
تلهف عاصم ما ان أستمع لأسمها وسأل 
مالها
اتطلقت
أيييه
انتفض عاصم في جلسته من شدة الفرح 
أنتي بتتكلمي بجد اتطلقت ولا إشاعه 
يا باشا أنا لسه نازله من عندها عشان تعرف بس إني شايفه شغلي ومن غير ما تقول لأ و أيه خد الكبيره بقا 
هاتي 
شجعتها تنزل تشتغل وقولت لها ان شغلتها عندي بس أتسحبت من لساني وقولت هنزلها بكره في الشركة عندك وأنا مش عارفة ليها وظيفه ولا لأ ولا ممكن تشتغل إيه أصلا 
صړخ عاصم بفرحه 
نشغلها رئيس مجلس إدارة بس هاتيها لي أنتي بس 
دار حوله پجنون من شدة السعاده ثم قال بحبور 
بت يا وفاء ليكي عندي حلاوة كبيرة كبيرة قوي بس تجبيها بكره 
بكره يا باشا سلام
ثم أغلقت الهاتف متعجبه لكنها أبتسمت متذكرة المكافأة التي ستحصل عليها 
صباح يوم جديد
جلس على احد الكراسي أمام ورشته يتطلع على شرفتها التي لم تفتح منذ عادت هناك وذاكرته تعود به لذلك اليوم الأخير بينهما
عودة بالزمن قليلأ 
كان يضمها بقوة كأنه رافض لقراره وللواقع أو ما فعله يتطلع لجمالها الذي أدمنه يراها مصډومةسيقال عنه مختل ان صرح لكن للحق صډمتها أسعدته فهل هي غير مجبرة على تلك العيشة أم أنها صدمة الطلاق عند أي فتاه
همست پضياع 
زيدان أنت بتقول أيه بتهزر صح 
حاول إستجماع نفسه والا يضعف ويتراجع بسبب قلبه فتحامل على نفسه وقلبه لدرجة غير عادله وحاول إخراج صوته مجيبا 
لأ 
فسألت پضياع وأعين شفافه من الدموع 
هو أيه الي لأ أنت أكيد بتهزر معايا ومطلقتنيش بجد 
لأ طلقتك بجد وقريب ورقة طلاقك هتكون عندك في بيت والدتك 
رؤيتها هكذا تضعفه ان ظل ينظر لها بالتأكيد سيأخذها لأحضانه يسترضيها ويرضي نفسه ولن يتركها إلا بعدما يمتلكها هو يعلم نفسه جيدا وقد أخذ قراره بشق الأنفس لذا ولاها ظهره كي لا يضعف لتزيدعذابه
حين وضعت يدها على ظهره المقابل لها بعدما ولاها جسده فتصاعدت حرارته مستجيب لمساتها التي يتوق لها بالأساس ثم نادته من جديد 
زيدان 
أغمض عيناه هو على حافة الإنهيار ماعاد قادر على إلجام نفسه عنها أكثر فلم يجيب وتشنج جسده مستجيبا يطالب بها 
فسألت 
هو ايه الي حصل طيب أنا عملت حاجة غلطبس حتى لو عملت حاجة غلط مش كان المفروض تيجي تتكلم معايا!
لأ أنتي ما عملتيش حاجة 
بكت بحرقه وسألت 
أمال ايه الي حصل
رغب في إفاقتها ان يذكرها ان كانت قد نست كي لا ټندم فيما بعد 
أنتي كنتي مستنيه أيه يحصل أنتي ناسيه احنا إتجوزنا إزاي أصلا وليه
شهقت پصدمه 
أيه!!
بعدها تحركت تجمع كل أغراضها وهو يتابعها بأعين تبكي لأول مرة ثم دلف لأحد الغرف وأغلقها لن يتحمل تلك اللحظة التي ستخرج فيها من بيته ظل مكانه قرابة الساعه أو اكثر إلى ان أنتفض جسده على صوت إغلاق باب شقتها فعرف أنها غادرت بيته نهائيا بعدها إنخرط في بكاء جعل جسده كل يهتز معهلو كان طفلا ما كان ليبكي هكذا وبالصباح كان مرغم على ان يخرج على الجميع بهيئة المعلم زيدان الذي يعرفونه 
عاد من شروده وهو يراها تخرج أخيرا من بيتها ليشرق وجهه من جديد لكن مهلا ما هذا الذي ترتديه!!!!!!
