نبض قلبي لأجلك
المحتويات
غارقا في دماؤه بين
حمحم عدي محدثها بهدوء سوار ممكن تروحي ترتاحي وتغيري هدومك وتبقي تيجي تاني الدكتور قال انه مش هيفوق قبل الظهر
السواق تحت هيوصلك وهيرجعك تاني
رفضت نافيه حديثه ونظراتها مثبته على عاصم انا مش هتحرك من هنا من غير عاصم زي ما جينا هنا سوا هنروح سوا
انا بس عاوزه شنطتي وتليفوني هما وقعوا مني قدام العربيه ساعه الحاډثه ومش عارفه هما فين
دلف عدي الي مكتب الدكتور باسل وابن عمته خير يا باسل
اشار له باسل بالجلوس امامه خلع نظارته الطبيه وتحدث بجديه شوف يا عدي احنا قبل ما نكون قرايب احنا اصحاب واكتر من الاخوات وعاصم كمان انا بحبه وبحترمه وعلشان كده وعلشان مصلحه عاصم انا لازم ابلغ البوليس
المستشفي هنا وانا مبلغتش انا اللي هتأذي
قاطعه عدي رافضا بشدهمش هيحصل يا باسل
انا مقدرش اخد قرار زي ده من غير عاصم ومفيش حاجه هتحصل الا لما عاصم يفوق واطمن عليه ده غير اني عارف ومتاكد
ان عاصم مش هيبلغ
باسل باستنكار يعني ايه مش هيبلغ
عدي موضحا يعني مش هيبلغ عاصم مالوش اعداء ودي حاجه اول مره تحصل ان حد يضرب عليه ڼار
دول صعايده وعاصم عيلته كبيره وهو ابن كبيرهم وكبير البلد يعني مش هيسكتوا فالاحسن اننا نستني لما عاصم يفوق ونشوفه هيتصرف ازاي ولحد ما عاصم يفوق انا بقولهالك تاني يا باسل مش هناخد اي اجراء وياريت انت كمان تاكد علي الناس بتوعك في المستشفي ان مفيش حد دخل هنا باسم عاصم ابوهيبه لان لو ده حصل عاصم مش هيعديها علي خير
اسيبك بقي واروح اطمن علي عاصم قالها عدي وهو يتوجه للاطمئنان على صديقه
طرق عدي علي باب غرفه عاصم ثم ولج الي الداخل بعد ان آذنت له سوار بالدخول
نظر الي عاصم الغافي وسألها مستفسرا عن حالته اخباره ايه لسه ما فقش
تقدم منها عدي واعطاها حقيبتها وهاتفها اتفضلي حاجتك اهيه كانت في العربيه مع السواق ومعاهم تليفون عاصم ودي ساعته ومحفظته اللي كانوا معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي
شكرايا عدي تعبتك معايا
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ربنا يطمنا عليه
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده قلت مش همشي من غيره
اومأ برأسه قائلا اللي يريحك انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها
وضعت هاتفها وهاتف عاصم جانبا وتحسست باناملها ساعته الفضيه الكبيره ومحفظته الجلديه
قامت وتحركت نحو المرحاض الملحق بالغرفه نظرت في المرأه امامها هالها مظهرها المذري
فتحت صنبور المياه وغسلت يديها الملطخه بدماؤه وكذلك وجهها اختلطت المياه بدموعها التي لا تتوقف كتمت شهقاتها وجلست علي الارضية البارده تبكي لفتره طويله حتي اخرجت كل ما في قلبها قامت وغسلت وجهها اكثر من مره بالمياه البارده حتي تهدأ
خرجت من المرحاض وجلست علي المقعد بجانبه اقتربت منه ومدت يدها تتلمس يده الموصولة بانبوب المحلول ثم اسندت راسها علي طرف الفراش وهي متمسكه بيده
اغمضت عينيها وهي تطمئن قلبها بانه بخير وان كل ما مرت به مجرد كابوس مفزع وعندما تستيقظ سيكون كل شيء كما كان ثم غفت بعدها وذهبت في سبات عميق
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته
يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين وكتفه وذراعه لا يشعر بهم
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها مرت صور في مخيلته عن الحاډث
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه سواااار
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله وجد نفسه في مكان لا يعرفه حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد ممسكه بيده
يد يعرفها ويعرف ملمسها
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه تطلع عليها وهي نائمه بهدوء وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده
ازاح شعرها للخلف بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه بملمس يده الخشنه علي وجنتها
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها
سوار حبيبي سوار
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ولكن مع ندائه الثاني جعلها تفتح عينها علي الفور
تقابلت عيناهم معا في لقاء دام لثواني هو بنظرات مبتسمه هادئة متعبه وهي بنظرات شاخصه غير مدركه
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه التي تعشقها
امسكت بيده الحره بين يديها وقالت بايتسامه سعيده لعودته لها مره اخري
عاصم حبيبي حمد الله علي سلامتك انت كويس
بادلها بابتسامه اكثر سعاده وتحدث بوهن
انا كويس يا حبيبتي الحمد الله ثم صمت لثواني لالتقاط
انفاسه مقاوما الم راسه وكتفه
المهم انت كويسه
تعالي
اخذ يربط علي راسها بحنو محاولا طمئنتها وتهدئة اعصابها
هششش خلاص بقي انا كويس اهو قدامك وبعدين مېت مره قلت لك ماتخافيش طول ما انا جنبك وفي ضهرك مش عاوزه تصدقي كلامي ليه
ابتلعت غصتها وتحدثت بدموع ڠصب عني خفت
عليك خفت اخسرك بعد ما لقيتك مش هقدر اتحمل خسارتك يا عاصم مش هقدر انا بحبك بحبك اوووي
تضخم قلبه من اعترافها استطاعت بكلمات بسيطه
اخذ نفس عميق زفره علي مهل يهدأ به من ثوران مشاعره وقال بضيق زائف يعني انت اختارتي الوقت اللي انا متنيل علي عيني فيه دراعي مربوط ولسه خارج من عمليه وتقولي الكلام الحلو ده
ضحكت علي طريقته وقالت بمشاكسه الله مش بقول الحقيقه وبعدين هتفرق ايه ذراعك مربوط ولامفكوك
رد بمكر وهو يرفع وجهها بانامله ينظر داخل عينيها لا هو من ناحيه هيفرق فهو هيفرق كتيييير بس انت عارفه انا مش بيهمني حاجه
بعشقك يا سوار
حالها لم يكن افضل من حاله واجابته بهمس
صوت طرقات علي الباب اخرجتهم من لحظتهم الرومانسيه قالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه محرجه
ده اكيد عدي
ابتسم علي خجلها ولكن توحشت نظراته عندما لمح العنه التي لازالت ترتديها من الامس
سالها بنبره صوت مرعبه رغم هدؤها وهو يشير الي ما ترتديه
انتي عدي شافك بالمنظر ده
ثم اشتعلت نظراته واحتد صوته اكثر عندما انتبه انهم بالمشفي ومؤكد ان
متابعة القراءة