فراشه في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


راموس 
لا تبحثوا عن أحد يوجد بمملكتنا أمور أولى بكثير من البحث خلف جاريه هاربه لا أريد الحديث عنها مطلقا 
نظر كبير الحراس أرضا يردد 
أمر مولاي
وانصرف بينما رفع راموس كأس جديد يتجرعه بمرارة وهو يكبت الدموع في عيناه ليست هي من سيبكي عليها الملك وسيمنع ذكر أسمها أو سيرتها في البلاط كله فلتذهب للچحيم 

وبعد مرور أيام
جلس على مكتبه پغضب فبرغم الوقت الذي مر وبرغم منعه ذكر سيرتها أو التحقيق في هربها إلا أنها لا تفارق عقله 
دق الباب ثم دلفت أنجا بخطوات ثابته واثقه من هدفها وقد عزمت على إنهاء تلك القصة من جذورها 
مولاي
ماذا هناك أنجا
ميرورا يا مولاي 
قاطعها پغضب رغم إنتفاض قلبه لذكر سيرتها لكنه قال 
لا أريد سماع شيء 
لكن يا مولاي ربما يجب ان تعلم كيف خرجت من هنا كي تنهي آلقصه بالفعل 
رفع الملك رأسه عن الأوراق التي تصنع بالأنشغال فيها لتقول أنجا بفحيح 
لقد هربت مع عشقيها مولاي 
هل الملك واقفا بينما أنجا تكمل 
هربت مع الطبيب 
يتبع
الواحد والعشرين 
هل جربت يوما إحساس الطعن بخنجر من الظهر أم انك قد سمعت عنه فقط
انه يشق عظم الصدر
نصفين ويخترق القلب يحتاج لقوة وغل شديد حتى يفعل 
فبينما هو كان يحميها وينقذ حياتها وهو ېموت ړعبا من ان يمسها مكروه أو تشعر بأي ألم أو إهانه كانت هي تعشق غيره وتخطط معه للهرب من الملك المغفل 
سيطرت عليه شياطينه وتلبسته نيران متقده لن يطقئها نهري دجله والفرات معا 
وقف عن عرشه يردد بأمر 
أحضروهما لعندي أريدهما تحت قدمي بغمضة عين 
حاولت أنجا التدخل لتصرف تفكيره عن تلك النقطة فأمره هذا لم يكن بحسبانها 
مولاي أهدأ أرجوك صحة جلالتك أهم بكثير من هاذان الخونا مملكتك ورعيتك بحاجة لك مولاي خيرا بكثير من الاهتمام بأمر فتاة لم تهتم بك 
نظر لها پحده فأحنت رأسها بخضوع ثم بدأت تتحدث فيما فعلت كل ذلك لأجله حتى تصل لهدفها 
مملكتك ورعيتك بحاجه لك وهي أولى بأهتمامك سيدي حتى انك ستجني ثمار تعبك ومجهودك و وقتك بخلاف ما ستجنيه ان أنشغلت بأمر تلك الفتاة البيضاء التي لم تعد على جلالتك سوى بالتعب و الحزن و الإنشغال وربما ربما قد حدث كل ذلك من عند الله كي يعطيك درسا وينذرك بالأ تسعى وراء قلبك فجلالتك كنت ترفض كل الفتيات اللواتي نعرضهن عليك سواء جواري أو بنات النبلاء والعظماء أو أميرات وملت فقط لتلك البيضاء 
رفع راموس عيناه لها بضعف هو بالفعل لم يمل سوى لها فماذا جنى سوى ذلك الۏجع المسمۏم الذي يخترق أضلعه 
إبتسامة خبيثه تشكلت على جانب فم أنجا وهي تشعر بأنها قد أحسنت إصابة الهدف و أوشكت على الفوز فأكملت 
ربما ما حدث كان جيد بل جيد جدا لتتعلم يا مولاي 
ناظرها بقوة فشعرت بأنها قد أخذت حريتها في الحديث أكثر من اللازم مع الملك فأخذت تقترب منه وهي تتحدث بلطف 
عذرا جلالتك ان كنت قد تخطيت حدودي لكن أنا الآن أتكلم بلسان الأخت والشقيقة ورفيقة الصبا لجلالتك لست مجرد أخ في الرضاعة بالنسبة لي أنت رفيق طفولتي 
نجحت في الضغط على الوتر الحساس لديه وربما كانت تتكلم بصدق نابع من قلبها تلك المرةوضعت يدها كل كتفه كأنها تؤازره ثم همست 
صدقني مولاي مذ اول دقيقة رأيت فيها تلك الفتاة لم تعجبني ولم أرتح لها لكنني آثرت الصمت ما أن لاحظت إعجابك لها قولت ان الملك رجل ومن حقه التنعم بحياته مع الفتاه التي تعجبه لكنها لم تكن كذلك وخذلتك 
ابتعدت خطوة ثم أكملت بصوت رخيم 
لقد كان درسا قاسېا راموس قاسېا جدا لكن جيد فأنا متأكدة أنك قد تعلمت منه ولن يمر مرور الكرام من يدري ربما ما جرى كان بمصلحتك لتعلم أن حياة الملوك لها قوانين لا يسمح بأختراقها 
هز راموس رأسه إيجابا فحديث أنجا رغم قسوته إلا أنه صحيح مئة بالمئة 
سوما العربي 
جلس محمود في شقته أمام أحد زملاء الذي تعرف عليه مؤخرا وقد ظهرت عليه أمارات عدم الرضا ينظر للهاتف قليلا ثم ينظر لصديقه 