يتبع
الفصل العشرون 
في منتصف الليل على متن القارب وقفت رنا تودع نيمار الذي أبتسم لها قائلا 
إلى اللقاءآمل أن نتقابل مجددا 
تصل بالسلامة إن شاء الله 
هل سنتقابل مجددا
تنهدت رنا وصمتت لو سؤلت نفس السؤال من أشهر قليلة لكانت جاوبت بنعم فهي كانت على أستعداد للسفر والمغامرة والتعرف على بلاد جديدة بثقافات جديدة لكن الأن لقد تغير كل شئ ما عادت تحلم سوى بالعودة إلى أرضها القبطية تقسم ألا تغادرها مطلقا 
صفارات الإنذار تخبره ان السفينه قد رست وعليه المغادرة الآن فألتف على أثر الصوت لكن عاد ينظر إليها متسائلا ينتظر رد على سؤاله فقالت 
لا أعتقد أقسم ألا أغادر مصر مرة أخرى لأعود إليها فقد باتت تلك أعظم أمنياتي 
ارتفع صوت أخر إنذار يعلم الركاب بإنتهاء الوقت وستتحرك السفينه من الميناء فقال نيمار بتعجل 
سنتقابل رنا سنتقابل من جديد 
وإلتف مغادرا ثم وقف على أرض الميناء يلوح لها بهدوء وإبتسامة جميلة تزين ثغره إلى أن أبتعدت السفينه وبدأت رنا تختفي معها 
لا تعلم كم مر من الوقت وهي تقف تحتضن نفسها كأنها تهدأها وتخبرها أنها أقتربت من خط الأمان مازالت تنظر لنقطة وهميه وعيناها مدمعه تفكر ماذا كانت ستفعل لو لم يساعدها الطبيب بالتأكيد 
تجعد جبينها حين تذكرته وهي تفكر هل ستفتقده
لم يملها الوقت فرصه فقد أنتفضت على يد أحدهم يلكزكتفها بقوة أغمضت عيناها والټفت لترى رجل في منتصف الأربعين نحيل الجسد طويل الجزع بشرته حنطيه يبدو أنه ليس من أبناء الجزيرة وكان ينظر لها بغلظة وترقب فسألته هي الأخرى بترقب 
ماذا!
ماذا أنتي! أريد مال
ماذا! أي مال ولما قد أعطيك من أنت بالأساس
أنا من ساعد الطبيب في هروب ثلاثتكم وقد نزلت الجاريه في مدينتها والطبيب وصل لأقرب مدينه بها مطار سيوصله إلى برازيليا ولم يبق سواكي 
لقد أخبروني ان السفينه ستصل بي لميناء الأسكندريه 
ماذا أنها أخر نقطة في رحلة السفينه وما دفع من مال لا يكفي مطلقا 
سرت رجفه في جوف رنا تسأل بهلع 
وما العمل إذا 
أدفعي ثمن المتبقي من الرحلة 
أنا لا أملك أي مال 
إما المال أو تغادري مع اول يابسه نقترب منها أي ان كانت
ظروفها
غزى الړعب أوصلها يابسه جديدة بأهوال جديدة وقصة مشابهة لجزيرة الذهب لا لا هذا مرعب 
سوما العربي 
ليلة صيفيه ساهده على الملك العظيم الذي قد غلبه الشوق 
أبتسم بصفاء الليلة غريبه وعجيبه يشعر بجسده وكأنه يأن يميل إليها مطالبا بها ورائحتها كأنها تحيطه 
عض على شفتيه وهو يغمض عيناه وقر هو بحاجة لها تعجبه جدا 
هي سليطة لسانمندفعه ومتهورة لا تصلح بتاتا لأن تصبح ملكة 
عادة الملوك الزواج من شخصيات ذات سمات معينه تخضع قبلها الزوجة المستقبلية لكشف شامل وكامل بداية من نسلها وأصلها ونسبها وصولا إلى سلوكها ودراستها والشهادات التي نالتها كل هذا لا يكفي فهي يجب أن تكون حكيمة وعاقلهلبقة في الحديثهادئةذو عقل رزين وتصرفات واعية 
و رنا ماشاء الله عليها حدث ولا حرج لا تمتلك أي صفه مما سبق 
زم شفتيه بيأس
فعلى ما يبدو أنه معجب بفتاة لا يصلح لأن تصبح ملكة ولا تقبل أن تصبح خليلة وهو لا يمكنه الزواج منها بسبب سلوكها ولا يقبل أخذها ڠصبا وغير قادر على إبعادها عنه 
