فراشه في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
المحتويات
يدها الرقيقه المناقضة له فنجحت في إبعاد يده عنها وقالت
أيدك يا معلم وخلي بالك بعد كده
ماذا!!!! هل أنذرته للتو!
أخذ الأمر منه وقت حتى يستوعب أن من فعلت ذلك حوريه حورية التي يعرفها!!
رمش بأهدابه وأرتمى على كرسيه تائها من صډمته برد فعلها مرت دقيقتان كاملتان حتى أستوعب أنها تحركت بالفعل بما ترتديه فتحرك مهرولا خلفها يحاول اللحاق بها
أنقلب القصر رأسا على عقب والخبر السري وصل للجميع بعدما واجه ساكنيه ثورة الملك وهو يأمرهم بالبحث عنها
جلس على كرسي العرش پغضب لا يخلو من الشموخ يضع كفه على فخذه وهو ينتظر نتيجة من الحرس وإلا قطع رأسهم كما هدد
حتى دخلت عليه أنجا بخطوات ثابته قويه تعلم هدفها وكيف ستحرزه بعد تخطيط وتدقيق فقالت
ماذا هناك أنجا
بلغني ثورة جلالتكم وتهديدك بقطع رؤس الحراس والخطأ ليس بخطئهم مولاي
خطأ من إذا
خطئي أنا مولاي
كيف
أنا من تكتمت على الأمر خوفا من ڠضب جلالتكم أعتقدت أنه يمكن السيطرة على الأمر وما حدث ماهو إلا مجرد تمرد جديد من تمرد السيدة ميرورا إلا منتهي
ابتسمت إبتسامة جانبيه وهي تستشعر تحفز الملك من حديثها بعدما أنتقت كلماتها تدس السم في الكلام المنمق المعسول مذكرة الملك بتمردها وشطحاتها المتكرره ثم أكملت
رقصت داخليا وهي تراقب تجهم ملامحه فأكملت
خفضت رأسها منحنية بأحترام وهي ترى الملك يقف پصدمة
ماذا هربت
مع الأسف مولاي يبدو أنها أذكى مما تخيلنا أنا نفسي قد أعتقدت أنها بدأت تعتاد وتسلم بالأمر الواقع لكن يبدو ان كل ذلك كان تمثيليه كي تستطيع خداع جلالتك وتغفل عيوننا عنها فاقتنعت أول فرصه وهربت بالفعل
فهل عشق فتاة لم تعشقه هل أشترى واحدة كل همها الهرب منه
إنها وجيعه بل و وجيعه كبيرة جدا في حق أي رجل فماذا لو كان ملكا!!!!
سوما العربي
صف سيارته جانبا بعدما وصل بصعوبه يراها تتلفت وهي تقرأ من هاتفها شيئا كأنها تتأكد من العنوان ثم هاتفت أحدهم ودلفت داخل صرح كبير
حاول الدخول هو الآخر لكن منعه الأمن من ذلك فتحرك لعند السيارة لا يرغب في إفتعال المشاكل على الأقل حاليا وفضل ان ينتظرها ويتفاهم معها بهدوء يحاول تجنب تضخيم الموقف بينهما وتعقيده أكثر مما هو عليه بالفعل
بينما في مكتب عاصم كان يجلس يتابع بعض التقارير إلى أن دلفت وفاء لعنده تحمل القهوة فسأل بضيق
إيه يا بنتي قولتي ساعه وعدى أتنين
وضعت وفاء قدح القهوة ثم بسطت يدها لها كأنها تطلب المعلوم
أيدك الأول
أنتي إيه يا بنتي النفس عندك بمقابل
أبجني تجدني
ده أنتي كلبة فلوس
فردت مؤكدة
أنا كلبت فلوس
اخرج مال من جيبه و وضعه في كفها فلمعت عيناها وأخذت تعده وهو يردد
ده أنتي بتعترفي لأ وفخورة ماشاء الله
الحلو زمانه طالع في الأسانسير
لمعت عيناه وزادت دقات قلبه فيما الټفت له وفاء مرددة
كلبة فلوس مش شتيمه أفتكر الكلب أد إيه وفي
في دي عندك حق قولي للسكرتيرة تدخلها بقا بسرررعة
عينيا ثم غمزت قائلة
ربنا يوفق الدنيا على بعضها
يارب
