نبض قلبي لأجلك
المحتويات
وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر
اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده
عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه اكيد من غير ما اشوفها ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود قصير للغايه ومعه الروب الخاص به والملابس الداخليه الخاصه به من نفس اللون والتصميم رائع بشكل يخطف الانفاس من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه جميل من االماركات العالميه بالاضافه الي زجاجه عطر انثوي رقيق من اشهر الماركات
سوار بحرج قليه الادب زي اخوكي
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا
انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا بحب زائف الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا
التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره
همست داخل نفسها تتوعدها هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني
والغبي زاهر فاكر اني هساعده علشان تتجوزيه وتفضلي قدام عيني علشان افتكر كل شويه نظرات عاصم ليكي اللي عمري ما شوفته بيبص لحد كده وكان نفسي يبص لي زيك كده
ارتبكت نظرات سميه ودب القلق
داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها بنجاحها
ابتسمت سوار بتكلف وقالت عادي يا سميه ولا يهمك كلنا بيجي علينا وقت بنتكلم من غير نحسب حساب لكلامنا وانا عن نفسي مش زعلانه منك
صمتت لثواني تنظر
اليها بقوه وقالت بمكر انثوي وليكي عليا اني هتكلم مع عاصم واقنعه انه ما يزعلش منك طالما انتي جيتي واتاسفتي ليا يبقي كانك اتاسفتي له بالظبط
ثم التفتت الي عاليا وتحدثت وهي تغمز لها بطرف عينها لولا هروح اجيب حاجات من اوضتي وهرجع لك تاني
قالتها وهي تخرج من الغرفه وتركت عاليا تحاول ان تكتم ضحكاتها علي وجه سميه الذي تحول الي السواد من شده حقدها واشتعالها بالنيران التي تكاد تخرج من اذنيها
صعدت سوار الي اعلي نحو
غرفتها وما ان سارت في الممر المؤدي اليها حتي انفتح باب احدي الغرف ووجدت يد تجذبها بقوه الي
داخل الغرفه المظلمة وتغلق
الباب خلفها بسرعه اجفلتها
جحظت عيناها علي وسعها في الظلام من الخۏف ولكن سرعان ما تبدد خۏفها عندما وصل الي انفها رائحة عطر تالفها وتعرف صاحبها ومن غيره حبيبها ومالك قلبها المچنون عاصم
تحدث عاصم بهمس بجانب اذنها اهدي يا حبيبتي ده انا عاصم
حرام عليك يا عاصم خضتني بطل حركاتك دي قلبي هيقف في مره
عاصم بهمس بعد الشړ عليكي يا عمري انشالله اللي يكرهوكي حقك عليا مش هعمل كده تاني بس ڠصب عني وحشتيني ومش عارف اتلم عليكي وانتي من الصبح مع عاليا ولسه بليل برضه مش هعرف اشوفك
سوار بلوم تقوم تعمل كده يا مچنون
ضحك وقال بعبث بقيت مچنون سوار
سوار بابتسامه طب اوعي بقي سبني اروح علشان اخد شاور
علشان الكوافيره علي وصول وعاوزه اخلص علشان استعد
عاصم بلوم واهون عليكي تسبيني يعني الكوافيره اهم مني
سوار بابتسامه علي مكره لا طبعا ما تهونش عليا قولي عاوز ايه
عاوزك
سوار بتحذير عاصم اتلم
عاصم بمكر هو انا قلت حاجه غلط بقول اني عاوزك يعني تفضلي معايا شويه انتي اللي دماغك بتفكر في حاجات قليله الادب ولو اني همووووت وانفذ الحاجات قليله الادب دي
تنهدت سوار بياس مفيش فايده فيك قله الادب في دمك اوعي بقي علشان اشوف اللي ورايا مدام مش هتقول عاوز ايه
عاوز كده
الفصل الواحد والعشرون
في المساء
امتلئت سرايا ابوهيبه بنساء العائله ونساء كبار العائلات لحضور ليله حناء الدكتوره عاليا وتعالت اصوات الاغاني والزغاريد الي جانب حضور الحنانه وفرقتها التي تقوم برسم الحناء وعمل شو راقص للعروس واصدقائها
وفي الخارج كان السرادق الكبير يعج بالكثير من الاعيان واصحاب النفوذ وعمد البلاد لتقديم التهاني والمباركات وصدحت اصوات المنشدين والمزمار الصعيدي الي جانب موائد الطعام الضخمه بكل انواع الطعام والحلويات
كانت الحاجه دهب تجلس وسط النساء ترحب بهم وتستقبلهم بحفاوه وهي تتلقي منهم التهاني والمباركات
وكانت سميه تجلس بجانبها تضع ساق فوق الاخري بغرور وغطرسه وتتعامل مع النساء بكل صلف وكانها سيده الدار
كانت ترتدي فستان من الحرير باللون الازرق وتضع قلاده حول رقبتها من نفس اللون واطلقت شعرها منسدلا علي ظهرها في تمويجات خفيفه وزينته بورد بنفس لون الفستان
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه فكان يرتدي جلباب صعيدي اسود اللون ويلف حول راسه عمامه باللون الابيض فهو فضل ارتداء الزي التقليدي وفقا للعادات في تلك المناسبات
نثر عطره الرجولي المميز علي جلبابه وارتدي ساعاته الفضيه ذات الماركه العالميه والقي نظره اخيره علي نفسه في المرآه وتوجه الي الخارج لينضم الي الرجال في الاسفل
فتح
باب الغرفه وكاد ان يخرج الا ان تصنم مكانه عندما وجد سوار تخرج من باب غرفتها
ما شاء الله سبحان من صورك يا سوار
ايه الجمال ده كله تجنني
حالها لم يكن افضل من حاله فهي اول مره تراه بالجلباب الصعيدي
تضخم قلبها وارتفعت دقاته ما ان وقعت نظراتها عليه
اخفضت راسها خجلا من
متابعة القراءة