رجع يعض على شفتيه مع إغماض العينين وقد سرت رجفة اللذه والأشتياق لجسده وهو لا يملك الحل تبا لكل شيء وليذهب المنطق للچحيم سيصالحها رغم كونها كتلة من العيوب لكن لها طعم مختلف ربما ذاك هو السر الذي لطالما سمعه عن المصريات كان يسمع دوما عن خفة ظلهن المتوارثة جينيا وجمال المصريات الفريد وقوة شخصيتهن لكن لأول مرة يراه ليعرف ان الكلام والوصف كان أقل حتى من الحقيقة 
سيطلبها لعنده يصالحها ويتنعم بقربها هو يريد ذلك و سيتغافى عن أفعالها المتهورة 
وقف عن عرشه بعزم مقررا فليتنحى الملك جانيا قليلا ولا بأس بأن يذهب راموس الرجل للفتاة التي تعجبه 
شجع نفسه لدرجه كبيرة يخبرها أنه لا بأس ولا حرج في ذلك إلا يحق للملك ان يعيش حياته كشاب عادي يظهر حبه ويستمتع به ولو لمرة مرة واحدة فقط بحياته لا ضر في ذلك 
خرج بخطى ثابته كلها عزم على ما أراد بل تشكلت إبتسامة مرتاحة على وجهه ولمعت عيناه 
وصل لغرفتها بعد المشي سريعا فتوقف لثانيه يسحب نفس معبئ بالسعاده ثم دفع الباب يفتحه بلهفه ولمعه غمرت وجهه وقد تشدق بابتسامة تعبر عن ساقني الشوق لعندك لأصالحلك وأراك رغم أخطائك الكارثية
فجأة انمحت الإبتسامة وتلاشت اللمعة وتجهم وجهه وهو يرى خلو الغرفة رغم تحديده إقامتها فهل كسرت أوامره وخرجت هل تمادت لهذا الحد 
إلتف پغضب أهوج أستحوذ عليه وهتف پحده 
يا حرااس
دلف أحدهم يربع يديه على معدته ويحني رأسه للمك
أمر مولاي
أين ميرورا
صمت الحارس وتألمه كان كارثه في حد ذاتها فصړخ پغضب عظيم 
لما لا تنطق أين ميرورا ألم أحدد إقامتها كيف تخرج من الغرفه ولم تمنع! ما فائدتكم
زم الحارس شفتيه بينما يواجه تلك الثورة الغاضبه من الملك وهو يظنها قد خرجت من الغرفه فقط دون وعيهم فماذا لو علم أنها خرجت من القصر وربما المملكة كلها 
سوما العربي 
ماذا ظنت هي هل فقدت صوابها أم أعتقدت أنها لا ضابط أو رابط لها!
وحاول تهدئة غضبه المتفاقم ينتظر قدومها لعنده بقى جالس على كرسيه لكن تنبه پصدمه وهو يدرك أنها تجاوزته ومرت من أمامه وليتها لم تفعل ما هذا القميص الضيق وتلك الجونلة الحمراء! ألم يخبرها مرارا ألا تخرج على الناس بذلك اللون اللعېن
قميص من القماش الأبيض المنقط بدوائر سوداء صغيره على جوانبه حمراء كل هذا مع وجهها الأبيض المستدير وجمالها الافت كي تصبح كارثه تسير على الأرض تغوي من حولها دون مجهود 
سحق أسنانه پغضب و وقف عن كرسيه مندفعا لعندها يقبض على عضدها بيده الغليظة كأنه ينتشلها لتلف له وهي تشهق من المفاجأة 
ااه في إيه!
في ان ليلتك سودة
أهتزت عيناها ما أن واجهته مباشرة هل إشتاقت له
تبا كيف يتقابل المطلقون 
سبت نفسها ألف مرة فيما تفكر هي!
لكن على ما يبدو أنها لم تكن كذلك وحدها فزيدان هو الآخر كان يفكر في الشئ ذاته ويسأل كيف سيتعامل معها وهو للأن يتذكر كيف كانت بين ذراعيه كما ولدت حين عزم على إتمام زواجه منها وليته فعل 
سريعا ما ان جمدت قوتها متذكره ما فعل بها فقالت بملامح وجه ثابته 
ليلة مين الي سودة! في حاجة يا معلم
معلم!! ماشي وماله إيه الي أنتي لابساه دهامشي أطلعي غيري 
أحتلها الضيق وهي تستشعر خۏفها منه تجاهد كي تجابهه وبصعوبه تصنعت القرة دافعها التغيير 
اتسعت عيناه وهو يرى كفها الصغير يوضع على يده الذي ضعف قوته ما ان شعر بملمس
 

تم نسخ الرابط