إيه يا عم طارق ده الفيديو مش مكمل خمسمية لايك نصهم أصلا من الأكونتات المضړوبه الي عندنا 
عبس طارق مرددا بنزق 
أعملك آيه يعني
هؤ آيه الي تعمل أي ما تتصرف يا عم طارق 
أتصرف اعمل إيه هو أنا ساحر 
امال فين كلامك أنا طارق كابو أنا عمهم في السوشيال وفي الآخر مافيش ولا فيديو طالع إكسبلور 
أعملك إيه أنت الي ريشتك واقع 
هو ايه الي واقع أنا ترند مصر وصوتي مزلزل السوشيال كلهاأنا نجم اليوتيوب يا عم كابور
ترند خڼاقه يا حبيبي لما كنت في المسابقه أياها والناس تابعتك على حسها حبه ولولاها لا كان حد سمعك ولا حس بيك أنت صوتك ده كله جعير واحنا عارفين 
ما كلها بقت بتجعر يا عم هي يعني جت على محمود عصفوره وهتقف!
وقف طارق بملل قائلا وقد نفدت طاقته 
اهو حتى جعيرك مش مقبول قابلين جعير الكل وأنت لا هقول إيه قرف سموعليكو 
فوقف محمود على الفور يقول 
أستنى بس ياعم كابو احنا لسه بنتكلم
كلامي خلص سلام كفايه مضيعه للوقت 
غادر طارق وترك خلفه محمود ينظر على صفحاته على كل التطبيقات وهي بالنازل وحالها لا يسر مطلقا يسأل هل ضاعت كل أحلامه و أماله ألن يصبح نجما كما أراد! لقد ضحى بالكثير في سبيل ذلك ولن يصل في النهاية!!! لا لا يمكن 
سوما العربي 
لحظات صمت ومتابعة
طالت من طرف فردوس وزوجها وهما يناظران أبنهما البكري وهو يتناول طعامه بمضض يتناوله فقط ليظهر بمظهر الناجي بينما الحقيقة أنه غارق في حزنه حتى لو حاول التظاهر بغير ذلك 
لم
يستطع شداد ان يصمت وينتظر بل تحدث بشئ من الڠضب 
هو أنت فينك يابني كده مش عارفين نتلايم عليك
أبتلع زيدان كسرة الخبز بصعوبه في حلقه الناشف ثم رد 
ليه بس مانا موجود اهو
هو فين الي موجود ده أنا بقالي كام يوم متصل عليك وقولت لك عايزك ضروري وانت من ساعتها عامل فيها مشغول ومش عارف أشوفك إيه الحكاية بالظبط 
احمم حقك عليا يا حاج أنا معاك أهو قول في حاجة في الشغل
تنهد شداد پغضب فأبنه مصر على المراوغة لذا تحدث بحسم في صلب الموضوع 
طلقت البت ليه يا زيدان
ترك زيدان الطعام من يداه التي أنهبدت على الطاوله من شدة الڠضب والحزن والشعور بقلة الحيلة حين يتترق الحديث لعندها 
سحب نفس عميق يتجنب الرد فهتف شداد 
ما ترد عليا
فرد زيدان بعدما صر على أسنانه وأغمض عيناه 
عشان هو ده الصح
تدخلت فردوس حينها وقالت برفض تام 
صح إيه يبني الي بتقول عنه هو خړاب البيوت بقا صح دلوقتي! حقى بطلو ده وأسمعوا ده ماتقول كلام يتعقل يابني
ساعات بيكون صح
مين قالك كده هو الطلاق بقا بالساهل كده أمتى وإزاي هانت عليك البنيه انت بقيت كده أمتى يابني
وقف عن كرسيه يهتف بتعب عبر وأخذ يشيح بيديه يعبر عن غضبه ويخرجه 
ايوه هو ده الصح ماشوفتوش محمود أهو رجعماعملتوش حساب رجعته هنعيش ازاي معاه في بيت واحد مع الي كانت خطيبته وحب عمره ده رجع وبقا بيطالبني بيها كمان وشويه شويه كنا هنتخانق عليها طب بلاش قولولي كانت هتطلع ازاي وتنزل وهو معاها في نفس البيت ولا كل شويه نمسك في خناق بعض! ولا كنت هعيش ازاي مع واحده مغصوبه عليا ولولا الي حصل ماكنتش إضطرت تتجوزني ولا أنا يعني عشان عنست زي ما بتقولو ف ماصدقتوا 
وقف شداد عن كرسيه بتروي حتى وصل ووقف أمام أبنه يقول 
ماشي يمكن عندك حق بس قولي ذنب البت ايه عشان تفضل سنين مخطوبه لواحد يسيبها في الكوشه فتجوز اخوه اللي بيطلقها بعدها بكام شهر ومن غير سبب ده كده الناس تقول ان الحكاية فيها إن خصوصا انك ماطلقتهاش إلا بعد ما محمود رجع الناس كلها مغلطانا وأحنا تجار وصنايعيه يعني راس مالنا إسمنا خدنا البت لحم ورميناها عضم وبقي شكلها زي القطران وسط الحاره 
صمت شداد يسحب نفس عميق ثم أردف 
أنت آبني أنا الي مخلفك مش أنت الي مخلفني ويقولك لو كنت عملت كده عشان تخيرها وترجع لك بس بمزاجها فأحب أقولك انك طينتها ولو بټموت فيك عمرها ما هترجع لك دي لو عدت من قدام بيتنا حقها ما ترميش السلام حتى وأنت قاعد مستنيها ترجع !!!!!!
