نبض قلبي لأجلك

موقع أيام نيوز


يسأله مين حضرتك
اشتعلت فتيل غضبه وتصاعدت نيران غيرته العمياء عندما وقف ذلك الكائن الغريب امامه يداريها خلفه يحجب عنه رؤيتها
اجابه عاصم بجمود عاصم ابوهيبه جوز سوار 
رحب به ايهاب ودعاه للدخول الي المنزل
بالرغم من نظرات سوار المعترضه الا انه لم يصغي اليها بل تعامل معه وفقا للاصول 
جلسوا جميعهم في صاله المنزل بعدما انضمت اليهم ملك ووالدتها 

نظر ايهاب اليه بتدقيق يتفحصه بنظراته التي ترصد كل خلجه من خلجاته 
تحدث ايهاب بهدوء موجها حديثه لعاصم شرفتنا يا عاصم بيه بس ممكن اعرف سبب زيارتك المفاجئة دي ايه وحضرتك عرفت المكان هنا منين
تنحنح عاصم يجلي حنجرته وتحدث بهدوء ينافي الحړب الشعواء الدائره داخله احممم انا عارف اني جيت من غير معاد سابق بس زيارتي دي كان لازم تحصل من بدري بس لما تسمعوني وتفهموا اللي عاوز اقوله كويس هتعرفوا ليه زيارتي اتاخرت كل ده 
انهي كلامه وهو ينظرالي سوار التي كانت تتوسط ملك وآمنه في جلستها كانت ملامحها لا تفسر ولا توحي بشيء فقط الجمود هو المرتسم فوق ملامحها وهي تجلس عاقده زراعيها 
اشار له ايهاب يحثه علي قول ما يريد اتفضل قول اللي عندك واحنا سامعينك 
بدا عاصم يقص عليهم ما حدث ابتداء من يوم الاجهاض وصولا الي اليوم 
اوضه في وسط الزراعات طالع منها ريحه وحشه والكلاب يتحوم حواليها 
مره لحد ما ماټ بعدها قعدت تصرخ وتصوت وجالها اڼهيار عصبي واتحولت علي مستشفي السچن وبعدين جالها هلاوس وبقت تكلم نفسها فحجزوها في مستشفي 
استطرد متابعا المهم اتقبض عليه في قضيه شيكات بدون رصيد كان كانبها لحسن ابن خالته ولما مدفعش وحسن كان عاوز فلوسه قدمها ضده في النيابه ومش هيخرج منها لانه معهوش يسدد 
زفرانفاسه براحه بعدما انتهي من سرد الحقائق كامله امامهم واوضح لهم نيته فيما فعله مبديا ندمه علي غلطه في حقها 
هتفت آمنه تتحدث بحكمه لا حول ولا قوه الا بالله هي دي اخره الشړ وطريق الشيطان 
قدر الله وما شاء فعل ربنا يكفينا شړ النفوس الخبيثه 
صدق ايهاب علي حديثها ونظر الي سوار التي كانت صامته بشكل غريب رأيك ايه في اللي سمعتيه يا سوار 
نظرت له نظره خاليه من اي تعبير ثم وجهت
نظراتها نحو عاصم وتحدثت بجمود خلصت اللي انت جاي مخصوص علشانه لو خلصت تقدر تمشي مكان ما جيت بس قبل ما تمشي تطلقني وتبعت تجيب لي ولادي ومش عاوزه حاجه منك 
شهقت آمنه بجزع طلاق ايه يا بنتي صلي علي النبي ما الرجل فهمك قصده من كل حاجه عملها ما تخربيش بيتك بايدك وبعدين 
قاطعتها سوار بسرعه قبل ان تسترسل في الحديث وتخبره عن حملها لو سمحتي يا ماما آمنه الموضوع اكبر من كده 
تحدث عاصم بهدوء بعد اذنكم يا جماعه ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
نظر له ايهاب باندهاش من طلبه الفج من وجهه نظره كاد ان يعترض علي طلبه خاصه عندما رمقته شوار بنظره محذره من الاذعان الي طلبه ولكن جائت موافقه والدته وذهبت اعتراضهم ادراج الرياح
طبعا يا ابتي حقك دي مراتك مهما كان خدوا راحتكم واحنا جوه بينا يا ولاد 
دلفت ملك ووالدتها الي الداخل وتبعهم ايهاب االذي هتف موجها كلماته الي سوار كنوع من الدعم المعنوي لها اطمني انا جنبك ولو احتاجتي لحاجه هتلاقني موجود قبل حتي ما تنادي عليا 
ابتسمت له سوار بامتنان فايهاب اثبت انه اخ يمعني الكلمه وهتفت تشكره بحبور ربنا يخاليك ليا يا ايهاب