دلفت حورية بتخبط تتلفت حولها تبحث عن وفاء لم تكن تحبذ فكرة العمل في نفس المكان الذي تعمل فيه رنا خصوصا وأنهم حتى الأن لم يطمئنوا عليها
في ثواني وكانت ترى وفاء تقبل عليها كعادتها بحبور
يا أهلا يا أهلا المكان نور يا جميل
أنا مرتبكه جدا على فكرة
لأ أجمدي كده أنتي خلاص خرجتي من البيت وبرا البيت في دنيا ثانية خالص غير الدنيا الي أنتي فاكره انك عارفاها
بس هتشغل في نفس المكان اللي شغاله فيه رنا واحنا لحد دلوقتي مش عارفين جرى لها إيه وبعدين هقابل المدير ده ازاي بعد ما خالتي بلغت عنهم
بقولك إيه أنا مافهمش كل ده الي أفهمه انه شغل وأنا كلمته والراجل ما رفضش
بس هتلاقيه مش طايقني
لو مش طايقك هيوافق ليه ماسكه عليه ذله ولا كان حد ضربه على أيده وبعدين يطيق ولا مايطقش هو إحنا هنناسبه اتعلمي تشوفي فين مصلحتك وتمشي وراها حاكم الخيبه الي أنتي فيها دي ما تأكلش عيش وهتخليكي ملطشة و أديكي شوفتي الي جرى
عندك حق أنا لازم أجمد عن كده
يالا الراجل مستني أبتسمي وأفردي وشك ده عشان يبقى فيه القبول
أبتسمت حوريه قليلا وسألت
كده كويس
زي الفل يالا خشي عليه
طب مش نستأذن من سكرتيرته
هو على علم انك داخله يالا خشي جيبي جون
فتحت لها الباب وهي تغمز عاصم خفيه إنها قد أدت المهمة على أكمل وجه لكنه لم يرى أو يلاحظ فأهتمامه وعيناه قد تعلقا بتلك المنيرة التي هلت عليه
تتقدم بحرج وتوتر وهو يردد داخلهطاقه نور فتحت في المكان يخربيت جمالها
سحب نفس عميق وذكر حالهأهدى و أمسك نفسك
ابتلع ريقه يمسك عليه نفسه يحاول الظهور بثبات أمامه حتى تبدو الأمور عادية أقبلت تمد يدها للسلام فمد يده فتكنفته لحظه من اللذه فطراوتها تجلت حتى في ملمس يدها أبتسم يصبر نفسه وقال بهدوء متقن
أتفضلي يا أنسه حورية
تغضن فمه بابتسامة رضا مرتاحة وهو يراها تجلس بلا تعقيب على مسمى أنسة الذي حشره في الحديث كأختبار بسيط لاحظ فرك كفيها ببعض فحاول تخفيف توترها قائلا
تحبي
تشربي إيه لمون كويس
شكرا مش محتاجه و على أنا كنت عايزة أعتذر لحضرتك عن الي خالتو عملتوا بس هي معذورة أصل
قاطعها قائلا بتفهم
مش محتاجة أعتذار خالص يا حورية أسمحيلي أقولك يا حوريه وأنتي قوليلي عاصم على طول اصلي مش بحب التكليف في الشغل بيعمل حواجز أحمم أنا متفهم جدا قلق خالتك بس الي حاصل مع رنا طبيعي وأحنا فعلا مش بنقدر نتواصل بشكل مستمر مع الفريق بتاعنا سواء الي رنا فيه أو الفرق الي في مناطق تانيه ان رنا ماضيه على إقرار بكل مخاطر وعواقب الشغلانه وهي
مش قاصر ومسؤله عن نفسها عشان كده البوليس ماقدرش يفيد والدتها بحاجه
نظرت حوريه أرضا تشعر بالذنب والتقصير ثم قالت
واضح أن في تطورات كتير أنا معرفهاش أنا قصرت فعلا معاها بس كان عصب عني
تصنع الجهل يسأل بتمثيل
في مشاكل عندك ولا إيه
الحمدلله
ثم غيرت الموضوع سريعا
هو أنا ممكن أشتغل إيه
حانت منه ذلة لسان وهو تحت تأثير جمالها يردد وهو مغيب
الي تأمري بيه
هااا!!!
أستفاق سريعا يردد
في العلاقات العامة إحنا محتاجين حد ذوق و وجهه كده زيك
نعم! وجهه!!
أه وجهه أكدب يعني الحق حبيب الله وأنتي بسم الله ماشاء الله يعني هي شتيمة ولا حاجة!!