وقف زيدان مبهوت مما سمعه دفعه واحده وكان رد فعله 
!!!!!!!!!!
سوما العربي 
دفعت حوريه الأوراق من أمامها والإحساس بالفشل والغباء يسيطران عليها لدرجة أنها تحبس دموعها بقوة تردد 
بقرة في بحر علم
سندت بذقنها على كفها وبدأت تفكر في التراجع والهرب أن تتقوقع مجددا في منطقة الراحة لتهمس لنفسها من 
وارجع أقعد في البيت وأستنى العدل لأ وألف لأ شدي حيلك وعافري شويه بشويه هتوصلي 
رفعت أنظارها لتجد شاب رشيق يجلس على مكتبه المقابل لمكتبها فتنحنحت بحرج قائلة 
أحمم أستاذ مصطفى 
رفع أنظارها له فقالت 
ممكن تقولي أكمل الشيت ده إزاي
رد ببرود 
هو مش مستر ياسر فهمك 
أأيوة بس أنا متلغبطة في الخانات قوي ومش عارفة أعمل أي حاجة 
نظر في ساعة يده ثم قال 
اه طيب حاضر هجيب بس قهوة من البوفيه وأجي 
ثم خرج من الغرفه وهو يتمتم 
جايبين واحده مش عارفه لا ورد ولا إكسل وعايزين يشغلوها وتقعد على مكتب لأ وعايزاني أعلمها كمان أصلها كانت ناقصه هم 
مر الوقت وحوريه تجلس على مكتبها تنتظر لكن لم يعد وقد أوشك الوقت الذي أعطاها إياه رئيسها المباشر ان ينفد فخرجت خلف مصطفى تبحث عنه وذهبت للبوفيه حيث أدعى أنه ذاهب لهناك
دلفت للغرفه لتجد وفاء تقف أمام مكينة الأكسبريسو تصب القهوة في أحد الأكواب وما ان رأت حوريه حتى سألت 
إيه حورية الشركة بتدور على حد ولا ايه
ايوه ماشوفتيش مصطفي
مصطفى مين
زميلي في المكتب طلبت منه يعلمني حاجة وخرج من نص ساعه قال لما يجيب قهوة هييجي يعلمني ومن ساعتها مارجعش 
ومش هيرجع يا حبي ولو رجع هيصدرلك الطرشه ومش هيعلمك حاجه ماحدش بيعلم حد يا حوريه والقديم المتودك بيسيب الجديد يضبش وبيقعد يتفرج عليه ويقول سيبه يعك أنا هتعب نفسي وأعلمه ع الجاهز ليه أنا كان مين علمني كله هيقف يتفرج عليكي وهو متمزج وقاعد كمان مستني لك غلطه 
بهت وجه حوريه وهي تستشعر أنها بعالم غريب غير العالم الذي تعرفه عالم لا تفقه عنه شيء ولا تعرف كيف تجاريه ولا كيف ستكمل فيه هل تستلم من الآن أم ماذا
فهمست پضياع 
طب والعمل
ردت وفاء ع الفور تنصحها 
تضبشي يا ڠرقتي يا وصلتي 
أكملت وفاء وضع القهوة على الصينيه ثم الټفت مغادرة 
هوصل القهوة دي وأجيلك 
تركتها بثبات واتجهت ناحية مكتب عاصم الذي سألها 
وفاء أيه الأخبار حورية بتعمل ايه
ماشي الحال 
أضاء عقلها بفكره فألتفت له تسأل 
الشوق غلاب تلاقيها وحشتك 
صمت عاصم متنهدا فهتفت بحماس 
والي يجيبها لحد عندك
أشتعلت
 

تم نسخ الرابط