اشتعلت نيران الواقف خلفها يتابع حوارهم والنيران تكاد تخرج من اذنيه وهو يراها تتحدث مع رجل غيره بتلك الطريقه المستفزه لاعصابه وتبتسم له لا وما زاد الامر سوء انها تدعو الله ان يبقيه لها
استدارت تنظر له بعدما پحده 
همسه وصل الي عقلها المخدر كنغمه منيه مزعجه ايقذتها من غيمتها الورديه القصيره 
فتحت عينيها علي وسعها وحمحمت بارتباك تجلي
حنجرتها وهي تحاول ان تزيح يديه من عليها وهي تجحده بنظره ماكره وهي تهمس بجانب اذنه بنفس طريقته وانا اخر مره هقولهالك مالكش دعوه بيا وهتطلقني يا عاصم 
جز علي اسنانه بغيظ شديد منها سوار اخر مره هسمح لك تقولي طلقني تانيانا عارف انك زعلانه وغضبانه وكرامتك وجعاكي من اللي عملته وانا كمان معترف ان انا غلطان واتصرفت بطريقه غلط وانا مستعد لاي ترضيه ترضيكي وتريحك ازعلي اغضبي خاصميني اعملي اللي انت عاوزاه وانا مش هقولك اي حاجه الا حاجتين اتنين اولها اني اطلقك او انك تكوني بعيده عن عيني لاني كده كده هوصلك 
وتاني حاجه غيرتي واظن انتي مجرباها كويس وعارفه اني ببقي غبي وغيرتي وحشه ازاي فبلاش توصلينا لطريق اخرته وحشه وبرضه مش هطلقك 
اغتاظت بشده من جبروته وثقته وهتفت بحنق شديد ده علي اساس اني كنت عايشه معاك الثلاث شهور اللي فاتوا دول اومال لو ما كنتش غفلتك ومشيت من البيت وخاليتك تلف حوالين نفسك 
ضحك بخفه علي سذاجتها واضاف بثقه وغرور لا يليق الا به انتي لسه ما تعرفيش جوزك كويس مش عاصم ابوهيبه اللي يقعد ساعه واحده مش عارف فيها
طريق مراته مش ثلاث شهور زي ما يتقولي 
قطبت جيينها وسالته بشك قصدك ايه
تقصد انك كنت عارف مكاني من الاول وسبتني امشي بمزاجك
هز راسه
لاعلي ولاسفل علامه علي موافقته علي كلماتها وابتسامه مغتره ترتسم علي ثغره اهاااا انا فاهمك اكتر من نفسك يا حبيبتي وعارف يتفكري في ايه علشان كده توقعت انك هتعملي كده فأمنتك وأمنت نفسي كويس ومرضتش اضغط عليكي وامنعك تمشي مع اني كنت اقدر اعمل كده بسهوله بس قلت احسسك انك حره وتقدري تعملي اللي انت عاوزاه خصوصا بعد ما غلط فيكي 
بس تبقي تحت عيني علشان ابقي مطمن عليكي وادخل في الوقت المناسب لو حسيتك مش في آمان
سالته مستفسره طب ازااااي 
نظر الي عينيها بحب ثم مخصوص والقفل بتاع السلسلة له شفره معينه هي اللي تفتحه علشان الجهاز يفضل شغال واقدر اعرف
مكانك فين يالظبط 
وضعت يدها علي راسها عندما شعرت بان الارض تدور بها من غرابه حديثه وسالته بعدم فهم لييييه
ليه كل ده 
اجابها بصدق علشان بعشقك علشان بخاف عليكي
وبخاف لاخسرك وتبعدي عني وخۏفي ده هو اللي ببحركني وبيخاليني اتصرف يجنون وخصوصا بعد اللي حصل 
نظرت له پضياع فهي في هذه
اللحظه تشعر بتخبط وتمزق شديد بين عشقه ومسامحته وعشقها له ومعاقبته علي ما فعله بها 
هتفت تساله بنبره مشوشه وليه رجعت دلوقتي
طالما كنت عارف مكاني من اول يوم 
اجابها بصدق وهو ينظر داخل عينيها علشان اكون جبت لك حقك من كل واحد اذاكي واذاني 
سالت دمعه علي وجنتها وهي تنظر له بحزن والآلم ېمزق قلبها عاااصم 
همسها باسمه بتلك النبره اهلكت حصونه مد يده يمسح دمعتها برقه وهتفت بنبره عاشقه قلب وعمر عاصم 
تعالي نرجع ببتنا مع ولادنا ونبدأ من جديد ونعوض اللي فاتنا العمر خلاص مفيهوش قد اللي راح 
نظرت له پضياع لا تعرف اي طريق تختار تعشقه وتتمني قربه ولكنها تريد ان تثأر لكرامتها وقلبها وكبرياؤها المجروح منه حتي لو كان العذر حبه لها 
الفصل الاخير 
عادت معه بعد ضغط كبير منه والحاح من الست أمنه
علي ضروره
 

تم نسخ الرابط