تذكرت على الفور كلمات وفاء عن الدنيا خارج المنزل ربما حان وقت التغييرما تنتظر أن يفعل فيها حتى تتغير بالفعل يجب أن تواكب خطوات الحياه الراكضة
أبتسمت بصعوبه وقالت
ممكن أستلم شغلي أمتى
وقت ما تحبي
دلوقتي
أوكي تعالي معايا أعرفك على مديرك المباشر وتشوفي مكتبك
وقفت تتقدمه بخطوات متوسطة وهو خلفها يظهر بمظهر الثابت قد وقف يضع يده على قلبه ېصرخ داخليا أاااااااه هتموتننننننني
سار يوازيها في الخطوات يعرفها على المكان وعقله يهتفلمبة ألاووز ماشيه في المكان ياناااااااااس
سوما العربي
تململ زيدان في جلسته بالسبت فترجل منها يمشي قدميه حين ورده إتصال من والده فجاوب على الفور
صباح الخير يا حاج
أنت فين
طب رد الصباح يا حاج حتى
أنت فين بقولك
في مشوار
مشوار إيه
شغل شغل يا حاج
شغل أه طيب سيب الشغل وتعالى عايزك
حاضر يا حاج هخلص الي في أيدي وأجي
أغلق المكالمة وعينه على نفس المبنى الكبير الذي لم تغادره حوريه بعد
هز قدميه يفكريتقلب الفكر برأسه كانت بيده وهو من أقدم على فتح الباب للفراق لما لم يثبت على موقفه حتى النهاية إن كانت تريده ستعود
وفي دقيقه كان قد أشعل السيارة وتحرك مغادرا يفكر أن ما يفعله هو الصواب رغم صعوبته
سوما العربي
صړخت رنا بهلع ترفض الفكرة برمتها وقالت
أرجوك لا تتركني في أي يابسه أنا أريد العودة لمصر
نظر لها الرجل بضيق يردد
لكل شيء ثمن يا حلوة وما دفع لي لا يكفي كيف ستدفعي وقد غادر الطبيب ومن قبله زميلتك الجاريه في اول ميناء أنتي هنا وحدك هل تملكين مال
لا
طالعها بمكر ثم قال
لا بأس فأنتي تكفين
ماذا!
نعم يا حلوتي فساعات من المتعة تكفيني هيا أنزلي لتلك الغرفه معي ولا تتذمري
بدأت تهز رأسها بهيستيريه وهي لا تتخيل أن شرفها الذي جاهدت للحفاظ عليه وكادت أن تفقد حياتها لأكثر من مره بسببه سيهدر هباء هكذا على مركب في وسط المحيط ثمن للعودة على يد هذا الرجل القذر وهي التي رفضت ملكا
أنتابها الهلع وبدأت تصرخ پجنون فيما تقدم الرجل يدفعها لتنزل معه
أستمر في دفشها بحيوانية وهي تصرخ والجميع يشاهدها لكن لم يتدخل احد
قڈف الله لعقلها جمله واحدة من رحمته فصړخت
أنا مريضة إيدز
أبتسم الرجل على سذاجتها فظهرت أسنانه الصفراء الغير متساويه وردد
تظنيني أبله كي تمرؤ علي تلك الحيله الساذجه تعالي يا حلوة أنتي مكافئتي الليلة
لك ما أرت أن كنت ترغب في المۏت
كلمة مۏت نجحت في إخافته فتراجع بجسده لتكمل
لقد كنت جاريه عند أحد الوزراء في البلاط الملكي وهو مريض بالأيدز لكنه يتكتم على الأمر كي لا يفضح
كلامها كان مقنع من حسن حظها فخاف الرجل على نفسه وابتعد لكنه عاد يقول
ربما كنتي محقه لكن مازلت لم أخذ ثمن حملك لمدينتك
لا أملك مال
نظر الرجل للقرط المتدلي من أذنها يردد
سأخذ هذا
ماذا أنه من أبي
جيد أنزلي إذا لأول جزيرة
لا لا موافقة
ثم حاولت خلع القرط وأعطته له نظر له بتقييم ثم قال
لا يكفي
لا أملك غيره
همممم أعطيني ملابسك الثمينة هذه ففستانك وحده ثمن بقرة وبلدتها
وماذا سأرتدي
ليست مشكلتي ولكن خذي
أعطاه زوجين من أكياس الخيش الذي يوضع فيه القطن مرددا
لتعلمي فقط كم أنا رحيم
بعد دقائق كانت رنا متكوره من البرد في أحد الأركان وقد شقت رأس شوالين من القطن ليدخلا من رقبتها ويساعد تضاعف الطبقات على مدارات جسدها لكن لم يمدوها بأي دفء لكن عليها ان تتحمل حتى تعود للديار من جديد تحت أي ظرف
سوما العربي
جلس الملك يتجرع كأسه بمرارة يشعر بالهزيمة والحزن والهزال لقد أهانته إهانة نكراء
ووقف أمامه كبير الحراس يخفض رأسه وهو يخبره
لقد جمعت مجموعة من خيرة رجالي وهم مكلفون بالبحث عن السيدة ميرورا
أوقف كل هذا
ماذا
صدم كبير الحرس بينما يستمع لأمر الملك فقال
متابعة القراءة